أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - رسالة الى حركتي فتح وحماس: اعتبروا














المزيد.....

رسالة الى حركتي فتح وحماس: اعتبروا


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3265 - 2011 / 2 / 2 - 15:26
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعيدا عن ضيق افق, اما تاييد الرئيس حسني مبارك او مناهضته. او تاييد انتفاضة الشعب المصري او مناهضتها. الذي يمارسه بطهر ومبدئية ثقافية كتابنا, نجد ان لنا في التجربتين التونسية والمصرية عبر متعددة علينا الاخذ بها, ولا يمنع من الاخذ بها ان الوضع الفلسطيني على مفترق طرق بين الثورة والدولة,
ان العبرة العامة لما يحدث في مصر هو وحدة التوجه القومي المصري, والذي يعكس مطلب ضرورة وجود وحدة توجه قومي فلسطيني يحكمه الادراك والوعي بالخصوصية القومية, لا القدرة على التاكتيك والمناورة العملية. فالسلوك القومي المصري العام كما نرى وكما اشرت في مقال سابق يحكم المدى الذي يمكن ان تذهب اليه اتجاهاته _على تنوعها وتعدديتها _ يكمن في المقولة الايديولوجية المصرية _ مصر ام الدنيا _ ومصر امنا كلنا. فهي مقولة تمنع وصول هذه الاتجاهات حد التطرف. وتعيد اخضاع اي تطرف بديموقراطية شعبية متميزة لوحدة التوجه القومي المصري العام.
لقد واجه المجتمع المصري بوحدة توجهه القومي نهج الارهاب الذي ضرب مصر في سنوات مضت, وهو اليوم يوظف المجتمع المصري من خلال الانتفاضة الشعبية كشكل حركة خاص لجأت الديموقراطية القومية المصرية للاخذ به, ضد تطرف الشريحة الاجتماعية المسيطرة على النظام في مصر, حين تطرفت هذه الشريحة في نهج احتكار مكتسبات الديموقراطية المصرية. وتحولت الى نظام اللون السياسي الواحد, وصورة الحزب الديكتاتوري الاحتكاري.
ان المجتمع المصري قبل من الانفتاح الاقتصادي مكتسبات التحديث الصناعي والثقافي. وفي المقابل منح الشريحة الاجتماعية وكيلة الانفتاح الاقتصادي مواقعا وحقوقا ديموقراطية سياسية تشريعيا وتنفيذيا, غير انها تمادت في تضخيم حجم هذه المكتسبات على حساب الشرائح الاخرى والاليات الاقتصادية المصرية الوطنية ووصلت حد العمل على رهن مصر القومية للارادة الاستعمارية الاجنبية وهنا اعلن المجتمع المصري رفضه لذلك, بالانتفاض ضد الحجم الضخم والوزن الزائد الذي اخذته مصالح هذه الشريحة في القرار السياسي الاقتصادي المصري, والذي وصل حد العمل على تدمير مقدرات مصر الاقتصادية ونهبها لصالح اطراف خارجية, في حين بقي الممجتع المصري في حالة فقر وتهديد مصير. وبالطبع لم تكن انتفاضة تونس بعيدة عن هذه الالية ايضا,
المجتمع الفلسطيني وبحكم ظروف الاحتلال والتشريد وسياسات السيادة التي تمارسها الدول المضيفة ضد الشتات حيث لا يجتمع في اطار ارض وطن مستقل. فان الديموقراطية الشعبية الفلسطينية تبعا لذلك غير قادرة على التعبير عن نفسها بصورة وحدة وشعبية التعبير التونسي او المصري, فخصوصية الوضع الفلسطيني تعكس تاثيرها في كل مجالات الحراك الفلسطيني, لذلك فان الديموقراطية الفلسطينية ايضا يصبح لها شكلها الخاص في التعبير عن نفسها,
ان الديموقراطية الفلسطينية ايضا ترفض الاستفراد بالحكم وسيادة وهيمنة اللون السياسي الواحد, وقد يكون النهج الفصائلي هو احد اشكال التعبير عن ذلك, لكنه شكل من التعبير سمح له بالتطرف في اشكال وجوده ومدى انفراد سلوكيته, حالة غياب مركزية الاجتماع في وطن واحد, وخضوع شعبنا لتاثيرات وتداخلات متعددة. الامر الذي لا يبقي سلاحا للديموقراطية الفلسطينية سوى العمل الارادي الهادف الذي يحكمه شرط مدى ترقي وعي وادراك خصوصيتنا القومية الفلسطينية. والارتقاء عن الانتهازية التي تسمح بالتنافس والصراع الفصائلي في محاولة للوصول لحالة الاستفراد بالسيادة الثقافية السياسية وبالتالي السيطرة على مسار النضال الفلسطيني وتوجيهه بصورة منفردة متناسين ان القومية الفلسطينية ايضا تسير كما كل القوميات نحو مصير إما ان تصنعه هي او ان يسمح الغير لنفسه بتحديده لها
وحتى اللحظة نجد ان غياب ادراك ووعي خصوصيتنا القومية في ظل خصوصية شروط وظرفية نضالنا, سمح لنهج الانفراد الفصائلي بالتمدد الى مدى خطير شكله الخاص ان الاطراف الاجنبية باتت هي التي ترسم للمجتمع الفلسطيني صورة مصيره فلماذا نناضل اذن؟
ان اخطاء الحركة السياسية الفلسطينية مسئولة عن ان تضع المجتمع الفلسطيني امام خيار ديموقراطي وحيد, يمكن له ان يسلكه, وهو للاسف الخيار الانهزامي الذي بدأ فعلا تحققه
فالانفضاض عن المهمة النضالية من قبل الشتات الفلسطيني ووقوفه متفرجا على الاستفراد الصهيوني باهلنا في منطقة 1948 ومنطقة 1967 هو حقيقة واضح جلائها. وهي اخطر سلبيات النضال الفلسطيني الراهن. وهي التجسيد العملي لحالة ترهل منظمة التحريرر الفلسطينية وفشل ان تكون ذات مهمة وطنية.
ان حركة فتح وحماس هما اكثر الفصائل الفلسطينية تحملا لمسئولية فشل منظمة التحرير, فهما الفصائل الاكبر والاكثر تاثيرا في الوضع الفلسطيني لكن هذه الحقيقة هي الوجه الاخر لحقيقة انهما القيد الاثقل وزنا واكثر استعصائا على الكسر الذي يشل هذه المنظمة.
ونتيجة لذلك يجوز لنا ان نحيي الاحساس القومي المصري الفاعل في تجذير الديموقراطية المصرية وابقائها رقابة دائمة على اداء النظام السياسي في مصر, لكني _ شخصيا _ لا اجرؤ على تحية منظمة التحرير الفلسطينية وحركتي فتح وحماس, ولغيري طبعا الخيار في موقفه ومشاعره
ان بقاء الوضع الفلسطيني على هذا الحال لن ينصر فلسطين على الارض ولن ينصر الله في السماء لكنه قطعا ينصر الاحتلال الصهيوني علينا.



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما معنى قيام انتفاضات شعبية تخلو من المطالب القومية العربية:
- نعم لانتفاضة مصر لا للتدخل الاميركي:
- وزيرة الخارجية الامريكية ناطق باسم المعارضة المصرية ومفاوض ع ...
- مصر بين فساد السلطة وفساد المعارضة:
- مصر بين سندان الانتفاضة ومطرقة التدخل الامريكي:
- هل لا زال المعتقل مدرسة كادر؟ سؤال للرفيق احمد سعادات:
- عدونا سمك البحر وبعير الصحراء:
- الخطر المحيط بحركة الانتفاض الشعبي خاصة المصرية:
- يحدث في مصر الان:
- رسالة الى القيادات الوطنية الفلسطينية:
- الجزيرة تكشف ايضا عدم اصالة موقف حماس الحقيقي من المصالحة:
- احداث طرابلس وقطر وقناة الجزيرة:
- مخرج الازمة اللبنانية بيد الرئيس ميشيل سليمان؛
- ندعوا دولة قطر و قناة الجزيرة لتبني قضية التحرر والاستقلال ا ...
- لا يا وزير الداخلية المصري, شهداؤكم كانوا يدافعون عن مصر:
- لن تاخذني قناة الجزيرة الى حيث تريد:
- موقف المقاومة اللبنانية هل هو حكمة او جبن:
- المسالة العالمية كما تطرحها تونس:
- هدف اميركا من تحويل المقاومة اللبنانية الى فصيل محاصصة سياسي ...
- تونس الحائرة بين الثورة والانتفاضة.


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - رسالة الى حركتي فتح وحماس: اعتبروا