أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - السباحة في بحر من التساؤلات والهواجس1














المزيد.....

السباحة في بحر من التساؤلات والهواجس1


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3265 - 2011 / 2 / 2 - 11:17
المحور: سيرة ذاتية
    


لقد أصبح أمر تعيني في وظيفة بعيدة جدا عن مؤهلاتي وخبرتي وإهتماماتي ورغبتي وأحلامي أمرا واقعا لا يمكن التهرب منه بسهولة. بعد أن أصدرت الدائرة التي كنت أعمل فيها، الأمانة العامة لأدارة البلديات والمصايف، أمر نقلي بتأريخ 30/5/1978 بدون أن تستمع الى وجهة نظري حول الموضوع .
الموظف، في ظل أنظمة الحكم المؤد لجة أوالقيادات الفردية، يُعامل كعبد مطيع أخرس، منعدم المشاعر عليه الخضوع للقرارات العلوية و ترديد الشعارات المركزية كالببغاء وأن يكون شاكرا ووفيا للنظام إذا منحه راتبا ضئيلا مقابل عمل كثير، وماذا عليه أن يفعل إذا كُرم بتعينه مديرا لأية دائرة في مجتمع تغيب عنه معايير الكفاءة والمنطق والعدالة الأجتماعية. في مثل هذه الظروف يكتسب المرء، عن طريق المركز الوظيفي، الكثير من الوجاهة و الأحترام الزائف والفرص غير النزيهه التي يُجاهد الكثيرون من أجلها بوسائل مختلفة لتحقيق الأحلام والطموحات الأنانية. لم أهتد الى الحكمة من نقلي الى مركز كنت مقتنعا تماما باننى لست الرجل المناسب ولا المجرب لأشغاله. وفيما إذاتوجد أية مصلحة عامة، قميص عُثمان، في تكليف موظف بعمل لا يُجيده ولا يستسيغه؟ لهذاأصبحت أمام العديد من التساؤلات العميقة والهواجس وجها لوجه:
1ـ هل المطلوب إحراجي وإحتوائي ودفعي تدريجيا للأنظمام الى القطيع للمحافظة على مركزي، و لتحاشي إتهامي بنكران الجميل، تجاه الجهة التى كرمتني، حسب المفهوم البدوي للوفاء، أوإبتزازي بسبب وقوعي (الحتمي) في مصيدة الأغرائات والأغوائات على مختلف أنواعها ودرجاتها ، عندها كنت في الثالثة والثلاثين من العمر ولم أكن متزوجا ولم يكن بامكاني شراء سيارة أو الملابس الفاخرة. كنت متأكدا بأن الوظيفة الجديدة سوف تُحملني أعباء جديدة، سترهقني ماليا بسبب إزيادة النفقات الجانبيةرخما عني، من دون أية زيادة قانونية في الدخل مع خسارة دخل اضافي كنت أجنيها لقاء قيامي بأعمال التصليحات لبعض المعامل الأهلية بعد الأنتهاء من عملى الرسمي، هل يتقبل هذا المجتمع المتخلف، بعد إلتحاقي بوظيفتى الجديدة،أن ألبس بدلة العمل الزرقاء بعد الدوام للقيام بأعمال الصيانة فى المعامل الأهلية مقابل مبالغ بسيطة لسد العجز بين الواردات والمصروفات؟ ألم يفسرونها بالبخل أوانعدام عزة النفس حسب مفهومهم أو بالغباء بسبب عدم إستغلال الفرصة لكسب المال(حمل الجمال من هاالمال) .
2ـ هل لهذه التعينات الجديدة علاقة بملامح المرحلة القادمة في المنطقة التي صمت السلاح فيها بعد إتفاقية الجزائر عام 1975. كان واضحا وجليا بان مجاميع من المسلحين يعبرون الحدود من الغرب، من دولة تتتعرض فيها الأكراد الى أنكار كامل لحقوق المواطنة والقومية والمدنية، ويقومون بجولات في المناطق الجبلية النائية، وكانت الأجهزة الأمنية والأستخبارية للحكومة العراقية على علم دقيق بهذه التحركات أولا بأول وبشكل تفصيلى، مثير للشك والأنتباه حسب المعلومات الصادقة التي كانت تترشح الى والدي من أوساط حكومية مطلعة على الجانب الخفي للأمور. ما أبشع التجارة باحلام الناس والمغامرة بأمنهم وأمانهم والتلاعب بعواطفهم . كان واضحا لى بأن نهج الحكومة وإجرائاتها ونظرتها الي المسألة الكوردية كانت أمنية صرفة بغياب محاولات جدية وصادقة لمعالجة الجروح وكسب ثقة الجماهير وتعميق روح المواطنة، بعد إتفاقية الجزائر. كل تساؤلاتي و هواجسي ومخاوفي كانت تتجه الى نقطة واحدة مرعبة، وهى تنفيذ مخطط رهيب وقذر تشترك فيه قيادة (طرفي) الصراع وبأدوار مختلفة والناس البسطاء في الوسط بين حجرى الرُحى، لخلق الظروف الأستثنائية و الطارئة المساعدة(الطاردة) لدفع السكان الى الهجرة طوعا من أرض ورثوها عن أبائهم وأجدادهم الواقعة في مناطق حدودية شاسعة تمتاز بطبيعة جبلية فريدة، باتجاه محافظات بعيدة عنها، بموجب خطة طويلة الأجل، معدة بكل تفاصيلها لتنفيذها على مراحل في ظل عمليات الكر والفر.



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما كنت عاجزا عن التمييز بين الوهم والحقيقة 5/5
- عندما كنت عاجزا عن التمييز بين الوهم والحقيقة 4
- عندما كنت عاجزا عن التمييز بين الوهم والحقيقة3
- عندما كنت عاجزا عن التمييز بين الوهم والحقيقة2
- كُلما كان الرأسُ مُعافا سيرى الورك عجبا عِجابا
- حكايات مستوحات من أرض الواقع1
- غرائب من مملكة العجائب 7
- غرائب من مملكة العجائب 6
- غرائب من مملكة العجائب5
- التضحية باللحية لأنقاذ الرأس
- الوطن لفظنى ولكن الحوار المتمدن أحتضنني
- غرائب من مملكة العجائب 4
- غرائب من -مملكة العجائب-3
- حميد عثمان - غرائب من- مملكة العجائب- 2
- حميد عثمان فى كتابات المناضل جاسم الحلوائى 5بعد التصحيح
- حميد عثمان فى كتابات المناضل جاسم الحلوائى 4
- حميد عثمان فى كتابات المناضل جاسم الحلوائى3
- حميد عثمان فى كتابات المناضل جاسم الحلوائى(2 )
- حميد عثمان فى كتابات المناضل جاسم الحلوائى
- فرمان من فرمانات خال السيد الرئيس 5


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - السباحة في بحر من التساؤلات والهواجس1