أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد حسن محيي الدين - دعوني أقول ...16 من حُلِقَت لحية جار له فليسكب الماء على لحيته














المزيد.....

دعوني أقول ...16 من حُلِقَت لحية جار له فليسكب الماء على لحيته


محمد حسن محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3265 - 2011 / 2 / 2 - 11:16
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


دعـــوني أقـــــــــــــــــــــول ...16
من حُلِقَتْ لحيةُ جارٍ لــــه فليسكب الماء على لحيته
لا شك ان سقوط مبارك ، وهو ساقط بكل الإعتبارات وسيسقط عاجلاً أم آجلاً ، يجب أن يكون جرس إنذار لكل اوائك الذين يتمسكون بالسلطة كأنها جاءتهم من جملة إرث ابائهم ... وينسى اولئك ان الزمن قد بدأ يتغير ، وأن سُنّة التغيير هي سُنّة الحياة ولا شئ يبقى كما هو فكل حال يزول ، ومن لا يلتفت الى هذه الحقيقة يخدع نفسه فقط قبل أن يخدع غيره ، وكل تأخير في هذه القناعة يكلف الشعوب خسائر أخر ...وستلاحقهم اللعنة أينما ذهبوا .
ان اخبار مصر تقول ان مبارك يملك ما لايقل عن ثلاثين مليوناً من الدولارات (الأمريكية طبعاً ) ولاشك ان كثيراً من رؤسائنا يملك مثل هذا أو أكثر ! فماذا يريدون مكافأة نهاية خدمة أكثر من هذا ؟؟؟
ان اولئك الذين يتهددهم السقوط يستطيعون ـ لو كانوا عقلاء ـ أن يفيدوا من الفرصة السانحة فيتخذوا الخطوة الأولى ، ولعلها تكون كفّارة لهم على ما فعلوه ، ولكي يذكرهم الناس والتاريخ بأنهم قاموا في آخر أيامهم بعمل صالح يُشكرون عليه ويُخففون من عناء الأمة وآلامها ، ولعل الفرصة لن تتكرر ثانية ولاسيما أن لاأحد يستطيع التكهن وتخمين ما يحدث ، فكل دهاقنة السياسة ومراكز البحث المتطورة لم تستطع أن تتوقع ان شعب مصر ينتفض على ظالميه بهذه الطريقة والسرعة ، فتتهاوى عروش الطغيان والتعسف والنظام الذي ظل ثلاثة عقود يتستر ويحتمي بالعامل الخارجي متمثلا بعلاقاته مع دول الإ ستعمار والعنف ويحتمي بالعامل الداخلي متمثلا بالركون الى الاستبداد والعنف واسكات كل صوت شريف في الأمة . ويتبنى كل موقف يسئ الى الأمة وقواها المناضلة والشريفة ، ولا ينسى أن يتآمر على آمالها خدمة لمن يخدمهم بسياسته ، وموقفه ، وتصور ان يحصل على الثمن والمكافأة التى لن يراها في تنصيب ولده على الأمة لتستمر سياسة النهب والاستلاب ، وكأن تسعين مليوناً من المصريين ليس فيهم الاهذا الولد الضال يصلح لحكمهم ، وقد ظهر بوضوح أن مبارك خفيف في كل شئ الا في ترك الكرسي والسلطة .
وكم قدم نظام مبارك من فروض الطاعة والولاء لأمريكا والكيان المسخ ، حتى بلغ به الأمر أن ينفق الملايين من أموال الشعب الفقير لبناء سياج بارتفاع ثلاثين متراً ليمنع المحاصًرين المساكين من أبناء غزّة البطلة لحفر أنفاق يجلبون منها الحليب لأطفالهم والغذاء لعوائلهم ، لقد بلغ مبارك من الذلّ والمهانة حداً لم يبلغه خلَفُه من قبله وحتى بعض الأنظمة التي صنعت لحماية العدو الصهيوني ، ولكن كل ذلك لم ينفعه ولم يمنع من سقوطه ، ولكي تضمن أمريكا مصالحها - وهي اهتمامها الأول – تضطر الى أن تطلب من مبارك أن يحدث التغيير (الآن) ، وكأن الامر كان خافياً عنها قبل ذلك ، وهذا يحمل معانياً عديدة منها :
1. ان أمريكا أيقنت ان نظام مبارك قد سقط تاريخياً وانتهى دوره في العمالة ولابد من إيجاد بديل وهي طريقتها مع صدام حين أيقنت بانتهاء دوره ،ومن قبله شاه ايران ،وما موقفها من زين العابدين في تونس ببعيد .
2. ان امريكا تريد الحفاظ على ما يمكن قبل أن تثور رياح التغيير في مصر فتجرف معها ليس النظام فقط بل وكل المكاسب التي حققتها بوجوده ، وهذا مكلف كثيراً عليها .
3. ان أمريكا قد ضمنت الى حد ما البديل الذي تركن اليه في الحفاظ على مصالحها في المستقبل في مصر .وانها أعدّت الطبخة على نار هادئة ، وليس أمامها الا ركوب الموجه ، ولكن هل كل ما تتمنه سيتحقق ؟؟؟؟؟
4. ان الخطر اصبح أكثر شدةً ووضوحاً ، وكما قلت في مقال سابق ، فحينما تدس امريكا رأسها في أمر ، فإن هناك ما يخيف ....
وهكذا هو الصــراع بين قوى الخير وقوى الشرّ ، لن يتوقف ابداً ...



#محمد_حسن_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوني أقول 15 ... عصر الانقلابات وعصر الشعوب
- دعوني أقول ... 13 سقوط الطغاة
- دعوني أقول ...12 المكيدة
- دعوني أقول ... 11
- دعوني أقول ...9
- دعوني أحلم .. دعوني أقول ... (6) وثائق ويكليكس ...مرة أخرى.
- الزط : قصيدة لم تنشر من ديوان د. عبد الرزاق محيي الدين
- دعوني أحلم... دعوني أقول (5) حرائق الكرمل وحرائق الأوطان
- دعوني أحلم...دعوني أقول (4)
- دعوني أحلم ... دعوني أقول .... (3)
- دعوني أحلم ...دعوني أقول ...(2)
- دعوني أحلم...دعوني أقول ...(1)
- قصيدة سقوط الصنم
- سقوط الصنم
- الدولة اولا ........
- ال بربون ....حين يحكمون
- جيلناالمتعب ....
- قبل فوات الاوان


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد حسن محيي الدين - دعوني أقول ...16 من حُلِقَت لحية جار له فليسكب الماء على لحيته