أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شلال الشمري - سيف الوقت يقطع اوصال المالكي !!؟















المزيد.....

سيف الوقت يقطع اوصال المالكي !!؟


شلال الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3265 - 2011 / 2 / 2 - 10:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اجبرت حكومة المالكي في ولايتها الثانية على تحقيق اوسع مشاركة للفرقاء في تقاسم السلطة بحيث تطلبت جلبابا خرج عن نطاق مقاييس الازياء العالمية وقصم ظهر الموازنة العامة بعجز مالي بلغ 11 احد عشر مليار دولار . واتذكر جملة من منهج اللغة الانكليزية في ستينات القرن الماضي تقول :ـ
(every body s business is no body s business )
بمعنى ان العمل الجماعي يسقط المسؤولية الفردية وهي حكمة تنطبق على تشكيلتنا الحكومية . مشاركة افتراسية ضمنت تفرق دم العراقيين بين القبائل الكتلوية ، التي تيسر لها خط شروع جديد في سباقها الدموي نحو السلطة ، بعد ان افلس من تخلف منها عن ركوب القطار الامريكي عند انطلاقه في 9/4/2003 وبقى يتسول على اعتاب الجوار الاقليمي .
وهذا الشروع الجديد حدث بضغوطات امريكية وبتوازنات اقليمية مرر عبر صندوق الانتخابات واتخذت اصوات الناخبين غطاءا له . وبالرغم من صعوبة افتراض النية الحسنة تجاه الحكومة الجديدة الا اننا مجبرين على القبول بسياسة الصفقات التوافقية التي راجت في الاونة الاخيرة ،ٍ مع بقاء الشك قائما نتيجة لجملة من الاسباب منها :
ـ طبيعة التشكيلة الوزارية التي بلغت ( 42 ) حقيبة لا تحتكم حكومات الدول العظمى على نصفها . وبكلفة تشغيلية للمناصب الرئاسية فقط ، استلبت (21 % ) من الميزانية العامة للدولة بمعنى ان مايتقاضاه اقل من الف شخص (كاش ـ نقدي ) يعادل ما خصص ل (7,500,000 ) سبعة ملايين وخمسمائة الف عراقي مجتمعين يسمعون بها ولا يرونها ( حكومة دفيانة و شعب بردان ) .
ـ الاصرار على ان يكون لمجلس السياسات الاستراتيجية سلطات تنفيذية مشابهة لسلطة مجلس الوزراء لتتشكل لدينا حكومة ( براسين ) هذا اذا تناسينا عن الراس الثالث في كردستان . وكيف سيكون حال الشعب والعلاقة الحميمة بين ( مقلدي المالكي و مقلدي علاوي ) !!؟.
ـ تجاوز السقف الزمني لتشكيل الحكومة العام ولايزال مفتوح الافق ، وهو لايقل برودة من برودة دم القتلة والسفاحين لان كلاهما استهتر بارواح الابرياء العراقيين من ليس لهم حلم بالمناصب السيادية او الخاصة ، وكنا نظن ان الوقت هدر لانصاف المستضعفين.....؟ . لهذا نقترح ان تكون الدورة الانتخابية كل عشر سنوات بدلا من اربعة ليتسنى لسياسة الشراكة التوافقية توزيع المناصب ابتداءا من الزبال والكناس والفراش والرزام والكاتب و...... صعودا الى منصب رئيس الجمهورية ونوابه بالشكل الذي يضمن توزيعها طائفيا ومذهبيا وعرقيا واخذ الكوتا النسوية بنظر الاعتبار لكي لانقع ب(الجندر) وسعوديا وايرانيا وتركيا وقطريا ....... ولانقول امريكيا لان الجميع ( يبيض ) في السلة الامريكية ؟ .
ـ يغلب على حوارات الفرقاء سياسة المساومات التي وصفها القادة الكرد ونجحوا وبرعوا وامعنوا فيها وهي نهج غير اخلاقي عندما يوظف داخليا وعكس ذلك عندما يستعمل مع الدول الاخرى وهذه المساومات هي التي عطلت الوظائف الحكومية الجديدة والاستثمار وابقت الشعب في مساكن الصفيح لا بل وصلت الى توظيف الارهاب والتساهل بالفساد الاداري والمالي واطلاق سراح الارهابيين والمفسدين وتامين الغطاء والملاذ الامن لهم .
ـ الابتعاد عن مبدا الشخص المناسب في المكان المناسب في التشكية الوزارية وتغليب رجال الثقة على رجال الكفاءة وهذا يكشف كذب الادعاء بان الوقت استنفد لتبني واختيار افضل البرامج لبناء الوطن وباجدر الكفاءات، واستخفاف بعقول الشعب و مؤشر لمبدا ( فاقد الشي لايعطيه ) واننا ضيعنا عاما في تشكيل الحكومة و سنضيع عاما او اكثر لكي يفقه السادة المسؤولون الجدد ( الف باء ) المهمة المناطة بهم . ويبدوا ان الاطراف لاتمتلك الشجاعة الكافية للافصاح عن السيرة الذاتية CV لوزرائهم العباقرة لكي تتجنب الحسد وهذه الحالة مؤشر لفقر دم حاد بالكفاءات المنظوية تحت لواء القبائل الكتلوية وانعدم الشعور بالمسؤلية وخلل تصنيعي (خلقي) في نخبنا السياسية كونها تفتقد للبوصلة الوطنية وبحاجة الى اعادة تصنيع .
ـ اعتماد مبدأ (من دخل دار ابي سفيان فهو آمن ) بخصوص السيد المطلك بالرغم من مجيئه متاخرا وهو امر مرحب به لكنه مؤشر يدخل في خانة الصراعات والمساومات والتوازنات و لايعبر عن الحنكة السياسية او صحوة متاخرة للثقة المفقودة .
ـ عدم وجود معارضة برلمانية يعد خللا في الحكومة والنظام الديمقراطي و ضمانة لانتشار الفساد وسوء الادارة .
ـ نخشى ونراقب ان تكون بعض الاطراف التي تبوأت مناصب عليا في الدولة ممثلة لدول الجوار الاقليمي اكثر مما هي ممثلة للشعب العراقي عرفانا لسخائها في اغداق المال السياسي وتمويل الدعاية الانتخابية االاخيرة .
ـ اتباع سياسة اللعب بالوقت الضائع من قبل الاطراف السياسية لفرض طبخة سلق البيض على بعضها البعض لتمرير طبخات ( نص ردن ) .
ـ تسلق القياديين ( ممن بلغوا درجة العصمة ) في التكتلات القبلية للمناصب الوزارية يجعل من عملية انتقادهم بمصاف الخطيئة والكفر بل قد يعرض الحكومة الى زلازل وارتطام للكتل البرلمانية و توابع تنعكس على الشارع قتـلا وتفخيـخا ( لما يحتكمون اليه من اليات ديمقراطية...؟) .
ـ بعد ان فشلت القبائل الكتلوية في تنحية المالكي عن السلطة اتفقت على قضم اطول فترة ممكنة من السنوات الاربعة القادمة لحكومته وتضييع الوقت عليها باجراءات التوافق على تشكيلها وها نحن دخلنا العام الثاني من سقفها الزمني دون ان تفعل ماكنتها التنفيذية .
ليس امام الشعب الا القبول بالحكومة العرجاء تجنبا للفتنة العمياء لان بيضه بالكامل داخل السلة العراقية عكس قياداتنا السياسية فبيضها وكتاكيتها في حواظن امنة خارج اسوار الوطن .
لابد من التمسك بالمسار الديمقراطي لانه كفيل بارتقاء المجتمع وانضاج وعيه في اختيار نخب سياسية تمثل وتعبر عن الوجه الحضاري وعن ثقافة الديمقراطية وما الفرصة الحالية التي سنحت للمدعين الا نتيجة للوضع الامني السيء وسيادة العقلية العشائرية وفوبيا الاسلام السياسي وتاثيارات ثقافة العنف والاقصاء والتهميش والدكتاتورية وتغليب الاثنية على الهوية الوطنية عند مختلف الكتل السياسية التي تدعي الديمقراطية . فاجواء المفخخات والاحزمة الناسفة واللواصق والكواتم و مافيا الميليشيات لايمكن ان تشكل بيئة حاضنة للنخب الديمقراطية الحقيقية انها بيئة الفوضى الخلاقة الغرض منها استنزاف الدخلاء على العملية الديمقراطية واغراقهم باوحال الطائفية والعنصرية والفساد الاداري والمالي واسقاط او ترويض البعض واتخاذه قنطرة لعبور مستنقعات المرحلة الانتقالية .



#شلال_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس الخضراء تورق الغصن العربي
- استضافة ادت الى تكريم غير مقصود ؟
- الميزانية التشغيلية لنظامنا الديمقراطي !!
- من يعيد الثقة والايمان بالعملية الديمقراطية
- الف باء الديمقراطية العراقية
- حكومة الوحدة الوطنية
- حقوق المرأة مقياس لحقيقة الديمقراطيه
- الديمقراطية بين حقول الألغام وتعاويذ السحرة
- اجتثاث البعث مقابل اجتثاث الإسلام السياسي
- تعطيل السنة
- النخب السياسية ومأزق حلب الثور الأمريكي
- انتخابات الشرق الأوسط في العراق
- امريكا وجوكر الوقت الضائع
- ( فريادمن )عندما يغلب التصحيف على الأصل في القول والفعل
- الحرباء والسياسي
- المسؤولية بين حذاء غاندي واراضي الوزراء في منطقة المسبح
- كرة النزاهة في ملعب الشعب
- المالكي واخوة يوسف
- الامن التوافقي
- تاثيرات السيكولوجيا السياسية على قيم النزاهة


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شلال الشمري - سيف الوقت يقطع اوصال المالكي !!؟