علي فردان
الحوار المتمدن-العدد: 976 - 2004 / 10 / 4 - 10:45
المحور:
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
هي الجاهلية السعودية، هي الاستبداد، هي الطغيان، هي كل ما هو قبيح في عالم الحضارة والانفتاح، هي سياسة الانغلاق وسد ضوء الشمس، لكنها لن تفيد. حجب موقع الحوار المتمدن لا ينم إلاّ عن عقلية موغلة في الظلام، ولأنها عمياء تُريد أن يعمى الباقون.
وصلتني رسالة من الأستاذ الفاضل رزكار عقراواي يتساءل عن حجب الموقع من السعودية وأكّدت له بأن الموقع فعلاً تم حجبه. هذا الحجب لم يطل موقع الحوار المتمدن فقط، بل طال مواقع عديدة لا علاقة لها بالسياسة، مواقع دينية شيعية ومواقع أخرى سياسية. الحجب من مدينة "الظلام"، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، كما يُطلق عليها الناس هنا هو عملية قذرة تطال فقط مواقع الحرية والمساواة ودعوات التسامح، تطال فقط المواقع التي لا تستطيع دولارات البترول شرائها أو ابتزازها، وتترك مواقع الإرهاب تدعو للأفكار السرطانية لتنشر الدمار في كل بقعة من بقاع الأرض.
حجب الحوار المتمدن لم يكن الأول ولن يكون الأخير والقائمة طويلة تزداد يوماً بعد يوم. تتزامن حملات الحكومة السعودية "الإصلاحية" مع المزيد من الأعمال المعاكسة لتثبت لنا ولكم ولكل الناس بأن سياسة التغييب ليس طارئاً على الحكومة، بل هي في صلب المنهج الإقصائي الذي خرجت من رحمه.
موقع الحوار المتمدن هو نافذة أوسع من أن تحجبها أوهام، أكبر من أن تغيب تحت خيالات المرضى، هو كابوس يؤرق مضجع الديكتاتوريات، كما الضوء يهيّج الخفافيش. هنيئاً للحوار المتمدن بهذا الحجب، لأن استمرار ظهور الموقع بدون حجب في السعودية يثير العديد من علامات الاستفهام.
#علي_فردان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟