أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مروان حمود - لايعتقد أن الشعب السوري بهذه السذاجة يافخامة الرئيس














المزيد.....

لايعتقد أن الشعب السوري بهذه السذاجة يافخامة الرئيس


مروان حمود

الحوار المتمدن-العدد: 3265 - 2011 / 2 / 2 - 01:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في لقـائـه الأخـير مـع جريـدة وول سـتريت جـورنال, وفي معـرض تسـاؤلها عـن إحـتمالات إنتقـال ثـورات تـونـس ومصـر إلـى سـوريـة, إسـتـبعـد الرئيـس الشـاب ذلك قـائــلا أن الـوضع في سـورية يخـتلف كـثيرا معـولا هـذا الإخـتـلاف إلى عـدم وجـود عـلاقأت دبلوماسـية مـع إســرائـيل!!!, وهـنا لابـد فـعـلا مـن التساؤل إن كـان الرئيـس يتـابــع الأخبــار بنفـسـه, أم أنــه يـسـتمـد معـلوماتـه مـن شـخـص أو بضعـة اشـخـاص, وفي كـلا الحـالتيـن يحـق لي أســأل هـل حـقـا يعـتـقـد الرئيـس أن شـعـب ســوريـة بـهـذه الـسـذاجــة وبهـذا الغـبــاء ليـصدق أن ثـورات شـعـوب تـونـس ومصـر وربمـا اليمـن والأردن قـامـت بـسـبب العـلاقـات الدبلوامسية التي ترتبط بهـا مصر مـع إسـرائيل!!!, وفي اللقــاء الصحـفـي ذاتــه أكــد الأســد أن الـشـعـب السـوري يـلـتف حـول سـياسـاتـه والتي أهـمهـا الأمــن والإسـتقـرار وثـانيهـا الإقـتصاد!! وهـنـا أيضـا لابــد مــن الـســؤال, عــن أي أمــن هـــــو يتكلــم, فـأمــن ســوريـة هــو فــي أســوأ حـالاتــه منذ عـشـرات السـنين, وسـأورد بعـض ممــا يـدعــم رأيـي, فــأمـن بـلـد مــا يعـنـي أمـن الحـدود والأجـواء والميـاه الإقـليميـة والمـواطـنيـن, ولكـن فــي الحـالـة الـسـوريـة رأينــا وسـمعـنا وعـايشـنا إنتهـاك الطـيران الإسـرائيلي ( البلد الذي لاترتبط بـه سـورية بعـلاقـات دبلوماسـية) لأراضي وأجـواء وميـاه ســوريـة, ودمــرت مـواقــع ســوريـة بالقـرب من العـاصمة وقـتلـت مواطنين سـوريين, وحـلقـت فـوق القـصر الصيفـي في اللاذقـية في الوقـت الذي وجـد فـيه الرئيس مـع مستشاريه, وأيضا إخـترقـت طائرات العـدو كامل الأراضي السـورية ودمـرت المفاعـل النـووي في ديـر الـزور, والطـائرات الأمـريكيـة "دعـسـت" أمـن وإسـتقـرار سـوريـة عـنـدمـا دخـلـت ســورية وقـتلـت ســورييـن في قــريـة السـكريـة شــرقـي ســوريـة, والأمثـلـة كثيرة, فعــن أي أمــن يتكلـم ســيادة الفـريـق أول.
ومـاذا عـن إيــلاء الإقـتصــاد لأهـمـية قـصوى والجـميـع يـعـلـم أن نسـبة الفـقـر في ســورية إرتفـعت لضعـفين خــلال العشـرة سـنوات الأخـيرة (عــهـد الرئيس نفـسـه), مــن 11% في العــام 2000 إلى 23% في العام 2010, رغــم الخـطط الخـمسـية "المحـسـوبـة بتدقــة".
بنــاء إقـتصاد يلبـي حاجات الشـعـب والتنميــة يتطـلب مكافـحــة الفـســاد وليـس رعـايتـه, ويتطلـب مـؤسسات تضمـن العـدالـة وتكـافــؤ الفـرص وعــدم تمـركـز السـلطات, فالإمكـانات الإقـتصاديـة لـسـوريـة تمكنهـا مــن تـلبيـة كـل الإحـتياجـات وفي مقـدمتهـا القـضاء عـلى الفـقـر والبطالــة والتغـلـب عـلى كافــة الأزمات. القـضية تكمــن في ســوء الإدارة وليـس في الإمكانيـات الـذاتيـة لـسـورية.
إنني أعـتقـد أن شــعـب ســورية يعـي تمـاما دوافـع وأسـباب ثـورات تـونـس ومـصر, ليس ذلك فـحـسب, بـــل هــو يعـانـي مـن نفـس الـواقــع وأكـثـر, وعـليــه أجــد أن ســوريـة عـلى ابـواب مـرحـلـة جـديـدة... عـلـــى أبــواب قــول الحـقـيقـة عتلنــا, وإننــي أعـتقـد أيضـا أن الحـقـيقــة ســتكـون مــرة جـــدا.
الـشـعـب الـسـوري (كمــا شــعـوب تـونـس ومصـر) أمهــل كـثيرا, وتحـمـل كـثـيرا, ومنــح رئيسـه فـرصا كـثيرة, لكــن هــذا الـرئيـس لــم "يفــهـم" شـعـبـه إلى اللـحـظــة, فـهـو عـلى مايبـدو لايـرى الامــور بعـيـنـيــه, ولايـسمع شـعـبه بـأذنيـه, وربمــا هــو لايفـكـر بـعـقـلــه, وهــذه هــي المـأســاة والكـارثــة, التـي يـهـيئ شـعـب ســوريـة نـفـسـه للخــروج منهــا.
شــعـب ســوريـة أمهــل كـثـيرا لكنــه لـيـس بالـسـذاجـة التي يـعـتقـدهـا "أهــل" النظــام, فـهـــل يـراجــع حـكــيم العـيـون نفـســه..... هــذا ماأرجــوه قـبـل فــوات الأوان.... فـسـوريـة وشـعـبهـا فـعــلا لايـسـتـحـقـان كــل هـــذا الإهـمــال.
فيينا



#مروان_حمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تستوعب نخب المشرق أخطائها؟؟!!
- ثورة تونس هي عبرة ياسيد اوباما
- ليس ضد ناطحتات سحاب الخليج... ولكن بعد ناطحات الفقر والفساد
- نداء الى خادم الحرمين ان يستضيف بقية الرؤساء العرب
- تعليق بسيط على مقالة الخنوع ام التمرد للاستاذ اكرم شلغين
- الى حكماء الحارة... عل وعسى!
- المضحك المبكي في الشان السوري العام
- الاسلام هو الحل... ام هو المشكلة
- ايهما التوسعي, الصهيونية ام الملالي
- الغزازوة تحت النيران...لكن من اجل من!!
- الأسد وفيينا وإنقاذ مايمكن إنقاذه
- -الثعلب المبتسم- ودوره في ادارة سورية وعموم المشرق العربي
- مقالة
- البحار عربية!... أما الأمواج!!
- المشرق بكافة أقوامه وشعوبه ومواطنيه يودع عاما آخرا مليئا بال ...
- العرب والحذاء والعشق الجديد
- الجهل والدجل لدى خطباء التلفزيون
- الجهل والدجل لدى خطباء التلفزيونتات!!
- التحرير والتوسع وفقا لمشروع التغيير والوفاق
- مشاركة... المدنية والعراق حول ملف الانتخابات


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مروان حمود - لايعتقد أن الشعب السوري بهذه السذاجة يافخامة الرئيس