أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عدنان فارس - ثقافة التحشيد ضد أميركا... الى أين..؟














المزيد.....

ثقافة التحشيد ضد أميركا... الى أين..؟


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 976 - 2004 / 10 / 4 - 07:30
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


الاحزاب الاصولية عامة والعراقية خاصة وعلى اختلاف منطلقاتها ومذاهبها الشيوعية والقومية والاسلامية، بمناسبة وبغيرها وعندما تريد تبرئة نفسها من تهمة او عندما تتدعي لنفسها مكرمة، تتبارى هذ الاحزاب وتتباهى في حشر عدة كلمات أو تعبيرات بين سطور بلاغاتها وبياناتها ضد( الامبريالية الاميركية) ولا يهم إن كان موضوع البلاغ او البيان يتعلق بالسياسة او الاقتصاد او بمرض الكوليرا(!) المهم إبراز الهوية الوطنية(الصادقة) لهذه الاحزاب من خلال مسبة اميركا.
ثقافة التحشيد ضد اميركا الهادفة اصلا الى نشر وإشاعة التضليل والتغبية بين صفوف الشعب بغية التستر على العدو الحقيقي تستدعي هذه الثقافة الانطلاق على أسس الكراهية الدينية والقومية ومعاداة الديموقراطية.
معروف عن الحزب الشيوعي العراقي احترامه المبدأي والثابت لكل قوميات وأديان الشعب العراقي قولا وفعلا، أي في أدبياته وفي تنظيماته وفي سياساته.. ولكن ماذا عن هذا الحزب في العلاقة مع اميركا؟ انه في هذا المجال وبالمختصر المفيد: حزب اصولي.. معطيات الواقع الموضوعي والمستجدات السياسية المحلية والاقليمية والدولية أضعف من أن تؤثر في سمفونية "الراسمالية عدوة الشعوب" شيوعية المنشأ والترتيب والتي ثبُت مؤخراً وبالملموس أن أغنية "البرتقالة" أكثر منطقيةً منها.
في بلاغ صادر عن منظمة الحزب الشيوعي العراقي في بريطانيا ترد فيه المنظمة على اتهام "جورج غالاوي" للحزب ( بالخيانة والتنكر لمباديء وميثاق"الشبكة العالمية المناهضة للحرب على صدام") التي أسسها أعوان ومرتزقة صدام من العراقيين والعرب والاجانب للتحشيد ضد الحرب على صدام ومحاولة انقاذ نظامه والتي كانت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في بريطانيا عضواً فيها ويقال أنها انسحبت منها قبيل سقوط نظام صدام ولكن( موقع الحزب على الانترنيت) ظل يروُج لنشاطات هذه الشبكة المشبوهة حتى بعد سقوط النظام لعدة اسابيع قبل ان يطوي صفحتها تماماً.
يأخذ بلاغ منظمة الحزب على تصريحات "غالاوي" على أنها " تشويهاً لمواقف الحزب ضد الحرب وضد العقوبات "الدولية" على العراق ( يعني مو على صدام!) ويذكّر بلاغ منظمة الحزب السادة غالاوي وزملاءه ب "مواقف الشيوعيين العراقيين الذين شاركوا في الحملة المناهضة للحرب تحت شعار لا للحرب.. لا للديكتاتورية"
رغم ان البعض من أعضاء الحزب الشيوعي العراقي والكثير من انصاره واصدقاءه قد انتقدوا الحزب على رفعه هذا الشعار البائس والذى دعا في حقيقته الى ( استبدال إسقاط نظام صدام بالدعوة الى إصلاحه من الداخل! ) نرى ان منظمة الحزب في بريطانيا تذكّر السيد غالاوي معاتبة إياه بأن لا ينسى هذا الفضل!!! وتؤكد له بان " سيواصل الشيوعيون العراقيون كفاحهم من اجل انهاء الاحتلال.... وبناء العراق الديموقراطي الفيدرالي الموحد"... ولكن هذه المنظمة، زميلة غالاوي في شبكته المشبوهة، لم تذكر لنا، على سبيل التنوير، ولا مشكلة واحدة من مشاكل العراق الراهنة والكثيرة التي يتوقف حلها على إنهاء الاحتلال!!!.. وكيف ان الحزب الشيوعي العراقي يريد بناء عراق ديموقراطي فيدرالي موحد بدون العون المباشر ( الاحتلال ) الاميركي؟.. نذكّر كل المخلصين العراقيين ومنهم الحزب الشيوعي العراقي بما قاله شاعر واديب عراقي ( من أهل الرمادي) رفض الافصاح عن اسمه: كل احتلال يذل الشعب إلاّ هذا الاحتلال فإنه اذل الديكتاتورية وحرّر شعباً..(راحعوا "ايلاف" ، 29 سبتمبر 2004.. عبدالرحمن الماجدي).
http://www.elaph.com/ElaphLiterature/2004/9/12851.htm
ورد في معرض رد المنظمة المذكورة على السيد غالاوي تعبير "في عهد الديكتاتورية البغيضة المستخذية للامبريالية الاميركية".. لجأتُ الى القاموس كي أفهم معنى ( المستخذية ) واذا بها تعني: المنقادة أي التابعة... يعني صدام كان تابع اميركي.. وليس سوفييتي ومن ثم فرنسي!!.. اللّهم طولك ياروح.
ثقافة التحشيد ضد اميركا وعلى ( أن صدام لايختلف بشيء عن اميركا في معاداة الشعب العراقي ) إنما هو أدب مقاومة حرية وديموقراطية العراق الجديد في الوقت الراهن.
عليكم يا سادتي في الحزب الشيوعي العراقي وانتم تساهمون في قيادة وبناء العراق الجديد أن تفصموا عُرى العلاقة مع أدبيات وتعبيرات التشويش والتضليل والتورية في مخاطبة العراقيين والعالم أجمع وفي المقدمة منهم زملاء الأمس الأسود أعداء العراق اليوم.. خاطبوا الواقع بشجاعة وصراحة.. وإلاّ فاعملوا بصمت.

عدنان فارس
[email protected]
2 /اكتوبر/ 2004



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وماذا عن (المغفلين) في إطالة أمد الإرهاب..!
- الاسلام السياسي العراقي والديموقراطية في العراق
- مشايخ الاسلام ومشايخ الارهاب
- رُبّ ضارةٍ نافعة
- حتى (انتصارهم) على طريقة صدام..!
- ليس سوى ايران وعملاءها يدّعون ذلك
- لا سامح الله الخطوط الحمراء.. والتهاون
- تناوُب التحكّم الاصولي.. ليس قدر العراق
- حتى انت يا رند رحيم.. يا فرانكي..!
- أوَليس مدينتا الثورة والفلوجة محتلتين..!؟
- فيدرالية كوردستان العراق في مهب الريح الإسلاموي والعروبي
- حكومة واحدة لا حكومتان
- سلاح جديد ولكنه خائب بيد الاعلام العروبي
- الأفاعي الطائفية تلتهم بلابل الديموقراطية
- جيش - البعث الجديد - يجب اجتثاثه
- التدخل السوري السافر والرد العراقي الخجول
- ساندوا قوات التحالف في حربها ضد -البعث الجديد-
- التحرير ومحاولات الإختطاف
- عطفاً على أبشع الجرائم في بلد العمائم
- أبشع الجرائم في بلد العمائم


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عدنان فارس - ثقافة التحشيد ضد أميركا... الى أين..؟