أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء الزيدي - الرجاء عدم التعرض للإخوة الإرهابيين !














المزيد.....

الرجاء عدم التعرض للإخوة الإرهابيين !


علاء الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 976 - 2004 / 10 / 4 - 07:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


في أحد المواقع العراقية على الإنترنت ( موقع صوت العراق ) وقـَّعتُ ، ضمن باقة من الزملاء الآخرين ، سجلا للتعازي فتحه الموقع ، بمناسبة استشهاد شقيق الزميل الكاتب سلام كوبع العتيبي ، برصاص قوات الاحتلال الأميركية أو الإرهابيين الأجانب والمحليين ، أثناء مواجهة بين هذين الطرفين الأخيرين ، اتخذت لها من الطرق العامة السريعة مسرحا دمويا ، غير عابئة بأرواح الأبرياء من المسافرين ، الذين لا ناقة لهم ولا جمل لا بحرب أميركا الدولية ضد الإرهاب الذي أنجبته في معسكرات مخابراتها المركزية ، ثم لما اشتد ساعده رماها ، و لا بحرب إرهابيي " المقاومة " البعثية والوهابية ضد أميركا .
مهما كان من أمر ، فإن ما لفت نظري في هذا الموضوع ، الطلب الغريب الذي تقدمت به إحدى الموقـِّعات على سجل التعازي . فقد طلبت من " الإخوة جميعا عدم التعرض إلى المذاهب بأي شكل من الأشكال " . و غرابة الطلب كامنة في أن أحداً لم يتعرض لأيِّ مذهب من مذاهب الناس ، الدينية أو السياسية أو الأدبية أو الفنية وإلخ …
شيءٌ واحد أشار إليه بعض التواقيع ، ومنها توقيعي ، هو الإرهاب الوهابي .. أو السلفي . أما منذ متى أصبحت الوهابية أو السلفية مذهبا قائما بذاته إلى جانب المذاهب السنية الأربعة ، فهذا مما لا علم لي به . لكن الذي أعرفه بالتأكيد هو أن أيا من أقطاب و غلاة وعتاة هذا الفكر الظلامي لم يدَّعِ أنه ينتمي إلى مذهب اسمه الوهابية أو السلفية . بل إن الكثيرين يسمونهم مذهبا وهم يتمنّعون !
الإشكالية قائمة – فيما أرى – في أن ثمة الكثير من المسلمين السنة ممن يحسبون الوهابي والسلفي عليهم . فمثلا : ندّد حاجم الحسني ( من قادة حزب الإخوان في العراق وكان عضوا في مجلس الحكم السابق وأعتقد أنه وزير الصناعة الآن ) بمن اتهم الوهابيين بالتدبير لاغتيال الشهيد السيد محمد باقر الحكيم في العام المنصرم ، رغم أن كل الوقائع السابقة واللاحقة والاعترافات التي ترفض أميركا نشرها تشير إلى هذه الفئة دون غيرها بأصابع الإدانة والتجريم ، وليس الاتهام فقط !
وأرى أن مبعث تنديد الحسني ، هو الخشية من أن يثأر المعنيون بجرائم الوهابيين ، من السنة الأبرياء ، مادام هو يمزج في ذهنه بين الوهابيين والسنة !
وليس حاجم الحسني وحده من وقع في هذا الخطأ أو الإلتباس ( على افتراض حسن النية ) بل حتى إيران ، تلك الجارة ذات الغالبية الشيعية المطلقة وقعت في نفس الخطأ فيما يتعلق بشأن داخلي إيراني . فقبل ما يقارب العقد من الزمن ، تسلل وهابي باكستاني أو وهابي بلوشي إيراني إلى داخل مرقد الإمام الرضا في يوم عاشوراء وترك عبوة ناسفة هناك أدى انفجارها إلى استشهاد وجرح العشرات من الزوار الأبرياء وإهانة ذلك المكان الطاهر الذي لا يجرؤ على انتهاك حرمته إلا كافر بكل شرائع السماء والأرض النبيلة ، لكن الحكومة الإيرانية سارعت إلى اتهام جهة معارضة سياسية هي " مجاهدين خلق "رغم معرفة سلطات الأمن الإيرانية بالهوية الدقيقة للفاعل أو الفاعلين ، وهم من الاتجاه الوهابي السلفي ، التكفيري والإرهابي والوحشي في مجمل سلوكه .
لعل السلطات الإيرانية أرادت أن تنتقم من منظمة " المجاهدين " المتطرفة التي قامت بتنفيذ مئات الأعمال الإرهابية ضد إيران . لكن ألم يكن ذلك يعني اعترافا ضمنيا أو حتى صريحا بأن الوهابية عنوان عريض لكل سُنـّيٍّ ، بحيث تستشعر الدولة الشيعية الخطر على أرواح مواطنيها السنة لأن وهابيا نفذ اعتداءً في مكان شيعي مقدس ؟
الوهابية فكر ظلامي مريض . وجرائم الوهابيين من الصعب إحصاؤها في الماضي والحاضر . في الجزيرة العربية والعراق وبلاد الشام وأفغانستان وباكستان وإيران واليمن والشيشان وكل مكان . وقد امتلأت مئات الكتب و أشرطة الأخبار و الأفلام بتفصيلات وصور مسهبة لتأريخ هذه الفرقة الضالة . ولا يمكن أن يخفي الحقيقية الجهنمية للوهابية تلفعها بعباءة السلف الصالح أو حملها أسماء التوحيد أو الإصلاح أو الإسلام ، بل هي كل واحد و موحد محوره وأساسه تكفير جميع البشر واستحلال دمائهم وأموالهم وأعراضهم وإصدار الفتاوى المجانية بالتكفير والقتل والتعذيب والنهب والسلب وقطع الطرق ، فلماذا يحرق بعض الإخوة والأخوات السنة – في العراق – كل الجسور مع إخوتهم الشيعة عبر الدفاع عن هذه الفئة الإرهابية التي تأكل نفسها ومعشرها ومحازبيها والمدافعين عنها إن لم تجد ما تأكله ، كالنار تماما ، أو كجهنم التي هي المصير الوحيد لهؤلاء الأوباش ؟!
المطلوب بإصرار شديد ، أن يتبرأ السنة وخصوصا سنة العراق من جرائم الوهابيين ، وإلا ظن الظانون إثما في بعض الأحيان أن هناك تواطؤاً بين الطرفين على استهداف الغالبية الشيعية في العراق . وهو مما لا تحمد عقباه على وحدة العراق ومستقبله وحاضره وأمن مواطنيه جميعا بكافة قومياتهم وأديانهم ومذاهبهم الدينية والسياسية والفكرية .
ألا قد بلـَّغت .. أللهمَّ فاشهد !

------------



#علاء_الزيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مات صدام غدا !
- دكتور إياد .. كيف تسمعني أجب !
- العراقي .. منفعل ..عصبي .. هائج
- البوابة الشرقية - بلا حارس أجير
- هل هي خاتمة أحزان العراقيين ؟
- ماذا جرى في المجر الكبير ؟ -- التليفزيون البريطاني .. شاهد ...
- حزب البعث العربي الإسراطيني !
- قد لا يعالج السرطان بالدعاء دائما
- التلازم اللاشعوري بين الجلبي وقص الاذن !
- من عشقته .. قتلته ؛ القصة الكاملة
- حكاية تبعث على القشعريرة
- صدى السنين - 3
- هل يفعلها الجلبي ؟
- العراقيات لا يردن حريتهن !
- صدى السنين – 2 قصرت العقول بمقدار طول اللحى !
- ألف مبروك انتصرنا !
- هنيئا لنا هذا الفتح المبين ومريئا…
- مصداقية - أبو ظبي- و شاكر حامد ؛ شهادة دامغة !
- الفرحة التي يبدو أنها لن تتم
- القبائل العربية تطلق رصاصة الرحمة على عروبة العراق !


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء الزيدي - الرجاء عدم التعرض للإخوة الإرهابيين !