أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - الفصائل الفلسطينية علمت بقرب الهجوم على غزة














المزيد.....

الفصائل الفلسطينية علمت بقرب الهجوم على غزة


محمد داود

الحوار المتمدن-العدد: 3264 - 2011 / 2 / 1 - 01:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


ربما لم تختلف وثائق الجزيرة عن تلك الوثائق التي طالعتنا بها موقع ويكليكس، فهدفهما واحد، إذ لم يدينا الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه، بل إنهم قدموا صك براءة لتلك الجرائم التي اقترفها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين إبان الحرب على قطاع غزة والتي تعرف بعملية الرصاص المصبوب .

قناة الجزيرة الفضائية اجتهدت وتوصلت لوثيقة تتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعلمه المسبق بنية الاحتلال الإسرائيلي مهاجمة قطاع غزة ضمن عملية الرصاص المصبوب، أو معركة الفرقان. والمتتبع للمشهد السياسي والأمني قبل الحرب يمكن أن يخرج بتوقعات وتكهنات لشكل وطبيعة الحرب، فقد أفرد الكتاب والمحللون مساحات واسعة في الصحف ومواقع الانترنت ورصدوا بأقلامهم الزمان والمكان للهجوم، لدرجة كنت من الذين أسهبوا في سرد تفاصيل الهجوم وتوقعنا أن يبدأ بقصف مركز وهجوم بري همجي يبدأ من المناطق المفتوحة.

وهكذا جاءت توقعاتنا بعد عشرات التهديدات الإسرائيلية التي أخذت تتناقلها وسائل الإعلام المختلفة وجاهزية الجيش الإسرائيلي وسلسلة التدريبات واجتماعات المجلس الوزاري الصهيوني المصغر، لبحث سبل الرد على إطلاق الصواريخ المحلية الفلسطينية، حتى أن دولاً عربية مجاورة وأخرى أوروبية بعثت برسائل تحث الفصائل الفلسطينية على التمسك بالهدوء والتهدئة، وقامت مصر الشقيقة ببذل قصار جهدها والاتصال بحركة حماس بصفتها القوة المسيطرة في قطاع غزة، حفاظاً على أمنها القومي.

أما الرئيس الفلسطيني فقد كان الصوت المميز الذي خرج على الملء وناشد الفصائل الفلسطينية بضرورة الالتزام بالتهدئة وتجديدها رغم مساوئها، وبعث رسالة عبر وسائل الإعلام إلى الفصائل المجتمعة برئاسة حماس في يوم تقييمها للتهدئة بأن تعمل على تجديد التهدئة، لكن الفصائل الفلسطينية قررت أمام الخروقات الإسرائيلية اليومية وسقوط الشهداء وضغط أذرعها العسكرية بأن ترد بالمثل على كرامة الإنسان الفلسطيني وهيبة المقاومة.

المشهد في تلك الحقبة لا يختلف عما يدور عليه الآن في الساحة الفلسطينية وخاصة الغزية، فقد أخذت السلطة المسيطرة في قطاع غزة التهديدات الإسرائيلية على محمل الجد، وأبلغت الفصائل بضرورة تحمل المسؤولية الوطنية ووصف مطلقي الصواريخ بالمتمردين والعملاء، وأن الحكمة تحتاج إلى إدارة صراع وتأني. فالساحة الغزية بكل المقاييس لا تصلح بأن تكون نقطة انطلاق لتنفيذ عمليات ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي فهي تفتقر للمتطلبات الجيوسياسية والأمنية والمواجهة، ولا يمكن المناورة من خلالها.

على أي حال فإن الجميع كان يعلم بقرب الهجوم الإسرائيلي حتى أن أصبح لسان المواطن الغزي وبات هاجساً وحديث الساعة، والمتابع لشاشات التلفزة توقع قرب الهجوم وأخذ يرحل من مناطق التماس وعمل على تخزين السلع والتهيئة لاحتمالية الهجوم المفاجئ في أي لحظة، حتى أن المقاومة الفلسطينية وجميع الفصائل أعلنت عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة وأبدت استعدادها.

الأمر لا يحتاج لاستصدار وثيقة ذكية تدين الرئيس لعلمه المسبق بالحرب، لأن الرئيس تلقى التحذيرات من الدول الشقيقة كما حماس والفصائل وقام بدوره الوطني والمسؤول بالضغط على الفصائل المسلحة ونقل الرسائل باعتباره المسؤول الأول عن حياة كل فلسطيني. وهو يعلم بطبيعة الفكر الصهيوني وتدارسه كما يستشف من خلال تصريحاته ومؤلفاته، فالفرصة واضحة بأن تهرب إسرائيل من استحقاقاتنا الوطنية كما هي ذات اللحظة التي نقف فيها على المحك .. حيث يشن الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية معركة سياسية في المحافل الدولية تمهيداً لإعلان الدولة التي يعترف بها العالم وسينتصر حتماً فيها لولا مقاطعة الجزيرة له.

ويبدو أن الهدف من وراء نشر الوثائق تشويه صورة الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية، وتبرئة الاحتلال من جرائمه بحق المدنيين الفلسطينيين، وإعفاء الفصائل الفلسطينية بما فيهم حماس المسؤولية، لنخرج في كلمة نهائية أن معركة الفرقان هي المعركة الوحيدة التي حققت النصر للشعب الفلسطيني دون سواها.

كاتب وباحث



#محمد_داود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصة القصيرة جدا عند مصطفى لغتيري
- المحاولات تفشل للوقيعة بين الرئيس ودحلان
- في انطلاقة الثورة .. كيف صنعت حركة فتح احترامها بين الجماهير ...
- في ذكرى حرب الفرقان -الرصاص المصبوب-
- هل هناك حرب جديدة على غزة...؟
- غضب من الله .. أطلبوا الرحمة ..!
- نكتفي بالمهرجانات الحزبية في غزة
- الفصائل الفلسطينية تمتلك صواريخ نووية عابرة للقارات.!
- اغتيال ذكرى عرفات في غزة..!
- المجد يركع لهؤلاء الفلسطينيات !
- مرض خطير ينتشر في قطاع غزة..!
- ليبرمان ينطق على المكشوف
- حفل حمساوي في بيت فتحاوي
- التوك توك أصبح في مدارس تعليم قيادة المركبات
- ربع ساعة في غرفة مدير المدرسة
- هل هناك تهدئة أم إدارة صراع مع الاحتلال..؟
- هل ستدخل الجماعة السلفية النظام السياسي الفلسطيني.؟
- من المسؤول عن وفاة زايد في مستشفى الشفاء بغزة؟
- قنابل موقوتة تنفجر وسط غزة.!
- شريان الحياة 4 ستقوده فتح من الضفة إلى غزة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - الفصائل الفلسطينية علمت بقرب الهجوم على غزة