عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 3263 - 2011 / 1 / 31 - 10:56
المحور:
حقوق الانسان
السلاسة التي يريدها صناع القرار بالبيت الأبيض وكما تتمناها تل أبيب هي أن يمسك نظام بزمام الحكم بمصر و يكون هذا النظام مرغوب فيه من طرف الغاضبين المعتصمين بساحة التحرير و أن يبدي هذا النظام تعاونا مع المجتمع الدولي للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة و محاربة الإرهاب و لا يبدي هذا أية عدوانية اتجاه إسرائيل و يدفع باتجاه سلام يحافظ على أمن جارته الشرقية ...
حسني مبارك وفي قرارة نفسه يتمنى لو ينتقل الحكم من بعده للإسلاميين نعم للإسلاميين حتى يظهر لواشنطن و أصدقاء الأمس أنه الأصلح لقيادة مصر وأنهم كانوا مخطئين في التخلي عن حليف وفي مخلص، والغضب المتصاعد في ربوع مصر قد ينزلق و يتحول اتجاه تحرير فلسطين وقد يتجه الملايين من الشباب الغاضب صوب سيناء في زحف شعبي باتجاه القدس وستتحول لا قدر الله لمحرقة كبرى سيدفع ثمنها الشعب المصري وشعوب المنطقة التي ستنجرف وراء هذا الحماس ولهذا يرغب أوباما وتل أبيب بانتقال سلس للسلطة ...
ليس كل الشعب مع إيديولوجية الإخوان المسلمين، صحيح أن للإخوان أنصار لكن لمدير الطاقة الذرية السابق الحائز على جائزة نوبل محمد البردعي أنصاره كذلك و لحزب الغد بقيادة أيمن نور أنصاره هو الآخر و تنظيم كفاية قد بلغ درجة معتبرة من النضج وأوجد لنفسه قواعد شعبية بكل مدن و قرى مصر...
فهذا التيار الحداثي الديمقراطي الذي يشكل نواته البردعي و أيمن نور و كفاية دون أن ننسى أقباط المهجر هو المؤهل لإنقاذ مصر من الذبحة القلبية ومن شيطان القاعدة المتربص على أبواب مصر.
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟