أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زيرفان سليمان البرواري - الزلزال السياسي ونهاية الاصنام














المزيد.....

الزلزال السياسي ونهاية الاصنام


زيرفان سليمان البرواري
(Dr. Zeravan Barwari)


الحوار المتمدن-العدد: 3263 - 2011 / 1 / 31 - 00:29
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



إن ما حدث في العالم العربي ما هو الا زلزال سياسي جاءت متاخرة رغم وقوع اغلبية الانظمة العربية على خط الزالزل منذ عشرات السنوات ، الانظمة التي قامت على شرعية الثورة التي لا تستند على اي اسس دستورية ام مفاهيم ديمقراطية وحقوق الانسان،الانظمة التي قامت على عنصرين هما التخويف والتجويع، الانظمة التي حولت الاوطان الى سجون واعدمت فيها الكلمة واعتقل تحت جبروتها الرأي ، الانظمة التي اخلفت اجيال من الضياع والجهل والاستهلاك التي دمرت قدرات الفئات الشبابية في سواد كوابيس البطالة والمخدارت وما الى ذلك من الكوابيس التي اغلق بها كل النوافذ نحو الحرية والمشاركة السياسية.
اننا اليوم نعيش حالة من الدمينو في الوطن العربي، الدمينو تلك النظرية التي استخدمت من قبل الساسة الامريكان في جنوب شرق اسيا ايام حرب فيتنام الشهيرة، اليوم بعد مرور عقود على تلك النظرية وإهمالها في العلاقات الدولية عادت لتسيطر على المشهد السياسي الشرق الاوسطي بنمط جديد واثار مختلفة. ولكن السؤال التي قد يبادر الى الذهن هو لماذا حدثت التغييرات بهذه السرعة وعلى هذا النمط من التعبير العنيف عن المطالب والحريات العامة.
لمعرفة الرد على تلك التساؤل لابد لنا من معرفة طبيعة الانظمة العربية التي تدير المنطقة العربية، ومدى كلاسيكية تلك الانظمة وعدم صلاحيتها في إدارة المجتمعات الانسانية في القرن الجديد، قرن العولمة وشباب الفيزبووك.
إن الانظمة العربية سيطرت على مقاليد الحكم من خلال ثورات دموية حيث تخلص بعض النخب العسكرية من اقرانها بطرق وحشية ودموية وزرعت في نفوس الشعوب عقدة الترهيب والخوف من السلطة، والظهور بموقف المحررين والمنقذين لتجربة السلطة الوطنية بعد الاحتلال، ولكن لم تغن شعاراتهم عن الحق شيئا فلم تتمكن تلك الانظمة رغم شعاراتها الاشتراكية من تحقيق العدالة الاجتماعية والفجوة الطبقية بل على العكس من ذلك ازددت الهوة بين الطبقات الاجتماعية وظهور ما يمكن ان نسميه العبودية المعاصرة.
ونظرا لعامل التشابه والتقليد في الانظمة العربية لذا سوف تكون التحليل القائم على نظرية الدمينو من انسب التحليلات السياسية للزالزل السياسي التي ضربت عروش الطغاة وحطم آمالهم في البقاء الابدي على كراسي الحكم. هذا من ناحية، ومن ناحية اخرى تتشابة سيكولوجية الافراد في المنطقة العربية فالترهيب والقمع انتجت الكثير من الامراض النفسية بين الناس واصبح الحاكم الصنم الشخص الذي لا يقهره إلا الموت وان التخلص من الطغيان عن طريق القوى الداخلية ما هو إلا حلم في سماء اللاواقعية، ولكن كما قال الشابي اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر، قد تزهق ارواح و تهدر دماء زكية لكن في سبيل التخلص من الاصنام سوف تاتي بثمار ياكل منها الاجيال القادمة التي تستحق الحياة.
إن الزلزال السياسي اقوى بكثير مما تتوقعه الانظمة وإن الاجهزة المناخية الخاصة بهم سوف لا يقدرون على قياسها. إن عصر الطوارى وشرعية الثورة قد ولت وان الشارع بات الرقم الصعب في تغير الموازين السياسية.

*كاتب ومحلل سياسي



#زيرفان_سليمان_البرواري (هاشتاغ)       Dr.__Zeravan_Barwari#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طبخة عراقية بأيدي أجنبية
- صناعة الردع في بغداد!
- أنقره وازماتها المتجددة


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زيرفان سليمان البرواري - الزلزال السياسي ونهاية الاصنام