أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مروان هائل عبدالمولى - خطبة جمعه للزعيم














المزيد.....

خطبة جمعه للزعيم


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 3262 - 2011 / 1 / 30 - 13:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


صدق الذي قال اللي من له ثمن لايؤتمن ولكن حينما يكون خطيب وامام المسجد من يعمل لله وله مكانه ومصداقيه عند عامة الناس هو من له تسعيره حيث تصرف له مكافأت وعلاوات ورحلات سفر له ولعائلته شأنه شأن اي موظف مع الدوله فهذا يعتبر قمه الاستخفاف باالناس.
فهناك بعض ائمة المساجد لهم مكانه خاصه في حظيرة الحكومه التي تقوم عبر التنسيق معهم بتسويق سياسة الدوله والحزب الحاكم الى المواطن البسيط الذي يذهب الى المسجد ليصلي ويسمع خطبة الجمعه دون نقاش ليخرج من هناك ملئي باالنصائح والمواعيظ التي يجب ان يتقيد بها وينفذها في حياته دون ذرة شك في صحتها فهو سمعها حسب اعتقاده من شخص قريب من الله وفي بيته فاالطاعه له يجب ان تكون عمياء والا ستحل عليه لعنة السماء.
خطباء المساجد في اليمن عباره عن خليط عجيب من العقليات بين القارئه نسبيا والمتخلفه والواطئه الى ادنى مستوى اذ طالبوا عبر منابر المساجد بعدم السماح للمرأه بشراء الخيار والجزرمن الاسواق ومحلات الخضار والسماح لهم باالزواج من فتيات في روضة الاطفال وفي نفس الوقت اعلنوا تضامنهم مع الدوله وحاكمها حيث طالب بعض الخطباء الرسميين والمحسوبين على وزارة الأوقاف في العاصمة صنعاء وعدد من محافظات الجمهورية إلى عدم الانخراط في أي مسيرات أو مظاهرات حيث وصفوا الثوره التونيسيه باانها ثوره خراب ودمار وطالبوا بالدعاء لولاة الأمر من الحكام العرب .
حيث وصل الامر بهولاء الجهله من الخطاب الى إصدار فتوى أن من يتسبب في إشعال أي مسيرة أو الدعوة لها سيكون وقود جهنم .
عجبي على هولاء الخطباء ظلم وفساد وفقر وجوع في اليمن ونهب الحق العام ولاينطقون بشئي او مجرد التلميح على هذه الازمات التي تعصف بااليمن وجاهزين دائما باالتلاعب بمشاعر وعقول الناس عبر التهديد بااستخدام جهنم وحرق وشوي كل من يخالف سيدهم الارضي فهو الاقرب وهو من يدفع الراتب ويصرف السيارات والبيوت ولذى يجب الحفاظ عليه وعلى حاشيته وإن اضطر الامر الى انشاء اتحاد علماء الدين من اجل الدفاع عن الجلادين والفاسدين.
ثوار تونس قلبوا التاريخ وصنعوا حقائق جديده لنشر الحريه والحق والعداله وطالبوا بمعاقبة مجرمي النظام عبر المحكمه وليس عن طريق جهنمهم التي يهديدون بها عباد الله ليل نهار وكأنه باب مغاره خاص يفتح ويغلق باامرهم هم لايرون ظلم الحاكم وفساد الحاشيه هم لايرون الفقر والاستبداد هم لايرون ابعد من انوفهم ولايعرفون غير تعبيئة جيوبهم. ,بوعزيزي احرق نفسه ليعبر عن ظلم خانق واستبداد منتشر ,وبعده احرق عشرات الشباب انفسهم وفي مختلف البلدان العربيه للتعبير عن الفساد الذي ياكل الاخضر واليابس في مجتمعاتهم .
هولاء الشباب هم من فتحوا ابواب جهنم على الحكام عبر اجسادهم الشابه ولم ينتظروا من ائمة وخطباء المساجد اي فتوى فهم من قرارو وازاحوا الستار من نوافذ الطغاة .
اليمن يسخن ومصر اصبحت اكثر سخونه والاردن على نار هادئه ورجال الخطب الجاهزه في إنتظار, فهم اصحاب الاوجه الانشطاريه والاقنعه المتلونه وهم رجال الغدر والخيانه وبايعي الامانه والدين والاستقامه رجال تنتظر النتائج وتتخفي تحت الظلام لانها ولدت وتعيش فيه ولاتملك القرار ولا الشجاعه وتزحف على اكتاف الاميين والجهله حتى إن جأت اللحظه غيروا الوانهم كلها واكتفوا بااللون الاسود
اقزام السلطه فاقدي الشرعيه والكرامه يملكون الات موسيقيه تعزف الحان الحاكم المفضله في مغاراته لانهم خفافيش ظلام رجال ماضي يتسترون تحت راية الوقار والدين ولايتورعون في الدفاع عن الظالم ان كانت هناك مصلحه ولايخجلون في تشبيه جلادي الشعوب محاربي التطور برموز تنحني لها الهامات وحروب القرن الماضي ملئيه بالامثله حينما شارك رجال الدين في قتال ومعارك جنبا الى جنب مع حكام معروفين باالظلم والاستبداد .
فهم رجال المهام القذره على مر العصور ولايخجلون من تواريخهم السوداء فنحن بشر دمائنا لونها احمر ودمائهم متعددة الالوان فهو سيذبحك بااسم الله وسغيتصب حرمك بااسم الحلال وسيسحلك بااسم الحاكم.
ترى ماذا سيقولون هولاء المرضى المتشدقين باالدين عن رأي الاسلام في المذابح التي ترتكب في اليمن إبتدأ من عدن و ردفان والضالع وابين وشبوه وحضرموت وماذا عن مجازر صعده من قبل جيش قادة الالويه فيه برتب عاليه جدا من العائله الحاكمه اطفال في بدلات عقيد وعميد مازالوا يعتقدون ان الجنود والاسلحه التي تحت امرتهم هي نوع من الالعاب الناريه المسليه التي يلعبون بها في دور الحضانه .خطب الجمعه استقرت وعليا شأنها في الاسلام لتكون مصدر هدايه والهام وتعليم وموعظه ولكن في الاونه الاخيره اصبحت خطب معلبه وجاهزه لمدح النظام والحاكم التي اتمنى ان تكون اخر خطبة جمعه يسمعها الزعيم وماديحيه من الرعيل قبل الرحيل.



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاكم مصدر ثقافة الكراهيه
- ممنوع وحرام ولايجوز
- ضحايا الدين والدوله
- زياره امريكيه بطلب سعودي


المزيد.....




- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...
- قائد الثورة الإسلامية: الثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو لم ولن ينتصر في غزة ولبنان وما ...
- قائد الثورة الاسلامية: لا يكفي صدور احكام اعتقال قيادات الكي ...
- قائد الثورة الاسلامية: ينبغي صدور أحكام الاعدام ضد قيادات ال ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مروان هائل عبدالمولى - خطبة جمعه للزعيم