أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي الشمري - سموهم ما شئتم,,,,,أنهم نتاج أنظمتكم المستبدة














المزيد.....

سموهم ما شئتم,,,,,أنهم نتاج أنظمتكم المستبدة


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3262 - 2011 / 1 / 30 - 00:49
المحور: حقوق الانسان
    


في عالمنا العربي المليئ بالطغاة والمستبدين المتلسطين على شعوبهم ومغتصبي سلطة الشعب وحرياتهم وحقوقهم ,ولطوال الفترة الزمنية التي حكموا بها ,ماذا نتوقع منهم أن يخلفوا لشعوبهم ؟ هل سيخلفوا لشعوبهم العز والرفاه؟هل سيخلفوا لهم التطور الفكري والحضاري؟أم ان مخلفاتهم عسكرة من الشعوب المتخلفة والبائسة والفقر ,وكل نظام يطلق عليهم تسمية معينة ,فقسم يسمونهم (الهامشيون,واخر يسميهم العشوائيون,وأخر يسميهم الغوغاء,وأخر الرعاع ,والهمج,والى اخر التسميات)المهم سموهم ما شئتم يا طغاة العصر فانهم والله نتاج حكمكم الظالم ,وأنكم من سرقتم نعمتهم وأموالهم وقوتهم وجعلتموهم عرضة للتخلف والضياع ,
انهم اناس لا يملكوا في الحياة سوى فطرتهم ومعاناتهم وصراعهم المريرمع ظروف الحياة القاسية عليهم من أجل البقاء,وهذه غريزة موجودة عند الحيوان كذلك,
ففي زمن الطاغية المقبور ,ومن كثرة ظلمه ونهبه لخيرات الشعب هو وحاشيته ,خلف شرائح أجتماعية في كل مدن العراق ,تعيش في ظروف بائسةمن بيوت طينية وصرائف وقسم في العراء(بالخيام) دون ماء وكهرباء وبقية الخدمات الاخرى وشبح الموت والهلاك يطاردهم في كل لحظة من حياتهم اليومية,فتراهم يتحينون الفرص لالتقاط ما يكفل بقائهم على قيد الحياة ولو لدقائق معدودة,أنهم فقدوا انسانيتهم من جوعهم وعوزهم وتحولوا الى ذئاب بشرية ,,وان لجامهم هو قوة السلطة الامنية والقانون والعقوبات الرادعة,فعندما سقط النظام وعمت الفوضى المدن العراقية راحوا يبحثون عن فرص النجاة والانقاذ وبأي وسيلة ,كونهم امنوا بانهم سوف يفلتوا من العقاب ,فشاهدنا النهب والقتل والسلب والحرق مظاهر عمت اغلب مدن العراق ,أما أنتقاما من أصحاب الثروة الذين حرموهم منها ,أو لاشباع رغباتهم في العيش أسوة بالمترفهين,وأندس معهم فلول الاجهزة الامنية وبقايا النظام الصدامي المقبور ليجهزوا على ما تبقى من البنى التحية العراقية بين حرق وسلب,ليسرقوا فرحة التغيير من الشعب العراقي ويحرمونه من خيراته.وقبلها فعلوا الشئ نفسه في الانتفاضة الشعبانيةعام 1991م ,وأطلق عليهم صدام وقتها( بالغوغاء.)
قبل أيام وأبان انتفاضة الشعب التونسي الشقيق,عاودت الظهور الى مسرح الاحداث نفس الشريحة التي خلفها وراءه ديكتاتور تونس بن علي ,وهم من ضحاياه نظامه المستبد ,ألالاف المحرومين والمشردين والعاطلين عن العمل ,فراينا النهب والسلب والقتل يعم مدن الانتفاضة التونسية.فقسم من المحرومين والعاطلين عن العمل وقسم من أجهزته الامنية وحرسه الخاص الذين راحوا يمعنون في قتل المتظاهرين,والمقربين منه ومن كبار مسوؤلي حزبه, ممن استولوا على كميات كبيرة من الذهب والاموال وعلى رأسهم زوجته (ليلى الطرابلسية)لتختم مسيرة النظام في نهب ما تبقى من خيرات الشعب التونسي,
اليوم في مصر الكنانة نقلت الفضائيات نفس المشهد المتكرر,فحالات النهب والحرق عمت اغلب المدن المصرية وعصابات البلطجية ظهرت في الاحياء الغنية والفقيرة دون اشستثناء متحينة الفرص للانقاض على اموال وثروات الاخرين وتهديدهم بالقتل اذا لم يتركوا منازلهم او شقههم للاستحواذ عليها,,,,أنها شريحة كبيرة في مصر يفوق عددهم على الستة ملايين شخص ,هذا هو ما خلفه حسني مبارك لشعب مصر طيلة حكمه ,هؤلاء يطلق عليهم( العشوائيون,)هؤلاء يسكنون في المقابر دون خدمات تذكر وأغلبهم يعاني من الجوع والبطالة والحرمان من كل أنواع الخدمات والتعليم ,لا يملكون سم واحدا في الارض المصرية,اليوم بدأت تتكشف خفايا جرائم نظام حسني مبارك تجاه شعبه,فكبرى الشركات المصرية المتحكمة بأقتصاد مصر والناهبة لثرواته ,تبين أن من يرأسها ويملكها هم اعضاء في الحزب الحاكم.أنهم بنوا مجدهم من ثروات الشعب المصري المحروم ,وعلو شأنهم على جماجم الشعب ودمائه
كل هذه ونجد الطغاة يتبجحون بانجازاتهم الكارتونية لشعوبهم,والوهمية في اغلب الاحيان .أما بقية الطغاة العرب فقادم الايام سيكشف عما خلفوه في سني حكمهم الاستبدادي ,وذلك عندما تتساقط أوراق شجرهم في الايام المقبلة ,,,أنها أيام خريف قاسي على الطغاة هذه الايام ,والنار التونسية بدأ لهيبها يصل تباعا الى الهشيم العربي في كل الدول دون أستثناء ,وهذا ما ستجينه أيديهم نتاجا لافعالهم السوداء تجاه شعوبهم,,فالعد التنازلي بدأ بالاقتراب من النظام اليمني,والسوداني والليبي,والسوري,أنهم بأنتظار يومهم الوعود شائوا ام أبوا ,جزاء لما أقترفوه من عمالة للاجنبي وحرمان وظلم شعوبهم وصدق المثل العربي (جنت على نفسها براقش).
فيوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم.



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النغمة الغير مسبوقة في الخطاب الامريكي
- هدر المال العام والتلاعب بمبالغ الاعمار /الحلقة الثانية
- هدر المال العام والتلاعب بمبالغ الاعمار/محافظة النجف نموذجا
- الرحمن والشيطان في الميزان
- للشعوب البقاءوللديكتاتورية الفناء
- عمرو موسى في رحاب المرجعية
- أزدواجية تطبيق القوانين /أمانة بغداد نموذجا
- ثورة الجياع في تونس ,أنذار لكل الانظمة الديكتاتورية
- أسلمة المجتمع العراقي ومخاوف الاسلاميين من النهج الديمقراطي
- أموال الوقف الشيعي,والحج والعمرة بايادي المفسدين
- وكيل الشيخ بشير النجفي ..........وزيرا للتعليم العالي العراق ...
- أل سعود يشاركون المسيحيين بأحتفالات أعياد الميلاد
- منجزات المله خضير التربوية
- 8 سنوات من معاناة الكهرباء .والاتي معاناة الخصصه
- ديمقراطية العجائب الاسلامية
- أجواء حزينة تخيم على أعياد رأس السنة في العراق
- مبروك للعراقيين ,,,,,أصبحوا أكبر من أمريكا بالثلاث
- هل يتجه مستقبل العراق نحو التقسيم
- قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في النجف تصدر جريدتها بالعدد ص ...
- عودة الابن العاق الى كنف أبيه


المزيد.....




- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...
- سفير ايران بالأمم المتحدة: أميركا وبريطانيا تساهمان في استمر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي الشمري - سموهم ما شئتم,,,,,أنهم نتاج أنظمتكم المستبدة