أنا بستناك .....أنا ؟!!

سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 3261 - 2011 / 1 / 29 - 16:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عندما سقط النظام الصدامي نهبت غالبية دوائر الدولة وكان الناهبون يرون أن ماينهبوه هو ملك لصدام حسين وحاشيته وهذا ما يعرفه الجميع ؛ وعبر الناس عن غضبهم من النظام السابق بهذه الطريقة العفوية ؛وانتهت ساعات السرقات واغلقت كل هذه الملفات ؛ ووجدنا مليون تبرير وتبرير لما حصل . وافتى البعض من علماء الدين بتحريم ماسرقه الجائعون ؛ لان ماسرق هو مال عام وليس ملكا لصدام حسين وعليه يجب اعادت كل ما سرق الى مكانه الطبيعي ؛ وفعلا أعاد البعض ما نهبوه الى مكانه .. ليلة البارحه خرج علينا من خلال قناة العربية احد قيادات اخوان المسلمين ؛ وبرر الرجل ما سرقه البعض من دوائر الدولة على انه حالة طبيعية جدا ؛ وان ماسرقه اطفال الشوارع في مصر لا يساوي شيء من ماسرقه الحزب الوطني الحاكم وحاشية النظام الاخرى . لكن عندما قام البعض من العراقيين اثناء سقوط الطاغية بنهب البعض من دوائر الدولة ؛ خرج علينا نفس هذا الشخص ليتهم الشعب العراقي بالصوصية والجرم والعمالة للمحتل . لكنه برر ليلة البارحة ان ما نهب من دوائر الدولة المصرية امرا واقعا ؛ وماسرقه ( العيال ) لايساوي شيء مما سرقته حكومة مبارك .. ياسبحان الله ما سرقه مبارك يختلف عما سرقه اتباع صدام وحزبه .. وفقراء العراق لايشبهوا فقراء مصر ؟ . لااعلم من أين جاء بهذه الفتاوى السيد المحترم ؟!!!.
لية البارحة اتصل السيد زين العابدين بن علي على اخيه حسني مبارك والقى عليه اغنية ( انا بستناك انا ). وطلب اغنية
( متى اشوفك اشوفك بن صالح معاي )نعم ان مصير القادة العرب هؤلاء ( الزبل ) لا يختلف عن بن علي او نهاية حسني وما على الشعوب العربية إلا ان تظرب بقوة كل حكامها من اجل نفض العار المثخن على جباهنا بسبب حكام لصوص قتلة ليس لهم هما سوى جمع الاموال وتهريبها خارج الاوطان .
حكام العرب تراهم مثل الاسود الهائجه في ساعات الخير لكن عندما تخرج عليهم الشعوب يتحولون مثل الجرذان الهاربه ..هؤلاء هم حكامنا الاشاوس .؟
تحية لشعب تونس البطل وتحية للشعب المصري العظيم .

#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات