يا مغرربهم عجلوا اندلاع الثورة بالعودة.

ميس اومازيغ

الحوار المتمدن-العدد: 3260 - 2011 / 1 / 28 - 20:34
المحور: المجتمع المدني
    

نعم ايها المضطهدين. اقول المضطهدين قبل ان تضع عصابة اللصوص الجزائرية ايديها عليكم وتسليمها لكم الطعم السام بالترحيب بكم على ارض(ثين دوفث), تحت اغراء مساعدتكم لتقرير المصير.
كنتم مضطهدين والشعب المغربي بكامله عاش وما يزال يعيش الأضدهاد. لكنكم اخترتم الطريق الخطأ وعجلتم امركم بترغيب من عصابة اللصوص التي لا تختلف في شيء عن العصابة التي اضطهدتكم, فاستسلمتم لأفكار لا تمت للواقع بصلة واستعملتم اداة تصفية حسابات بين العصابتين.
لقد نجح جنيرالات النهب والتخريب في محاولتهم التفرقة بين ابناء الوطن الواحد.ولمدة فاقت الثلاثين سنة وهي تمتص عرق ابناء الشعب الجزائري الشقيق في الوقت الذي تصيح فيه عصابة اللصوص المغربية ان لا تطالبوا واصمتوا ان وضع الصحراء على المحك لأطالة امد النهب والسرقة.
من وضعها على المحك؟ اليسوا هم اؤلائك الذين يشعلون النيران ليطفؤوها اظهارا لوجودهم الذي لا حاجة للشعب المغربي اليه.؟
انهم يشعلون النار لأثارة انتباء رئيس العصابة وتخويفه ثم يهدؤون من روعه بتعهدهم باخمادها وهو ما يفعلون ,مادام ليس من وراء اشعالها الا هم انفسهم.
انطلت عليكم خدعة العصابة التي آوتكم وضربت بكم عدوها الذي لن تنسى ابدا ما اذاقه اياها من هزيمة نكراء خلال حرب الرمال. تلكم التي شارك فيها رئيس العصابة اقتسام كسرة الخبز مع المغرربهم من جنودنا البواسل في احد خنادقهم دفعا لهم لأراقة دماء ابناء الشعب الشقيق والهاء الشعبين عن المطالبة بحقوقهما المشروعة.
ايها المغرر بهم ان التاريخ اليوم قد فتح صفحة لن يفتحها مرة اخرى. انها صفحة انعتاق الشعبين الشقيقين من اغلال عصابتي مصاصي الدماء من حكامهما الذين انستهم مصالحهم الخاصة مسؤولياتهم ,تجاه من فرضوا عليهم انفسهم بطرق غير مشروعة ومنذ ان تأسست اول سرية من سرايا النضام.
ايها المغرر بهم الا ترون انكم قد حققتم مبتغى العصابتين بوضعهم اياكم عصى في عجلة تحيق مطالب الشعبين؟
ان رياح التغيير هبت وعصفت بمن عصفت في شمال افريقيا حتى فرالديكتاتور فاقدا البوصلة .وما تزال تقلع جذور الديكتاتورية حيثما وجدت فلم تركتمونا في غرفة الأنتضار؟ ان التاريخ لن يغفر لكم كل تاخير في محاولة انعتاق الشعبين المذكورين من اغلال العصابتين.
ان لنا بيتا وانتم تعرفون كل مكوناته ومرافقه .فيه نشاتم واشتدت سواعدكم فلم لا نعيد ترتيبه بعد كنسه من كل الطفيليات؟
لم لا تعودوا؟ لم لا تعودوا؟
اين جرأة الأجداد؟ اين حكمة الأجداد؟
افلا ترموا بوعود اللصوص في وجوههم؟
ليست الثورة مستحيلة على الشعب المغربي وانتم تعلمون ذلك علم اليقين.
انما الصعب ان نتخلى عنكم انتم يتامى عصابتي اللصوص.
لمن سنترككم؟ مع من ستقفون؟ امع ابناء الشعب الشقيق ام مع عصابة اللصوص ذات الوعود العسلية؟
ما الوضع الذي تفكرون فيه؟ ان الشعب الشقيق سيطردكم من( ثين دوفث) فمن سيحتضنكم؟
من سيحميكم من ابناء الشعب المغربي الذي لن ينسى ما تسببتم فيه لبلادتكم من تبديد لخيراته واغتنام اللصوص سهولة انقيادكم فامتصوا عرقه قبل دمائه لسنين عديدة .استطاعت اسرائيل خلالها اقامة دولتها ونضامها الديموقراطي تنافس بمقتضاه ما في علمكم من الديموقراطيات العالمية.
ام تعتقدون ان ثورة الشعب المغربي من اجل الحرية والكرامة سوف تمكنكم من الأصطياد في الماء العكر؟
انكم بذلك تكونون واهمين. لأن الشعب المغربي يعلم علم اليقين ان المقابل الذي سيدفعه ثمنا للحرية و الديموقراطية سوف لن يقارن بكل ما ستدفعه باقي شعوب الشمال الأفريقي.
اتعتقدون ان الشعب المغربي لا يعلم كيف سيواجه من قبل العصابة الملكية الحاكمة؟
اتعتقدون ان الشعب المغربي لا يعلم ان الأخطبوط الذي سيواجهه ليس كغيره من الأخطبوطات؟
ان الشعب المغربي يعلم علم اليقين ان النضام الملكي يملك من الأيادي الحديدية ما لا يملكه أي نضام جمهوري.
ان ثورة الشعب المغربي يا ناس ستقودها اشبال الأطالس وفهودها. وليكن في علمكم ان قواتنا المسلحة ستكون اول من سيقف الى جانبه لأنه الأقرب اليه وألأكثر احساسا وشعورا بمعاناته في الوقت الذي يكدس الجنيرالات الذهب والفضة.
انه نداء موجه اليكم من قبل مواطن عادي وبسيط وهو النداء الذي ستجدونه على افواه كل المواطنين الغيورين على ارض الأسلاف.و التي سقيت من دمائهم وهم يقاومون كل من سولت له نفسه النيل منها من الفينيقيين الى آخر مستعمر طلب من قبل ذوي القربى الذين ارادوه مغربا لهم لا لغيرهم.
عودوا لنجعل منه مغربا لنا جميعا وعلى قدم المساواة.
عودوا وعجلوا باندلاع الثورة. ثورة الحرية والكرامة.

#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات