الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)
الحوار المتمدن-العدد: 975 - 2004 / 10 / 3 - 08:48
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
منظمة الحزب الشيوعي العراقي في بريطانيا
تصريح
رداً على تخرصات غالواي و "القدس العربي لن يغفر شعبنا العراقي لمرتزقة صدام
ومن جلب لبلادنا الدمار والحرب والاحتلال
نشرت صحيفة "القدس العربي" في عددها الصادر في 30-9-2004 تقريراً استند على من اسمتهم "ناشطون بريطانيون معارضون للحرب" شكوا من "تعرضهم للخيانة" في مؤتمر حزب العمال البريطاني. وتضمن التقرير هجوماً دنيئاً على حزبنا الشيوعي العراقي، وتشويهاً لمواقفه من الحرب والعقوبات على العراق، بالاستناد الى اقوال السياسي البريطاني جورج غالواي المعروف بمواقفه المعادية للشعب العراقي، وحقده الدفين على القوى الديمقراطية وبالأخص الحزب الشيوعي العراقي.
ومما يؤسف له حقاً ان تواصل "القدس العربي" نهجها بفتح صفحاتها لكتّاب نظام صدام المقبور ومرتزقته، ولأمثال غالواي الذين خدموا دكتاتوراً لطخ يديه بدماء ابناء شعبنا وعملوا على تزيين صورته القبيحة عندما كان العراقيون يرزحون تحت نير قمعه وارهابه الدموي وتزهق ارواح مئات الالاف منهم في المعتقلات والسجون والمقابر الجماعية وفي حملات الابادة وجريمة الانفال ومجزرة حلبجة. ويواصل هؤلاء المرتزقة اليوم، دون ذرة حياء او خجل، خدمة اولياء نعمتهم واذناب صدام، بعدما قبضوا الثمن مالاًَ ونفطاً، غير آبهين بمعاناة شعبنا.
ان شعبنا، واصدقاءه المخلصين من العرب والبريطانيين الذين وقفوا الى جانبه ايام محنه في عهد الدكتاتورية البغيضة، المستخذية للامبريالية الاميركية .. تلك الدكتاتورية التي جلبت لبلادنا الويلات والحروب والعقوبات واخيراً الاحتلال الاجنبي جراء نهجها الفاشي ومغامراتها العدوانية، يعرفون جيداً مواقف الشيوعيين العراقيين وكفاحهم على مدى عقود ضد الدكتاتورية، وضد العقوبات الاقتصادية الدولية والحرب. كما يعرفون مواقف الشيوعيين العراقيين الذين شاركوا في الحملة المناهضة للحرب تحت شعار "لا للحرب .. لا للدكتاتورية"، عندما كان غالواي واضرابه يراوغون ويناورون دفاعاً عن الطاغية صدام، جلاد الشعب العراقي، ويستخدمون الدوافع النبيلة لملايين البريطانيين المناهضين للحرب غطاء لتحقيق مآربهم وطموحاتهم السياسية بعدما تاجروا طويلاً بقضية العراق وشعبه.
قبل ان يتجرأ غالواي، على التشكيك بمواقف الشيوعيين العراقيين، عليه اولاً ان يقدم الاعتذار لشعبنا العراقي عما اقترفه بحقه، عندما وقف الى جانب الجلاد صدام مبرراً جرائمه التي أدانها العالم بأسره، ومؤكداً بذلك افلاسه السياسي والاخلاقي. لن يغفر العراقيون للمرتزقة من مؤيدي نظام صدام ما اقترفوه، وسيواصل الشيوعيون العراقيون كفاحهم مع شعبهم من اجل انهاء الاحتلال واستعادة السيادة الكاملة والاستقلال الوطني لبلادهم، والتخلص من تركة الدكتاتورية وإرثها البغيض، والمضي قدماً وبثبات لبناء العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد.
#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)
Iraqi_Communist_Party#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟