أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شامل عبد العزيز - لماذا لا يكون الحاكم مسيحياً ؟













المزيد.....

لماذا لا يكون الحاكم مسيحياً ؟


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3259 - 2011 / 1 / 27 - 13:40
المحور: حقوق الانسان
    


لا تخلو مقالة من جميع المقالات التي تتعرض للدين الإسلامي بالنقد من السؤال التالي ؟
لماذا الإسلام فقط ؟ بغض النظر عن طريقة النقد ؟
لماذا لا تتعرضوا للدين المسيحي – اليهودي ؟ هكذا يسألون وفي كلّ مقالة تقريباً .
وهناك من يسأل ويرّد ويقول فعلاً لماذا ؟ لم نجد جواباً لحد الآن ؟ لماذا يتحاشون ذلك ؟ يقصد الكُتّاب .
هذا بالنسبة للدين الإسلامي ومقارنته مع المسيحية واليهودية .
أما لماذا المذهب السني تحديداً ( وأنا انتمي إلى هذا المذهب ) فيقولون لماذا لا توجهون حقدكم وكراهيتكم إلى الشيعة – الدروز – العلويين ؟ لماذا أهل السنّة بالذات ؟
جميع التساؤلات قد تبدو منطقية للؤهلة الأولى ؟
ولكن لو حاولنا أن نتعمق في السؤال وان نكون منصفين فسوف نجد "
أن جميع منْ يتعرض للدين الإسلامي بالنقد ولمذهب أهل السنّة بالذات فهو على حق .
لماذا ؟
هناك تفصيل :
هل الغاية من أسئلة المخالفين أن ننتقد ( وسوف أضم نفسي إلى الكُتّاب ) الدين المسيحي ؟
وأنا هنا كلامي محصور تحديداً في عالمنا العربي وهذا هو الذي يهمني .
أين تأثير الدين المسيحي في عالمنا العربي ؟
كم عدد المسيحيين مقارنة مع المسلمين ؟ منْ هم الأغلبية ومنْ هم الأقلية ؟
منْ هو المتحكم والمتسلط على الرقاب بصورة عامة ؟ وفي كافة مجالات الحياة وفي كافة الدول ؟
الحاكم مسلم أم الحاكم مسيحي ؟ أين هو الحاكم المسيحي ؟ وخصوصاً إذا وافقنا على ان سبب تاخرنا الحاكم فقط ؟ فهل يحكمنا أو حكمنا على مر التاريخ مسيحي ؟
من هو الذي يعاني ؟ مصر مثالاً ؟ الأقباط يعانون من المسلمين أم العكس ؟
مصر اكبر دولة عربية مسلمة ؟ كم عدد الأقباط في مصر ؟
في عام 2008 حدد البابا شنودة الثالث بابا الأسكندرية ( تعداد المسيحيين في مصر 12 مليون ) .
كم هي النسبة لعدد سكان مصر والذي يتراوح بين 81 – 85 مليون مسلم ؟
المثال التالي سوف يوضح حجم المعاناة للأقليات في عموم بلادنا ؟
هل دولنا العربية دولاً دينية أم دولاً عَلمانية ؟
هناك غاية من السؤال وهو :
إما أن تطبق الدول العربية ( الإسلام ) وتمنح ( أهل الذمة والكتاب ) حقوقهم على ذلك الأساس وبموجبه لا يحق لهم الخلافة ( الرئاسة ) بأعتبارها خلافة إسلامية فقط ؟
أو أن تمنح الحق لأي مواطناً كائناً من كان بغض النظر عن دينه من أجل أن يقود البلاد بأعتبار أن جنسيته تمنحه هذا الحق وليس دينه ؟
فلماذا لا يكون الرئيس مسيحياً في مصر على سبيل المثال باعتبار ان عدد المسيحيين الأكبر فيها مقارنة مع الدول العربية الآخرى ؟
أما إذا كانوا يقصدون الدين المسيحي في العالم المتحضر فأعتقد أن ابسط جواب هو أننا كمسلمين نتمتع في العيش بالغرب وعلى افضل وجه ( و لا حتى في الإحلام مقارنة مع دولنا الحبيبة ) ؟
فلماذا يتم توجيه النقد للدين المسيحي ؟ ولماذا هذه الأسطوانة المشروخة من قبل المخالفين ؟
أنا موقفي واضح بالنسبة للأديان واعتبرها حق شخصي و لا يحق لأحد ان يعترض على أي صاحب عقيدة بشرط إلتزامه بها كشأن شخصي و لا يؤثر على الاخرين و لا يتخذها منهجاً لتسيير الحياة و لا يطالب بتطبيق هذه العقيدة في الحكم , وعليه أن يحلم في أن يكون من ضمن الداخلين إلى جنات الخلد مع المقربين والشهداء والقديسين والأنبياء وحسُن أولئك رفيقا فهذا شانه .
هناك ملاحظة يتغاضى عنها جميع المسلمين – مثقفين وغير مثقفين – المسيحيين هم سكنة البلاد الأصليين وجاء الإسلام واحتل تلك البلاد , وتحول غالبية السكان إلى مسلمين وبغض النظر عن الطريقة بالإقناع أو بالسيف . من المحتمل لا بل من البديهي أن يكون أحد أجدادي أو أجداد أحد القراء مسيحي .
هذا ما كان بالنسبة للدين الإسلامي .
أما الشق الثاني وهو لماذا المذهب السني وسوف نأخذ الشيعة مثالاً باعتبارهم العدد الأكبر من باقي المذاهب الأخرى .
منْ هو الحاكم الشيعي في البلاد العربية ؟ ( بإستثناء العراق وما بعد عام 2003 لأنه يسير نحو الديمقراطية مع العلم أن منصب رئيس الجمهورية للسنّة أيضاَ ومنذ عام 2003 ) ؟
في العراق أكبر نسبة للشيعة مقارنة مع الدول العربية ..
منذ عام 1921 ولغاية 1958 لم يتسنم رئاسة الوزراء في المملكة العراقية سوى أربعة من الشيعة والباقي جميعهم من أهل السنة , ومنذ عام 1958 ولغاية الان لم يتسنم رئاسة الجمهورية شيعي واحد .
فكيف يتم نقد المذهب الشيعي ؟ علماً أن لا فرق في الطرح بالنسبة لنقد الدين عموماً .
عندما يتم التعرض لأي نص من نصوص القرآن فإن الشيعة من ضمن ذلك التعرض لأن القرآن واحد .
هذا هو حال الأغلبية , تمتلك الحقيقة المطلقة , وفي سبيل ذلك تقمع كل منْ يخالفها حتى لو كان افضل منها .
النقد لا بد أن يكون حاضراً في مجتمعاتنا لأنه السبيل الوحيد لكي يكون هناك رؤية جديدة . يجب عدم الوقوف امام ما يسمى الخطوط الحمراء . لا شيء مستثنى من النقد عند الأمم التي تُريد ان تبنى مجتمعاتها على رؤى عصرية ..
رسالة الأستاذ مازن البلداوي لمجموعة من الأصدقاء وهي عبارة عن مقالة منشورة في الوطن القطرية بتاريخ 6 / 1 / 2011 بقلم حسان يونس عنوانها :
عندما تولى مسيحي رئاسة الأوقاف الإسلامية في سوريا
المقالة مهمة جداً من وجهة نظر شخصية لأنها تبحث في نفس الفكرة التي طرحتها .
ما هو الفرق بين عام 1936 وعام 2011 في جميع البلدان العربية ؟
أين كان الدين والتشدد والكراهية والقمع والتفجيرات والإقصاء في عام 1936 ولماذا حاضر هو الآن ؟
سوف أدع لكل صاحب رأي أن يقول رأيه .
فارس الخوري مسيحي سوري رئيس المجلس النيابي عام 1936 وعام 1943 .
رئيس مجلس الوزراء السوري – وزير المعارف والداخلية عام 1944 .
رئيس السلطة التنفيذية في سوريا المسلمة رجل مسيحي ؟
هي سابقة تاريخية في ذلك الوقت , لو تم استثمار مبدأ الكفاءة والأفضلية هل تدهورت الأحوال , هل برزت الخلافات , هل حدثت التفجيرات ؟ الخ .
إذن بلادنا كانت أفضل من الآن , أليس كذلك ؟
لولا جدارة فارس بك الخوري وقناعة الناس هل أصبح رئيساً ؟ هل هذه ثقافة متحضرة أم لا ؟
أعاد تشكيل وزراته 3 مرات في ظل تولي شكري القوتلي رئاسة الجمهورية السورية .
أكبر مفارقة بالموضوع هي تولي فارس الخوري / رئاسة الأوقاف الإسلامية / ؟
تصوروا ذلك , طبعاً اعترض البعض على ذلك ولكن النائب عبد الحميد طباع / والغريب أنه عن الكتلة الإسلامية / قال :
إننا نؤمّن فارس بك الخوري على أوقافنا أكثر مما نؤمن انفسنا .
هل الحياة تتراجع إلى الوراء أم تسير إلى الأمام ونحو الأفضل ؟ ولماذا في بلدأننا فقط ؟
مُداخلة الكاتبة مارا الصفار على أصل المقالة كانت على الشكل التالي :
معلمتي في اللغة العربية والدين مسيحية ثم بعد ذلك مسلمة ترتدي ملابس عصرية وحفظنا آيات قصيرة من القرآن .
أيّ لا حجاب ولا نقاب لمعلمات اللغة العربية والتربية الدينية .
ذكرتُ في السيرة الذاتية أنّ معلمتي في اللغة العربية وبعد ذلك معلمي من المسيحيين وفي العراق معلم العربية هو معلم الدين على الأغلب .
في مصر مستحيل حسب قول الكاتبة مرثا فرنسيس لأنهم من خريجي / دار العلوم / وهي حصراً للمسلمين .
إذن قبل 30 – 40 – 50 – 60 سنة كانت دولنا أفضل , فهل عاد الوحي من جديد ؟
هناك ملاحظة مهمة جداً , حصص درس الدين كانت قليلة جداً في مدارسنا ولا تدخل مادة الدين في الامتحانات النهائية أي كان درس الدين ( هامشي ) ولا يتم أحتساب علاماته في المعدل .
لو أجرينا مقارنة على ضوء ذلك ومن خلال مقالة السيد حسان يونس نخرج بما يلي :
الحديث الآن عن مشكلة إسلامية – مسيحية , سنية - شيعية وكيف تزهق التفجيرات الاجرامية أرواح الأبرياء تحت لأفتات التكفير والتخوين , الاندفاع نحو الفتنة حيث تم تغييب العقل طبعاً بعد تغييب الأخلاق والضمائر .
أوطاننا سابقاً كانت الأفضل والآن تحولت إلى أشلاء تحكمها الكراهية وتديرها الفوضى وتتحكم في شؤونها الأحقاد / العراق – لبنان - / الخ .
التسامح يسود العالم بينما دولنا غارقة في بحر من الظلمات .
إذن :
التعليقات التي يرددها المخالفين يجب ان تحمل رؤية وفكر من اجل نقض الأفكار التي لا يؤمنون بها والتي نكتبها على صفحات الحوار وهذا لعمري هو الحراك الفكري . اما انهم يرددون عبارة واحدة وعلى كافة المقالات ومن شخص واحد وبعدة اسماء فهذا هو الإنزلاق الفكري نحو الحضيض .
يجب ان تكون هناك تعليقات مفيدة غنية بالأفكار وليس مجرد ترديد لكلمات جوفاء مكررة مملة ممزوجة بالعامية والعربية وهذا هو المطلوب من اجل حوار فكري نافع .
لايوجد أحد حاقد على الدين ؟ هناك فرق بين النقد والحقد ؟ ليس كل منْ ينقد الدين حاقداً عليه هذه مغالطة يقع فيها الكثيرين .
ثم انكم تؤمنون بأن القران " محفوظ " فلا تخافوا عليه أيها الخائفون ؟
اتمنى ان لا نجد هذه العبارات المكررة والمملة على صفحات الحوار المتمدن . وعلى المخالف ان يقارع الحجة بالحجة وبعكسه فإن لا جدوى من الحوار .
سوف يتم تصنيفي بأنني طائفي ؟ وهذا أكيد من قبل بعض المخالفين ولكن لا حجة لهم , أنا لستُ وصياً على الحقيقة بل أقول ما اؤمن به وامضي .
هل سوف نجد حاكماً مسيحياً في بلادنا يتم اختياره على أساس مبدأ الكفاءة , هل المسيحي مواطن وشريك أم لا ؟ لماذا يكون الحاكم مسلماً فقط ؟ هل النصوص هي السبب ؟ ولكن أين كانت النصوص عندما اختاروا فارس بك الخوري , هل جاء الوحي بعد عام 1936 ؟
علينا أن نفكر بطريقة عصرية , متحضرة خالية من الكراهية ورفض الآخر .
لا طعم للحياة بلون واحد , تنوعها يزيدها تقدماً وأزدهاراً .
مجرد رأي .
/ القاكم على خير / .



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا هو حالنا .. فلا تلوموا إلاّ أنفسكم !!
- منْ سيقطف الثمار ؟
- وقفة مع السيد أحمد القبانجي !!
- عربة خضار أقوى من كل الأفكار !!
- إذن .. ما هو الحل ؟
- عمر الإنسان بين النصوص الدينية والاكتشافات العلمية !!
- شامل عبد العزيز !!
- يا مسلمي العالم احذروا !!
- حقيقة الروايات التاريخية 1 - 3 ؟
- البيدوفيليا .
- يا مسلمي العالم اتعظوا !!
- سيرك العراق الديمقراطي ؟
- الفيلسوفة هيباتيا .
- التطرف والأعتدال ؟
- الوضع العراقي في دفاتر قديمة .
- فضيحة التعليقات المؤدلجة .
- سلسلة المقالات 8 / الأخيرة / .
- الأستاذ فؤاد النمري والديمقراطية .
- معايير التقدّم !!
- الحسد والسحر !!


المزيد.....




- عضو بالكنيست الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وجالانت ...
- إسرائيل تدرس الاستئناف على قرار المحكمة الجنائية الدولية الص ...
- وزير الخارجية الأردني: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت رسالة لو ...
- هيومن رايتس ووتش: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية تفند التصو ...
- الاتحاد الأوروبي والأردن يُعلنان موقفهما من مذكرتي الاعتقال ...
- العفو الدولية:لا احد فوق القانون الدولي سواء كان مسؤولا منتخ ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: نحترم استقلالية المحكمة الجن ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: ندعم عمل الجنائية الدولية من ...
- مفوضية حقوق الانسان: على الدول الاعضاء ان تحترم وتنفذ قرارات ...
- أول تعليق من -إدارة ترامب- على مذكرة اعتقال نتانياهو


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شامل عبد العزيز - لماذا لا يكون الحاكم مسيحياً ؟