المصريون يريدون إسقاط النظام.

عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 3259 - 2011 / 1 / 27 - 00:15
المحور: حقوق الانسان
    

سبق للناطق الرسمي لحاكم مصر أن أدلى بتصريح مفاده أن إعادة تجربة ثورة الياسمين التونسية وإسقاطها على مصر مجرد ضرب من ضروب الخيال يدغدغ مخيال المفسدين وهواة الشغب و الفوضى !!(..) إذن حسب تصريح الناطق الرسمي لنظام مبارك فنحن أمام فرضيتين، إما أن الشعب المصري غير قادر على الإطاحة بنظام أشبع الناس فقرا و ذلا وقهرا ...أو أن الشعب المصري ينعم في رغد من العيش وواحة من الديمقراطية فهو من هذا القبيل في غنى عن كل هذه الاحتجاجات و التظاهرات...

من بين الأمور التي تجمع النظام المصري بالنظام التونسي المطاح به أن كلا الرئيسين يفوزان بمنصب الرئاسة بنسبة تفوق 97 في المائة حسب صناديق الاقتراع الشفافة ويوزعان ما تبقي من الثلاثة في المائة على كل المتنافسين و أن كلا النظامين تعمدا إحاطة نفسيهما بلصوص المال العام وسماسرة إغراق السوق المحلية بالمواد الغذائية والأدوية الفاسدة.

ها هو الشارع المصري في هذه الساعة يتحرك على خطى ثورة الياسمين وهاهم شهداء الثورة يعبدون الطريق نحو الحرية والكرامة، وهاهو حسني مبارك الذي وصفه وزيره صفوت الشريف والوزير النظيف و الظريف العفيف بالأسطورة، ها هو الرئيس الأسطورة في هذه اللحظة يضع أمام عينيه الأسوأ و الأسوأ هو أن يفلت بجلده والهرب تحت جنح الليل نحو مضارب بني سعود، نعم السعودية لأنها البلد الوحيد الذي يأوي ويحمي اللصوص والمجرمين، وعندما تطلعنا فضائية الشيخ حمد في خبر عاجل فرار الرئيس مبارك من مصر سيبدي معمر القذافي حزنا وتذمرا اتجاه سقوطه وسيظهر أشعث الرأس وجه التمساح على شاشة التلفاز ليشبع الشعب المصري لوما وعتابا لأنه حسب القذافي لن يجد الشعب المصري في الوقت الحالي من هو أحسن من حسني مبارك لقيادة مصر.....

ها هو الشعب المصري ينزل للشارع رافعا هذا الشعار " الشعب يريد إسقاط الحكومة "....

ها هو أبو القاسم الشابي يطل علينا من قصيدته الخالدة" إرادة الحياة" لينفخ فينا الحياة ويخيف قاتلينا وناهبينا وقاهرينا ، هاهي روح الشهيد البوعزيزي ترفرف فوق شمال إفريقيا تحفز الشعوب المكلومة و تخيف مبارك و إخوانه من الرضاعة ليهرعوا نحو أخيهم الأكبر رضاع الأثداء ومداعب النهود كبير بني سعود

#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات