أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - ايمن الظواهري والعجز الفكري














المزيد.....

ايمن الظواهري والعجز الفكري


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 974 - 2004 / 10 / 2 - 09:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مجدداًَ تبث الفضائية العربية شريطاًَ صوتياًَ للارهابي ( ايمن الظواهري ) يحث فيه الشباب المسلم على مقاتلة الصليبيين واليهود وتشكيل قيادة موحدة للمقاومة والاستمرار بالجهاد حتى في حالة وفاته وعدم خيانة الله والرسول. ان من استمع للشريط سيجد ان مشكلة الظواهري تكمن في الحرب الصليبية ضد الاسلام ولا شئ غيره.
وهنا نتسائل هل نحيى من اجل الدين ؟؟؟ ام ان الدين في خدمة الانسان ؟؟؟من اطلع على الفكر الديني يجد وبكل بساطة ان التثقيف الذي يمارسه رجال الدين يصب في ان الدين نظام ودستور لخدمة الانسان , وهو مكون من مسلمات ومتغيرات , اي ان الدين فيه الكثير من الامور التي تخضع لتطور الحياة , وهذا ما حدث تجاه الفلسفة من الدين عبر التاريخ .
ولان الفكر الديني يعجز عن تقديم الكثير من التفسيرات للظواهر الطبيعية , كما يعجز عن تقديم النظم الاقتصادية المتجددة مع تطور الحياة , والوقوف عاجزاًَ امام الحرية الفكرية والديمقراطية وحقوق الانسان , اصبح البديل لتحريك الشباب وشدهم الى الاسلام هو طرح فكرة الحرب التي يمارسها الاخر ضد الاسلام ليكون الاحساس بالخطر والخوف من الالغاء هو المحرك الاساسي الذي يدفع المسلم لكي يكون مستنفراًَ اربعة وعشرين ساعة .
ان الظواهري وامثاله ممن يأمنون بالعنف لجذب الانظار ينسون ولا يلتفتون الى العشرات والمئات والالاف من الابرياء مسلمين كانوا ام كتابيين يسقطون ضحايا اعمال العنف كما لو انهم خراف تذبح قرابين الى محراب يبتلع سيل الدماء دون توقف .
ان نحول خلافنا مع امريكا والغرب والشرق الى قضية دينية فأنه استخفاف بالعقل وتقزيم للقضية , وابراز صورة سيئه للانسان , فكيف نفسر قتال المجاهدين ( هكذا يدعون ) ضد الاتحاد السوفيتي السابق وبالتعاون مع امريكا المسيحية( الشيطان الاكبر هكذا يسمونها الان ) ؟؟؟ هل كان الاتحاد السوفيتي دولة مسيحية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ان الحرب التي تلجئ لها القوى الامبريالية والتي تحركها الشركات المنتجة للسلاح لايمكن ان نقف بوجهها باستخدام الدين محركاًَ لنا , لان الكثير من المثقفين ممن لاينخدع بهذه الحجة سيأخذ موقف ضد هذا الاسلوب بسسب ان فكره سيهمش كما لن يجد مكان لقضيته في هذه الحرب علاوه على انه لن يثق بالمستقبل مع القادم الجديد الذي لايأمن بالاخر كما لن يجد المسيحي واليهودي والازيدي والصابئي مكاناًَ له .
ان سياسة من هذا النوع تأسس الى فكر ارهابي يأمن بالقوة فقط ولا يلجئ الى الحوار كما انه يثير العداء تجاه الاخر ويدخلنا في سلسلة حروب لانهاية لها فبعد النصر على الكفار ( الاتحاد السوفيتي السابق ) بمعاونة الكتابيين من المسيح في امريكا , جاء الدور على المسيحيين حلفاء الامس , وغداًَ على اليهود , وبعد الغد على الطوائف الدينية الاسلامية الاخرى , وهكذا دواليك دون نهاية لمجرى الدم .
ان العقل الارهابي الذي تتخذه القاعدة وغيرها لايختلف عن المنطق الذي تتخذه شركات السلاح , الحرب الحرب الحرب , اي اننا لن نرى الامان ولن تغمظ لنا عين , وسيكون من المقاومة ان اذهب الى عملي واعود الى داري بدون ان اتعرض الى الموت بالقرب من سيارة مفخخة او كمين للصليبين , وسأكون محظوظاًَ اذا لم يتعرض احد من عائلتي للموت.
ان امريكا واوربا واسيا وافريقيا واستراليا مليئة بالمواطنات والمواطنين الرافظين للحرب التي تشنهى شركات السلاح الامبريالية فهل من المنطق ان نكسبهم بالدعوة الى الحرب ام سنظمهم الى طابور الاعداء لتطول القائمة ونصبح منبوذين من العالم كله, اتوجه بسؤالي هذا الى من يتأثر بالطرح العنفي من القاعدة والاسلاميين المتشددين وازلام نظام صدام البائد والضحايا من جراء الحروب.



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف ننظر الى قرار الحكومة السعودية بمنع الحوار المتمدن
- الفدرالية وامكانية تطبيقها في العراق
- هل استفدنا من ثقافة الخارج لصالح الداخل


المزيد.....




- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...
- مصر.. تقرير رسمي يكشف ملابسات قتل طفل وقطع كفيه بأسيوط
- السعودية تقبض على سوري دخل بتأشيرة زيارة لانتحال صفة غير صحي ...
- القضاء الأمريكي يخلي سبيل أسانج -رجلا حرا-
- القضاء الأمريكي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- رئيس ناسا: الأمريكيون سيهبطون على القمر قبل الصينيين
- في حالة غريبة.. نمو شعر في حلق مدخّن شره!
- مادة غذائية تعزز صحة الدماغ والعين
- نصائح لمرضى القلب في الطقس الحار


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - ايمن الظواهري والعجز الفكري