أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ياسر اسكيف - بيان التجمّع الليبرالي السوري - مدخل للحوار














المزيد.....

بيان التجمّع الليبرالي السوري - مدخل للحوار


ياسر اسكيف

الحوار المتمدن-العدد: 974 - 2004 / 10 / 2 - 08:49
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كان أول الأسئلة التي تبادرت إلى ذهني بعد قراءتي لبيان ( التجمّع الليبرالي في سورية ) .
ليبرالية أم ليبراليات ؟
وتساءلت أيضاً إن كان مصطلح ( الليبرالية ) سيلاقي مصير غيره من المصطلحات , بتجريده من كونه تعبيراً عن مرحلة حدثت وما زالت مستمرّة في مجتمع معيّن , وذلك بتحميل هذا المصطلح لجزء من خصائصه وميّزاته عبر انتقائية غير موضوعية تجعل من الذات والموضوع التباسا مضلّلاً ؟ وهل نكون ليبراليين حقّاً حينما نأخذ من الليبرالية , التي شكّلت تاريخياً الطرح الأيديولوجي البرامجي لاقتصاد السوق في لحظة معيّنة من التطوّر الرأسمالي , جانباً أو أكثر لنصوغ , تأسيساً عليه , رؤيتنا لكيفية إنقاذ الوطن من محنته , ومن وضعه الكارثي على كافّة المستويات ؟
هي أسئلة استدعتها , وببساطة تامّة , التشويهات والتحريفات التي أصابت مفهوماً أو مصطلحا آخر هو ( الديموقراطية ) . لقد أنتجت المجتمعات الرأسمالية , عبر الممارسة الحياتية وما اقتضته هذه الممارسة من صراعات أنتجت إطارها الفكري , آلية تضبط القنوات التي تربط بين الفرد والمؤسسة من جهة وبين الفرد والفرد من جهة أخرى . ولقد أثبتت التجارب التاريخية أن هنالك ممارسة واحدة للديموقراطية لم تمارس الخيانة ضد المعنى الذي استقرّ عليه هذا المصطلح هي التي عاشتها المجتمعات الرأسمالية الغربية . وإن الإضافات التي ألحقت بالديموقراطية ( قولاً وممارسة ) جعلت منه مفهوماً آخر تماماً ( ديموقراطية ديكتاتورية البروليتاريا – الديموقراطيّة الشعبية – الشورى - ..) .
ما قصدت الوصول إليه هو أن هذه المصطلحات أو المفاهيم التي لا حياة ولا قيمة لها بعيداً عن الممارسة , أي بعيداً عن جذرها الاجتماعي , تصاب بالكثير من التشويه وسوء الفهم حينما تنقل من مجالها الحيوي لتتموضع كأفكار يتم العمل على تحويلها إلى ممارسات .
هل يبدو هذا المدخل توجّساً واستباقاً عدمياً للأمور . ؟ ربّما . ولكن أليس من حق أي سوري أن يكون متوجّساً , بل مستودعاً من التوجّس . !
إن التوجّس في حالتي هذه بعيد عن المجرى العدمي . أو هكذا أظن . ذلك أنّني أعتبر أنّ اجتماع ثلاثة سوريين أو أكثر , بإرادتهم الحرّة , ولو على كأس من العرق , هو أمر يدعو للبهجة ( حسين . إنّه الآن كلامي ) فكيف إذا كان هذا الأمر يخصّ تجمّعاً يطرح مهمّات ويشتغل باحثاً عن آليات انجازها !
وما دامت تلك المهمّات , حتى هذه اللحظة , مجرّد أفكار أوّلية تمثّل مدخلاً للحوار , والمواكبة , والاجتماع , فليس من استباق للأمور أن تناقش حتى كبديهيات مختلف عليها . وعلى طارحي الأفكار أن يبتعدوا في النظرة إلى منتقديهم ومناقشيهم عن ثنائيّة ( الخصومة – الموالاة ) أي أن يعتبروا كل رأي لا يثني على أفكارهم هو رأي غير موضوعي وغير محايد , أي هو رأي خصوم , لأنهم بذلك ينسبون الكمال لأنفسهم وهذا ما لا أظنّه أبداً .
يشير بيان ( التجمّع الليبرالي في سورية ) إلى أنّه ( إثر لقاء بين عدد من المثقفين الليبراليين ..
تمّ التوافق على ضرورة وجود إطار تنظيمي يمكن من خلاله تجميع , وتنسيق , جهود جميع أحرار البلاد..... وكلّ من أصبح مؤمناً بضرورة أن تعود سوريا إلى حظيرة الإنسانية لتلعب دورها المفتقد ... ) كما ( يعلن التجمّع الليبرالي في سورية أنّه يطمح في أن يكون مظلّة يستطيع كلّ الناس العمل تحتها وفق أرقى الشروط الإنسانيّة وأفضل أشكال الحريّة الشخصيّة ...... )
لن أتحدث عن نبرة التفاؤل والثقة ذات العيار الثقيل , ما دام الأمر لم يتعد بعد حدود الأفكار المطروحة للحوار والمفتوحة على ( صيرورة التغيير غير المقيّدة بأية ذريعة ) .
إنّما سأطرح بضعة أسئلة ربما كانت أجوبة بحد ذاتها :
ما المقصود بالمثقف الحر ؟ أليس هو المثقّف اللامنتمي وغير المؤطر , المثقّف الذي يتنفس هواء ( الآن – هنا ) , المثقّف الذي لا يقيّده تنظيم . ؟؟؟؟
متى كان لسورية دوراً مهمّا في العصور الحديثة , ما هو هذا الدور المفتقد الذي يطمح أعضاء التجمّع أن يعيدوا سورية إليه ؟؟؟؟
ما الفرق بين مظلّة وجناح وحظيرة ؟؟؟؟
ألم يلاحظ أفراد التجمّع أنّهم يطرحون طموحاتهم كما تطرح الدعايات الانتخابية ( أرقى الشروط – أفضل الأشكال ... )
هل يختلف التجمع , فيما طرحه من أفكار , عن أية جمعية حقوقية تختص بحقوق الإنسان . وهل أتى بجديد في هذا المجال . مع العلم أنّه فتح , بالإسم الذي اختاره لنفسه , مظلّة لا نهائية المساحة. أم أن الاسم اعتباطي ولا علاقة له بجوهره ؟؟؟؟
أخيراً أنضمّ إلى الصديق ( نور الدين بدران ) في طرح التساؤل الذي تضمّنه مقال منشور في
( الحوار المتمدن ) بخصوص التعسف الذي مارسه بيان التجمع عند فصله للثقافي الحقوقي من سمات الليبرالية وتبنيها , فيما لم يشر إلى الاقتصادي بكلمة واحدة مع أن الاقتصادي هو المنتج والمؤطّر لهذا المفهوم , وهذه معلومة لا تخفى على أحد .
هو مدخل للحوار ,قد تّسع أو يضيق , وهذا رهن بمدى صدقيّة الأفكار التي طرحها البيان .



#ياسر_اسكيف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رماد ضاحك وغيور
- هل من معيار
- الشعر والمتلقي- ملامح أزمة نوعية جديدة -
- التعين الوظيفي وأنوثة الطاعة
- يد مليئة بالسياط
- ديوان الشعر العربي الجديد - سورية | من الإيجاز الياباني الى ...
- نسق من الجنود الصينيين
- أنوثة المعصية
- الحداثة والأزمنة الحديثة العربية(حكاية وهم وثمن باهظ
- الأب الضّال والفرد المؤسّس للجماعة الحرّه
- السلطة والتحديث


المزيد.....




- انقطاع تام للكهرباء في الجزيرة بأكملها.. شاهد أزمة الطاقة ال ...
- حماس تقول إن إسرائيل تستخدم -التجويع كسلاح- بمنعها دخول المس ...
- هواتف محمولة موقتة وقفص فاراداي: الموظفون الأوروبيون مُلزمون ...
- ميلوني في واشنطن لمناقشة الرسوم الجمركية مع ترامب
- بحضور ممثل عن الحركة.. المحكمة الروسية العليا تعلق حظر أنشطة ...
- منظومة -أوراغان- الروسي تستهدف تجمعا للقوات الأوكرانية
- فستان متحدثة ترامب -صيني-
- الجيش الإسرائيلي يقول إنه قصف بنية تحتية لحزب الله جنوبي لبن ...
- -لعنة- هاري كين؟.. صحف أوروبية تعلق على إقصاء بايرن ميونيخ
- الطاقة وفلسطين وسوريا على طاولة بوتين وتميم في الكرملين.. أب ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ياسر اسكيف - بيان التجمّع الليبرالي السوري - مدخل للحوار