موقف من -إعلان شيعة العراق-: ... يضر أكثر مما ينفع

الشيخ محمد مهدي الآصفي

الحوار المتمدن-العدد: 212 - 2002 / 8 / 7 - 02:26
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

"النهار" الثلثاء 6 آب 2002

بسم الله الرحمن الرحيم الاخوة المؤمنون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قرأت في بعض صحف المعارضة الاسلامية الميثاق السياسي الموقع من جانب مجموعة من الاحزاب العلمانية، ومنها الحزبان الشيوعيان العراقي، والكردستاني، وبعض الاحزاب والاتحادات الاسلامية الشيعية والسنية. وأنا اشارككم الاسف على ذلك، كما أعلم أن هذا الميثاق مبعث أسف لكثير من المؤمنين الواعين. والمصلحة الاسلامية اذا كانت تقتضي ان نتناسى الادوار السلبية المعادية لهذه الاحزاب المادية الالحادية من الاسلام والحالة الاسلامية، في بلادنا وعقر دورنا... فليس من الصحيح، ولا من الجائز ان يدخل الاسلاميون من الاحزاب والاتحادات والمستقلين في عقد ميثاق عمل سياسي مع احزاب مثل الحزب الشيوعي و"حزب البعث العربي الاشتراكي"، الذي يعرف الناس ظروف تأسيسه والدور الذي أنيط به في المنطقة الاسلامية العربية والمشاركة في هذا الميثاق من المحرمات الاكيدة في الشريعة، وعلى الاحزاب والاتحادات والشخصيات الاسلامية المشاركة فيه ان تبادر الى الغاء هذا الميثاق، وتعلن ذلك الى جماهير المؤمنين. وأكثر ما آلمنا، اننا وجدنا هذا الميثاق يتصدره توقيع "جماعة العلماء المجاهدين في العراق" الى جانب تواقيع الحزبين الشيوعيين وحزب البعث العربي الاشتراكي - قيادة العراق. وفي حدود معلوماتي، انا ممن عاصر احداث هذه الفترة وشارك في تأسيس "جماعة العلماء المجاهدين في العراق" ان هذه الجماعة تضاءل دورها وأختفت من الساحة، ولم يعد لها دور ووجود حقيقيين في الساحة لاسباب يعرفها المعنيون بأمر الساحة، كما انه لم يتغيب سماحة الشيخ محمد باقر الناصري عند تأسيس هذه الجماعة أميناً عاماً ولا بعد ذلك في الفترة التي كان لهذه الجماعة وجود ودور حقيقيين في الساحة. ولست استبعد ان يحمل عنوان جماعة العلماء المجاهدين اليوم نفر من الاخوة المؤمنين من اهل العلم، ولكنني واثق ان هؤلاء الاخوة لا يحملون هذا العنوان كماً ولا كيفاً وأنا أنصح هؤلاء الاخوة ان لا يتحملوا مسؤولية حمل هذا العنوان الكبير، بغير حجمه المناسب في وسط الحوزة العلمية فإن ضره اكثر من نفعه، ومن اضراره الانفراط عن المواقف العامة للحوزة واوساط العلماء، كما حصل ذلك عند ما حشر احدهم عنوان جماعة العلماء في ميثاق عمل سياسي مع الحزب الشيوعي وحزب البعث، ولست اعتقد ان هؤلاء يقرون هذا العمل ويرتضونه والله الهادي والمسدد للصواب.

#الشيخ_محمد_مهدي_الآصفي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات