سمات التخطيط الناجح

مهدي زاير جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3257 - 2011 / 1 / 25 - 18:21
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

سمات التخطيط الناجح

للتخطيط أهمية كبيرة ، فهو الطريق لتحقيق الأهداف ، يمنع الازدواج والإسراف ، ويوفر الكثير من الجهد والمال ويقوم على دراسات واسعة وتنبؤات متعددة تكون في ذهن المخططين عند وضع الخطط ، فلا يكون العمل ارتجالياً ينساب طبقاً لمبدء التجربة والخطأ، بل يقوم على دراسات واسعة ؛ لذلك نرى المخططين يضعون خططاً بديلة تتناسب مع الأحوال والمتغيرات فالإدارة الرشيدة في المنظمة تقوم باختيار أفضل وأنسب الخطط للظروف القائمة وقت التنفيذ .

لاشك أن التخطيط من أهم الوظائف الإدارية في أي مؤسسة أو مشروع ويستهدف توفير بيانات دقيقة للتنبوء بالمستقبل وإتاحة الفرصة للإدارة في تحديد أهدفها وخططها بشكل يساعد على معرفة العمل المطلوب ، وتحقيق الاستفادة من الموارد المتاحة ، ومساعدة واضعي الخطط في المؤسسة في إطار منهجي منظم .


والحقيقة إن التخطيط يعتبر الإطار الحقيقي لأي مشروع صغير أو كبير لأي منشاة أو منظمة ؛ لأنه محط التطلعات والآمال المستقبلية من خلال هذا التخطيط الذي كان مبنياً على أسس وقواعد ثابتة معتمدة على العقل فإن المشروع المخطط له جيداً لابد أن يحقق النجاح .

فالتخطيط هو الخطوة الأولى من وظائف الإدارة ، وهو عملية مثمرة لضمان سير العمل وتحقيق النجاح والأهداف والغايات المرجوة من العمل فالتخطيط هو عملية شاملة لوضع الأهداف والمخططات ، وهو أهم الوظائف الإدارية التي يقع على عاتق القيادة الإدارية العليا واجب النهوض به كوظيفة أساسية تختص بها الإدارة العليا .

وترجع كلمة التخطيط إلى مرحلة مهمة من الحضارة اليونانية اشتقت من كلمة إستراتيجية (strategies) التي تعني (علم الجنرال )لأن الجنرال أو القائد العسكري هو الذي كان يضع الخطط الإستراتيجية الحربية في ذلك الوقت ، وفي مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية برز مفهوم التخطيط على أيدي رجال الإعمال وعلماء الإدارة تحت مسمى الإدارة الإستراتيجية .

وعادة مايكون التخطيط شامل أي للدولة بصورة عامة في القطاعات كافة ، وعادة مايكون جزئياً أوقطاعياً كالتخطيط لقطاع للتعليم أو المجال الصحي أو يقتصر التخطيط على منظمة أو منشاة خلال مدة معينة .

ويعتمد نجاح عملية التخطيط على عوامل عدة أولها كفاءة الجهاز الإداري الذي يقوم على تنفيذ الخطة ، فقد تكون الخطة ناجحة وواقعية ، ومن الممكن نجاحها ، وتملك الدولة الوسائل المادية إلا أنها لا تملك الإدارة الكفوءة لتحقيق الخطة ، وثانياً إن التخطيط يعتمد على مجموعه من الافتراضات تبنى على أساس الإحصاءات والبيانات ؛ لذلك يجب أن تكون هذه البيانات والإحصاءات صحيحة وصادقة ودقيقة ومعبرة عن الواقع الموجود .


إن من سمات التخطيط الناجح أن تتميز الخطة بالوضوح والبساطة والبعد عن التعقيد وأن يكون لها هدف مرسوم وواضح ومحدد ،وأن تتمتع بالمرونة وملاءمتها للزمان والمكان ،وإشراك كافة الموظفين في وضع الخطة وفي صياغة ورسم تفصيلاتها إذ إنهم أدرى بما سوف يعترضها من مشاكل وصعوبات عند التطبيق .وتواجه عملية التخطيط العديد الصعوبات والتي يمكن تسميتها بالتحديات في عالم يشهد تغيرات سريعة ومتلاحقة في ظل تنافس حاد من اجل البقاء بالسوق وتنقسم هذه المعوقات إلى قسمين :قسم يختص بعملية التخطيط نفسها والآخر يتعلق بالأشخاص القائمين على عملية التخطيط وتنفيذها .

مهــــدي زايــــر جــــــاسم
[email protected]

#مهدي_زاير_جاسم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات