جاسم المطير
الحوار المتمدن-العدد: 974 - 2004 / 10 / 2 - 03:57
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
أم حسين تبحث عن أمان حسين..!!
اليوم يتوجه أربعة ملايين طالب نحو المدارس والجامعات يدخلون أبوابها وهم يرددون في عقولهم :
باب .. أبواب .
إرهاب .. كباب .
وهم لا يعلمون هل ضبطت وزارة الداخلية " خطتها الستراتيجية " للمحافظة على أمن وأمان الرائحين والعائدين . هل وفرت الوزارة نظاما ذكياً " تكتيكياً " لتنظيم المرور حتى لا تتكدس السيارات على السيارات ولا البضائع على البضائع . .! وحتى لا تختلط اللوبياء مع الفاصولياء في سوق الخضارة الفيحاء ..!
الأمريكان بموجب نظرية الرئيس بوش يقولون أن الأمن العالمي هو أمن الولايات المتحدة الأمريكية من حي العامل حتى مدينة سياتل .
بعض الوزراء والوزيرات في العراق يقولون أن الأمن العالمي هو أمن المواكب الوزارية وسيارات المرسيدس من وإلى خارج العراق ..!
بعض الأساتذة الجامعيين يقولون أن أمن جامعة الفرات الأوسط مرتبط بخطة الطريق لتحقيق أمن منطقة الشرق الأوسط ..!
بعض الحزبيين والحزبيات في الأحزاب الوطنية والمنظمات يقولون أن الأمن العالمي هو أمن القادة الحزبيين الميامين التواقين لعقد اللقاءات بالمراسلين والفضائيين ..!
الأجانب والأجنبيات في العراق من العاملين في التجارة والمقاولات والمنظمات يقولون أن الأمن العالمي هو في انتهاء المهمات بلا خطف ولا اختطا فات ..!
أما أم حسين الطالب في مدرسة الجمهورية الابتدائية فتقول أن الأمن العالمي هو في سلامة أبنها حسين في الذهاب والإياب من الباب إلى المحراب ..!
لذلك قررت أن تستدين مبالغ سفرتها القادمة بمناسبة بداية العام الدراسي الجديد إلى روما وسياتل وكَرينلاند لمقابلة زعماء الدول الثماني الكبار وتقديم عريضتها لضمان سلامة ابنها حسين بعد أن رفضت وزارة الداخلية تحديد موعد لمقابلتها والاستماع إلى مقترحاتها بتوفير مفردات خطة الكباب ضد الإرهاب حتى يتعلم الأولاد كلمات : دار .. دور .. باب .. أبواب ..!
وما زالت أم حسين على متن الطائرة وهي تصيح و تطلق الآهات :
بات المحيبس .. بـــــا ت ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 1/10/2004
#جاسم_المطير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟