أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - نصر سعيد - استخدام ( ال ) التعريف عند بعض الشيوعيين والمثقفين في سوريا للتضليل














المزيد.....

استخدام ( ال ) التعريف عند بعض الشيوعيين والمثقفين في سوريا للتضليل


نصر سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 974 - 2004 / 10 / 2 - 03:51
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


سأتحدث عن ثلاثة نماذج تستقوي وتضلل بأل التعريف , فمع إضافة هذه الأل الملعونة الى أسمائهم , نجد التشويش والتضخيم للوقائع والإمكانيات ثم احتكار وتضليل للحقيقة .
النموذج الأول :
بعض الإسلاميين في مناطق عديدة من العالم , حيث يطلقون على أنفسهم " الجماعة الاسلامية " أي أن من هو خارج هذه الجماعة فليس بمسلم ويجب تكفيره
النموذج الثاني
" بعض المثقفين السوريين " الذين أصدروا بيانا يعترضون فيه على زيارة رئيس الوزراء العراقي د. علاوي الى دمشق لأنه متعاون مع الأمريكان , في الوقت الذي صمتوا فيه عندما جاءت أمريكا نفسها الى دمشق للحوار , وبهذا البيان يتقاطعون مع الزرقاوي الذي أضاف على بيانهم تهديده بالقتل بعد ان وصفه بالرافضي عدو السنة في 13 / 9 / 2004 . إن الف باء احترام القارئ والمستمع يتوجب على هؤلاء المثقفين أن يكتبوا بيانا من بعض المثقفين السوريين وليس بيانا من المثقفين السوريين .
النموذج الثالث
" بعض الشيوعيين السوريين الذين انشقوا عن الحزب الشيوعي وصال بكداش واطلق عليهم جماعة الدكتور قدري جميل أو جماعة قاسيون " إنهم يكتبون بالخط العريض – الشيوعيون السوريون يقولون كذا وكذا - الشيوعيون السوريون يتظاهرون في تركيا ضد الناتو وأمريكا – ومن يقرأ هذه العبارات يظن للوهلة الأولى أن كل ممثلي الحركة الشيوعية في سوريا ذهبوا الى تركيا , فالمتتبع للأحزاب الشيوعية في سوريا يعرف ان هناك أربعة أحزاب شيوعية على الأقل في الساحة السورية لم تذهب الى تركيا , حزبان شيوعيان ينتميان الى السلطة السياسية في إطار الجبهة الحاكمة ويشاركونها المسؤولية في إفساد الدولة والمجتمع وهما الحزب الشيوعي – وصال بكداش – والحزب الشيوعي – يوسف فيصل – وهناك حزبان شيوعيان في المعارضة قضى أغلب أعضاؤهما سنوات طويلة في السجون وهما حزب العمل الشيوعي – جماعة الرابطة سابقا – والمكتب السياسي – رياض الترك –
بعد هذا التوضيح لا بد من الاشارة الى ان جماعة قاسيون الجديدة لم تبتعد في خطابها السياسي كثيرا عن أحزاب الجبهة وأولويات العمل السياسي في البلاد الا في رفع شعار جديد متميز هو العمل على وحدة الشيوعيين السوريين , وبعد فترة وجيزة تبين أنهم وبدون أن يعلنوا صراحة ما يقومون به أنهم بخطابهم المكتوب قد وحدوا الشيوعيين في أذهانهم وصاروا هم انفسهم , وهكذا صادروا وجود أحزاب شيوعية اخرى خارجهم بشكل غير مباشر وغير مصرح به , وإلا ما معنى أن يكتبوا عندما ذهبوا لوحدهم الى تركيا ما يلي " – الشيوعيون السوريون يتظاهرون في تركيا – " دون اشارة ألى انهم فصيل او جهة ؟؟‍ ! . إن دلالة هذه العبارة المستخدمة والمرفقة بأل التعريف تستخدم بوعي وقصد هو التضليل للرأي العام وإقصاء الأحزاب المختلفة معهم بالأولويات : فالشيوعيون السوريون : تستعمل حسب منطق أرسطو النموذجي كل الشيوعيين في سوريا فالقضية كلية وموجبة تستغرق موضوعها . إن دلالة أل التعريف عتد هؤلاء هي نفسها عند الجماعة الاسلامية التي تصر عليها بعكس الاخوان المسلمون الذين يسمون أنفسهم ( جماعة الاخوان ) وليس الجماعة . فالجماعة تكفر ما هو خارجها منطلقين من ثنائية الايمان والكفر معتمدين على الآية 22 من سورة المجادلة التي تقسم المجتمع الى حزبين هما حزب الله وحزب الشيطان , فالموضوعية العلمية والموقف الأخلاقي والروح الديمقراطية تقتضي من هذا البعض من الشيوعيين والمثقفين وغيرهم الآ يضللو الناس بما ليسوا فيه وأن يعبروا عن قناعاتهم كما هم في واقعهم وإمكانياتهم وممارساتهم وتوضعاتهم التحالفية والخلافية . إن هذه القصدية مضيعة للوقت ولعب بالنار في طمس الحقائق والإساءة لمن يخالفهم الرأي في الساحة من الشيوعيين , فالشفافية نقيض الديماغوجية , والاقصاء الذي تمارسونه منذ عقود مع كافة أحزاب الجبهة ضد المعارضة حيث قمتم بالوكالة عن النظام في الهجوم عليها ونعتها بأبشع الصفات دون تقدير للظروف القاسية التي جبلتها وحكمت وعيها ومسارها , لقد لعبتم دورا سلبيا مع السلطة في إضعاف كل الأحزاب السياسية في سوريا وعلى رأس هذه الأحزاب حزب البعث الحاكم نفسه حيث تحول مع الزمن الى مجسات أمنية وعيون ساحرة تراقب وترصد حركة المجتمع لصالح الأجهزة الأمنية ضد المعارضة السياسية وليس ضد الفاسدين السارقين المفرطين بطاقات الأمة ودخل سوريا الوطني , واقتصر دور أحزاب هذه الجبهةعلى امرين اثنين :
الأول : أن تكون احزاب - النعم - أو الدبيكة حسب رأي بعض العامة , في هذا الصدد حاولت التعرف على أهمية هذه الجبهة في استطلاع ميداني لمائة عضو في حزب البعث بسؤال وحيد هو
عدد أحزاب الجبهة الحاكمة منذ عقود .
فكانت النتيجة ان 96% لم تستطع إكمال مجرد الأسماء فما بالك بطروحات هذه القوى ‍؟
الثاني : نابت بامتياز عن السلطة بحمل لواء الهجوم الاعلامي على المعارضة وسجناء الرأي , وكان للمدرسة البكداشية وتفريخاتها اللاحقة الى يومنا هذا الدور الأكبر في هذه المهمة , ويعود ذلك الى خبرة هؤلاء في الفكر والثقافة في آليات التبرير والتضليل , وكانوا يحضون الناس الى عدم الاقتراب من المعارضة وعدم قراءة مناشيرها وبياناتها وينعتون سجناء الرأي بالتطرف والصبيانية والمغامرة , الى آخر معزوفات ستالين المعهودة , وتناسوا أن سجناء الرأي لم يفعلوا سوى إبداء رأي في حل مشاكل بلدهم , فأين التطرف أيها العقلاء جدا وأنتم تتظاهرون في تركيا لمواجهة أمريكا ولا تتظاهرون في بلدكم للافراج عن المعتقلين السياسيين أو لمحاربة الفساد أو لرفع دخل الفرد أو لإعادة الحقوق للمواطنين المجردين من حقوقهم .
اللاذقية



#نصر_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيف المرسوم رقم /6/ عائق أمام أي اصلاح اقتصادي في سوريا
- صمت الخطاب العربي عن دارفورد السودان وحماسه في العراق
- مثقفون لبنانيون يحاضرون في سوريا
- اعتراف اتمواطن سوري الى وزيرة المغتربين
- عوائق الحوار الوطني في سوريا
- عوائق المصالحة الوطنية في سوريا


المزيد.....




- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 8 صواريخ باليستية أطلقتها القوات ا ...
- -غنّوا-، ذا روك يقول لمشاهدي فيلمه الجديد
- بوليفيا: انهيار أرضي يدمّر 40 منزلاً في لاباز بعد أشهر من ال ...
- في استذكار الراحل العزيز خيون التميمي (أبو أحمد)
- 5 صعوبات أمام ترامب في طريقه لعقد صفقات حول البؤر الساخنة
- قتيل وجريحان بهجوم مسيّرتين إسرائيليتين على صور في جنوب لبنا ...
- خبير أوكراني: زيلينسكي وحلفاؤه -نجحوا- في جعل أوكرانيا ورقة ...
- اختبار قاذف شبكة مضادة للدرونات في منطقة العملية العسكرية ال ...
- اكتشاف إشارة غريبة حدثت قبل دقائق من أحد أقوى الانفجارات الب ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - نصر سعيد - استخدام ( ال ) التعريف عند بعض الشيوعيين والمثقفين في سوريا للتضليل