قلبي عليك ..ايها العمالي العراقي ..من اهل الجبل ..وفلاسفة السهل /ج2

ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 974 - 2004 / 10 / 2 - 09:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

ان ما يجري هو اخطر من ان لو الحزب قد تعرض في هذا الوقت الى ضربه مهما بلغت قوتها من قبل اعداءه ومناؤئيه ...واعرف بعضا من الحقائق لعل الطرفين لو وضعاها امام نصب اعينهما لما اختلفا في مواقفهم تلك ولبقيت جهودهم واحده تصب في مسار واحد ..ومن بين تلك الحقائق ان على اؤلئك الرفاق جميعا ان يتابعوا تلك الفعاليات النشطه والرائعه التي ينهض بها رفاقهم من تنظيم الداخل وهم يحثون خطاهم البطوليه الجباره من اجل توسيع نفوذ الحزب وترجمة فكره العملاق ...انهم يقودون الجماهير الملتفه حولهم في منطقة الجهاد والزعفرانيه وشهربان وكركوك والناصريه ...ويوصلون من اجل ذالك الليل بنهار كي يبزغ فجر شيوعيتهم ...على اؤلئك الرفاق ان يوفروا خصوماتهم وان كانت من الاهميه الى وقت اخر او ان يطرحوها بشكل اخر بحيث ان يتوجهوا جميعا للسعي الى تحويل تلك المناطق وتفعيل دورها كبؤر ينبثق منها شعاع الخلاص الشيوعي ..هذه المناطق ايها الرفاق مهيئه جديا وخصوصا في المرحله القادمه لان تتحول الى مجالس عماليه الى نواة نفوذ الاشتراكيه التي نسعى جميعا الى تحقيقها ...اما الان فدعوا الخلافات السياسيه جانبا ودعوا على الاقل في هذا الوضع شان الشيوعيه العماليه الايرانيه لرفاقكم الايرانيون والى حين
لا تجعلوا بتصرفاتكم تلك رفاقكم في تنضيم الداخل يضطرون بحكم واقعهم النضالي من ان يتخذوا موقف التمييز بين دور تنظيمهم وتنظيمكم ..والذي سيكون في ادنى درجاته كمثل موقف مناضلي الثوره الكوبيه عشية اضراب ابريل من العام 1958..حيث كان فيديل في الجبهه الاولى وراؤول في الجبهه الثانيه يرددان ان للذيين يعيشون ((تحت)) ان يقرروا ما يجب ان يجري ((تحت))..ولا يمكن ((للسييرا)) ان تعرف عن المدينه اكثر مما يعرفه اؤلئك الذيين يعيشون في المدينه ...وكان هذا الموقف يمثل تناقض داخل تنظيم حركة الثوره اطلق عليه اسم ((الجبل والسهل)) فاهل ((تحت)) هم رفاق المدينه ورفاق السهل واهل ((الجبل)) هم العصابات الثوريه المسلحه ..هم القوه المقاتله الفعليه انذاك ...ولا اعتقد ان احد منا يتقبل لنفسه ان يدفع بتسرعه رفاقنا لان يتمايزوا ويسموا انفسهم هذا من اهل الجبل وذاك من اهل السهل ...هذا من مناضلي الداخل ..وذاك من منظري الخارج ...فتختلف بذلك الادوار على هيئة وظيفيه بيروقراطيه ..لا يؤدي نشوءها الا الى نتيجه واحده هي اصابة نشاط الحركه الشيوعيه العماليه بالوهن والضعف المهيئين لان يتحولا الى شلل يعتري مجمل نشاط الحركه ..الامر الذي يفرض حينها واقع الانشقاق والانفصال والذي يعني بصوره واقعيه تحول تنظيم الخارج الى نشاط فكري وتنظيري بحت لا يملك من ادوات العمل النضالي سوى شعاراته والبعض اليسير من امكانيات النضال السلمي وهو النموذج المرغوب طبعا لدى اكثر القوى رجعية واشرهها راسماليه ..بينما يتحول تنظيم الداخل تدرييجيا وشيئا بعد شيء الى العفويه وطفولية العمل لقد ضن الرفاق المعترضون من ضمن ما ظنوه ان النضال واعداد الجماهير للثوره الاجتماعيه يتتاتى اولا من اصدار مثل هكذا بيانات رنانه تعبر بطريقه خاطئه عن اعتراضات واقعيه وقد اصبحت هكذا لانها اولا اخترقت تقاليد التنظيم الحزبي وثانيا لانها بهذه الطريقه تكون قد عبرت عن ذاتيه تنظيم معين ورفاق معينيين دون محاولتهم الجاده والمتانيه لان يعطوا لهذه الاعتراضات صفتها الجمعيه الرفاقيه ...وبتتبع بسيط وعوده الى قائمة الموقعيين على بيان تشكيل كتلة اليسار يظهر لنا صحة ما ذهبنا اليه ...وبتصوري المتواضع ان ذلك البيان لو كان قد اتخذ شكل من اشكال البلاغات الحزبيه او صوره من صور التعميمات ولو على نطاق معين ودون الجوء الى اعلان الاسلوب التكتلي المعلن على هيئة تسميه تشير الى خصوصية ..لكان فعلا حينها قادرا على التعبير عن صفته الايجابيه ولادى دوره الحقيقي الذي يعبر عن روح تلك الاعتراضات ..فيبداء بذلك من القاعده ليصعد الى القمه ...والقاعده هنا ومن الناحيه الواقعيه ووفق المقاييس النوعيه تتركز اغلبيتها في تنظيم الداخل ...صحيح ان الرفاق ((اليساريون))اؤلئك قادرون على اداء مهماتهم الفكريه وقادرون فعلا وبجداره على ان يبنوا ويوجهوا رفاقا شيوعيين عماليين مهيئين لان يضحوا بكل ما اوتوا من امكانيات وقدرات ...لكنهم وواقعيا من العسير عليهم جدا ان يكونوا رفاقا يتمكنون من انتزاع منطقة نفوذ لشيوعيتهم على ارض الواقع العراقي وان يخوضوا تفاصيل النضال بحقيقتها الواقعيه ..كما يفعل ذلك رفاقهم الاخرون في الداخل وهم يمارسون نشاطهم الثوري في ميدان الجحيم العراقي ومخاطره وتعقيداته والتي تتطلب نوعا اخر من المناضليين اللذيين يفسرون مبررات نشاطهم ويفلسفون اساليبه وهم يحثون خطاهم في شوارع وازقة المدن العراقيه المزروعه بمتفجرات الزرقاوي واحقاد اشقائه بالرضاعه المعممين بالعفن ...ويحطوا رحالهم على اعتاب قنن الفقراء ...ليمسحوا من على وجوه صغارها اصفرار الجوع والخوف ..ولتنطلق بعدهل حناجر ابائهم وامهاتهم وهي ترددبصوت الحق الهادر ((((كلنا ..وياك ..حد ..الموت ..ياشيوعي ...يا ..عمالي )))

#ليث_الجادر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات