أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن الشامي - مكاسب كبيرة من بيزنس الدعاية الانتخابية !!















المزيد.....

مكاسب كبيرة من بيزنس الدعاية الانتخابية !!


حسن الشامي

الحوار المتمدن-العدد: 3255 - 2011 / 1 / 23 - 22:15
المحور: المجتمع المدني
    


منافسات قوية.. صراعات كبيرة بين حيتان اعتادوا التعامل مع لعبة الانتخابات بذكاء وحنكة ومرشحين حديثي العهد بهذه اللعبة القائمة على اساس البيزنس والمصلحة للفوز بكرسي البرلمان ، منهم من يدفع بسخاء رافعا شعار "ادفع ما في الجيب يأتيك بعد الجلوس تحت القبة".. وبعضهم من يعتمد على القوى الشعبية ويتستر وراء تيار سياسي او حزبي ليكتسب شعبية ويطرح اسمه على الساحة الانتخابية، والبعض الاخر يدخلون بدعاء الوالدين فالذين يدفعون بدون حساب" يعلمون جيدا انهم سوف يكسبون اضعاف ما انفقوه.. فيحاولون بشتى الطرق شراء اصوات الناخبين فمنهم من يشترونها بالاموال ومنهم من يقدمون هدايا قيمة واحيانا يوجد من يشتري الصوت" بالمخدرات او المنشطات الجنسية وغيرها من الاشياء التي تلاقي استحسانا وقبولا لدى الجماهير.

ويعد موسم الانتخابات هو مصدر رزق لفئة كبيرة ويتمنوا أن تظل طوال العام مثل الخطاطين واصحاب المطابع و"الهتيفة" الذين يتم استئجارهم "لزوم" الدعاية و"النتطيط".. وتجار الاقمشة التي تستخدم في عمل اللافتات والشعراء الذين يكتبون الشعارت التي يتم ترديدها في الهتافات.

ومع حلول موعد أى انتخابات ينشط بيزنس الدعاية الانتخابية ويبدأ المرشحون في عرض انفسهم وتعريف المواطنين ببرامحهم الانتخابية من خلال اللافتات (الدمور والبفتة والبانر البلاستيك )، ويبدأ النشاط يدب في سوق الخطاطين وتشهد المطابع حركة رواج كبيرة فاسعار اللافتات المصنوعة من القماش تتراوح ما بين 70 و100 جنيها اما المصنوعة من البلاستيك فسعر المتر الواحد منها يصل الى 150 جنيها.

وهذه اللافتات يتم وضعها قبل موعد الانتخابات باكثر من خمسة شهور، أما خلال الشهر الاخير قبيل الانتخابات فتنشط حركة الطباعة حيث يطبع كل مرشح عدد كبير من الصور مختلفة الاحجام، والصورة التي حجمها 40 في 70 سنتيمتر يكون سعر الكمية التي تصل الى 1000 صورة 180 جنيها ويرتفع السعر حسب الخامة وعدد الالوان، أما الصور التي تكون جيدة في خاماتها فتكون بسعر 620 جنيها لكل ألف. كما يلجا بعض المرشحين الى عمل "نتيجة" حائط صغيرة يكون عليها صورة المرشح ومعلومات عن بعض المناصب التي تقلدها وابرز العناصر في برنامجه الانتخابي.

ويقوم كل مرشح بعمل اعداد كبيرة منها حسب الدائرة المرشح فيها ويقوم البعض بعمل ملصقات على ورق A4 عليها صورة المرشح ويتم توزيعها في المساجد والكنائس والمؤسسات الحكومية التابعة لدائرة العضو. أما "البوستر" فيكون مصنوع من الجلد "درجة اولى" ويكون 4 الوان ومضافة اليه اضاءة ويصل الى سعره الى 300 جنيها لكل متر واللافتة الواحدة يبلغ طولها من 5 متر الى 7 متر.

هذا ويعد موسم الانتخابات التي يحقق فيها الخطاطون مكاسب كبيرة فجميع اهالي الدائرة التي يكون منها عضو مرشح يأتون اليه ويطلبون منه عمل لافتات كمجاملة لهذا العضو على امل كسب وده والتقرب اليه. هذا بالاضافة الى الكمية الكبيرة التي يريدها العضو نفسه وبعض اقاربه، ففي هذا الموسم وقبيل موعد الانتخابات بشهر واحد يكتب الخطاط الواحد ما بين 8 إلى 10 لافتات يوميا، بأطوال تتراوح ما بين نصف متر للافتة التي يتم تثبيتها على أعمدة الإنارة و3 أمتار للافتات التي يتم تثبيتها ما بين أعمدة الإنارة، و30 مترا للافتات التي يتم تثبيتها لتغطي عمارة سكنية بأكملها.

ويكلف متر القماش الواحد عشرة جنيها على الأقل، كما يدفع نحو 30 جنيهًا عن كل متر للخطاط الذي يكتبه واللافتات المصنوعة من القماش يصل سعر الواحدة التي يصل طولها الى 5 متر الى 100 جنيها اما "اليفط " الجلد فتختلف في سعرها فيبدأ سعر المتر الواحد من 120جنيها وتصل الى 300 جنيها ويكون ذلك حسب اماكنيات العضو المرشح فالكثير منهم يطلب الاقمشة توفيرا للنفقات.

اما عن اسعار الملصقات الورقية والكروت الشخصية ونتائج الحائط والاجندات فالنتيجة الواحدة التي لا يتجاوز طولها 30 سنتيمتر تكون بـ 5جنيهات حيث يأتي المرشح ويطلب كمية لا تقل في حال من الاحوال عن 20 الف نتيجة.

أما عن الملصقات الورقية فيكون سعرها حسب حجمها فعدد 1000 ملصقة من الورق A4 يكون سعرها 250 جنيها اما الملصقات حجم 40 سم في 70 سنتيمتر ويكون ورق مقوى فتكون بسعر 180 جنيها عن كل 1000 ملصقة.

كما يوجد انواع فاخرة من الملصقات تسمي "بوستر" تكون من الورق الفاخر المقوى وتكون مرتفعة السعر وتباع بالمتر ويصل سعره الى 250 جنيها. ويلجأ الى هذه الانواع من الملصقات الاعضاء الاغنياء وذلك للصقها على السيارات وعلى اعمدة الانارة في الشوارع.

اما الكروت الشخصية الصغيرة فتكون بسعر 50 قرشا للواحدة ويكون عليها صورة المرشح من ناحية والناحية الاخرى عليها التقويم الميلادي او مواعيد المناسبات الرسمية في الدولة.
اما عن تجارة الاقمشة، فكل نائب يشتري ما لا يقل عن مائة متر من القماش لصنع اللافتات، ويكلفه متر القماش الواحد عشرة جنيهات، كما يدفع أيضاً نحو مائة جنيها مقابل كل لافتة للخطاط الذي يتولى كتابة هذه اللافتات، وبالطبع فإن السعر يتوقف على حجم اللافتة وما إذا كانت تشتمل على صور بريشة رسامين محترفين.

وخلال فترة الدعاية يظهر مستفيد اخر من وراء هذه الانتخابات وهم "السماسرة" او اما يطلق عليهم بلغة السياسة "المفاتيح الانتخابية" وبلغة رجل الشارع "كدابين الزفة" او "المطبلاتية" ومحترفى اصطياد المرشحين الذين يرددون شعارات (البلد كلها فى جيبي) و(عيلتي متقدرش تخرج عن طوعي) و(احنا برضه لينا كلمة فى البلد) و(حط في بطنك بطيخة صيفي) ويحاولون الوقوف بجوار المرشح وايهامه بانهم يستطيعون كسب جميع الناخبين في صفه وان طريقه الى الكرسي النيابي مضمون، المهم أن يدفع المعلوم او "الحلاوة" والتي تقدر بالالاف، وكله على حساب الكرسي ولا عزاء للناخبين ويحصل السمسار الواحد على مبلغ يتراوح ما بين 5 و10 الاف جنيها حسب قدرته على "اكل دماغ " المرشح.

ويقوم السمسار باتباع طريقة "كثير من الهتافات طريقك الى الاصوات" وذلك من خلال استئجار مجموعة من العاطلين والذين يطلق عليهم"الهتيفة" ويعطي كل واحد منهم مبلغ يتراوح من 20 الى 50 جنيها حسب الجهد و"الصوت العالي "الحنجوري" واحيانا مدى قدرته على افساد المؤتمرات والجولات الانتخابية التي يقوم بها المرشحين المنافسين.

اما عن الشعارات التي تردد اثناء مرور المرشح على ابناء دائرته فلها متخصصون من الكتاب والشعراء بل والمطربين من النجوم. كما يلجأ عدد من المرشحين الى شعراء العامية ممن لديهم القدرة على صياغة شعارات رنانة تدغدغ مشاعر الجمهور وتحثهم على اعطائه اصواتهم. ويكون الشعار الواحد بـ 100 جنيه امثال "من أجلكم رشحت نفسي"، و"منكم ولكم وبكم" وغيرها من الشعارات.

ويلجأ بعض المرشحين الى حيل جديدة في الدعاية الانتخابية وتكون عن طريق توفير السلع الاساسية التي يحتاجها المواطنون. ويلجأ البعض الى شراء عجول وذبحها وبيع اللحوم بأسعار مخفضة، او ان يشتري المرشح عددا من العجول ويذبحها ويوزعها على ابناء دائرته ليشتري صوتهم "بكيلو لحمة".

[email protected]



#حسن_الشامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطلوب قانون مصري لمواجهة فساد المسؤولين
- قضايا الإصلاح السياسي في رواق ابن خلدون
- رواق ابن خلدون وقراءة في نتائج الانتخابات
- حرية الرأي والتعبير في مصر
- حرية الرأى والتعبير فى البلدان العربية
- تقرير الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي عن حادث الأسكند ...
- تقرير (مراقبون بلا حدود) عن استفتاء جنوب السودان
- أزمة حوض النيل.. حقائق التاريخ وآفاق المستقبل
- تجاوزات خطيرة في مرحلة الدعاية الانتخابية
- الانتخابات الأخيرة افتقدت لكافة معايير الشفافية والنزاهة وتج ...
- قراءة في -تقرير التنمية البشرية مصر 2010-
- دورة تدريبية حول دور الإعلام في دعم المجتمع المدني
- غياب قضايا المرأة عن برامج الناخبين فى الانتخابات القادمة
- -أوضاع العمال الزراعيين فى مصر فى ضوء التغيرات العالمية-
- مؤتمر البحث عن سلام دائم في دارفور


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن الشامي - مكاسب كبيرة من بيزنس الدعاية الانتخابية !!