أستمع ياماركس الى صوت صديقتنا أكلة الحشرات

جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3255 - 2011 / 1 / 23 - 21:09
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    

كم اتمنى لو ان ماركس عاد حيا في هذا الوقت ليرى بعينية الثاقبتين ان نبوئتة الخالدة في سير التاريخ لم يطمسها الزمن . وان كل التاريخ ماديا جدليا في جوهرة اساسة الانسان العامل المبدع وليس اصابع مختفية وراء الافلاك كما ابدع في وصفة ليينن قبل قرن كامل (.ان مذهب ماركس لكلّي الجبروت, لانه صحيح, ومتناسق وكامل ويعطي الناس مفهوما منسجما عن العالم, لايتفق مع أي ضرب من الاوهام ومع اية رجعية, ومع أي دفاع عن الطغيان البرجوازي) وانة كان صادق المقولة حين قال ان الثورة لاتصنعها القوانين بل هي النهاية التي تتربع على قمة هرم التناقص . وان الاغبياء قليلي البصر ضيقي التفكير مثلما وصفهم قبل مئتي عام لازالوا على العناد عديمي البصر فارغي التفكير متمسكين ببقايا افكار الجيوب الراسمالية وبعض الافكار الحقيرة البالية التي ماتزال معشعشة في الاذهان الخرفة التي كشف التاريخ سؤتها القبيحة بانها ماكانت تريد من كل ايدلوجيا الزيف سوى الاستمرار بزرق الافيون المخدر في اجساد المنومين لاستكمال سرقة هذا الانسان حتى اللحم والعظم . ولم تنفع في ايقافها كل حملات الوهم والضلال واعادة تضخيم الدينجية اسياد الفراغ بوهم الخداع وارجاع التاريخ الى طفولتة كما يصفهم لينين , (ولذا بذل اعداء الديموقراطية كل قواهم لـ((دحض)) المادية, لتقويضها, للافتراء عليها؛ ودافعوا عن شتى اشكال المثالية الفلسفية التي تؤول ابرادا, على نحو أو آخر, الى الدفاع عن الدين أو الى نصرتة) فكانت الاوهام .الخيالات . وسفسفات الكسالى المتعفنين المعتاشين من عمل الغير والسارقين لقوت الشعوب المخدرة بوهم المثال من اجل ديمومة ذلك الاستغلال البشع ).لقد كان الناس وسيظلون ابدا, في حقل السياسة, اناسا سذجا يخدعهم الآخرون ويخدعون انفسهم, ما لم يتعلموا استشفاف مصالح هذه الطبقات او تلك وراء التعابير والبيانات والوعود الاخلاقية والدينية والسياسية والاجتماعية.) كما يحللها لينين لكن مشكلة التاريخ انة لايتوقف يسير دائما الى الامام مكتسحا امامة كل الازبال القذرة . مادامت الطبقات المستغلة (بالكسر ) تطحن .تسحق . تسرق غيرها من الطبقات المستغلة (بالفتح) وهذا هو جوهر التاريخ كما اكتشفة ماركس مثلما يسهب في شرحة لينين (ان النضال الطبقي هو اساس كل التطور وقوته المحركة.فما من حرية سياسية تم انتزاعها من طبقة الاقطاعيين دون مقاومة يائسة. وما من بلد رأسمالي قام على اساس حر, ديموقراطي, الى هذا الحد أو ذاك, دون قيام نضال حتى الموت بين مختلف طبقات المجتمع الرأسمالي.ومن عبقرية ماركس, انه كان أول من استخلص هذا الاستنتاج الذي ينطوي عليه التأريخ العالمي وطبقه بصورة منسجمة الى النهاية, وهذا الاستنتاج هو مذهب النضال الطبقي) . وهاهو التاريخ بألفيتة الثالثة يلد الثورات التي أعلن تجار الافيون والوهم وسارقي رؤوس الاموال و قوت الانسان نهايتها الميتة مؤكدا مقولة ماركس الشهيرة (ان اعداء الشيوعيين الذين يتوسلون بجميع الوسائل لقمع الثورة انما يساهمون في قيامها .) فلم يتوقف العنف والصراع الطبقي بدولة الرفاهية والديمقراطية التي طبل لها الراسمال كنهاية لسير التاريخ وتسيدها اللصوص في اخر الامر فقال التاريخ بلسان لينين ( ان الانقلاب الاجتماعي لايمكن ان يتم بدون ثورة وبدون عنف فالثورة امر لابد منة ) ويضيف فيلسوف اكتوبر الخالدة (نكون اشباة ثوريين اذا لم نعرف كيف نستفد خلال نضال البروليتاريا التجريبي من اجل الاشتراكية ومن كل حركة شعبية تتمرد على مختلف تناقضات الامبريالية بغية توسيع الازم وتعميقها ) . وهاهي الثورات تمتد. تتوسع من جديد يتسيدها جياع العمال واصحاب المهن للتخلص من السلسال المكبل من اجل قطف الزهور الحقيقية بعد ان اعلن الطوطم والراسمال افلاسة وخوائة معيدين للتاريخ مسيرتة الخالدة مسمعين بهتافاتهم نبي الثورة حينما قال قبل قرنين كاملين ( وعبر كل الاشارات التي تقلق البرجوازية والارستقراطية والصغار الملوحين بالسقوط نرانا نتعرف مجددا على صديقتنا القديمة اكلة الحشرات التي تعرف ان تعمل بعجالة تحت الارض ... الثورة )
جاسم محمد كاظم

#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات