أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هاشم الشبلي - مجلس النواب والحكومة امام امتحان صعب














المزيد.....

مجلس النواب والحكومة امام امتحان صعب


هاشم الشبلي

الحوار المتمدن-العدد: 3255 - 2011 / 1 / 23 - 14:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد تسعة اشهر عصيبة من القلق والانتظار والترقب، سادها مناخ مفعم بالتجاذبات والتوترات والاتهامات المتبادلة بين الاطراف المتصارعة على السلطة والنفوذ ، ومارافقها من تجاوزات على الدستور والقوانين ومن اجتهادات للمحكمة الاتحادية ، تمكنت هذه الاطراف من التوصل الى صيغة لتشكيل حكومة غير مكتملة برئاسة السيد المالكي ، لم يراع في تشكيلها المؤهل والتجربة الادارية والخبرة السياسية والكفاءة ، او مبدأ وضع الشخص المناسب في المكان المناسب ، وانما روعي في تشكيلها قاعدة المحاصصة والتوازن الطائفي والاثني، واسترضاء الكتل السياسية المتنفذة فأنتج حكومة مترهلة وغير متجانسة ، مما يثير الشكوك حول قدرتها على الحركة لمواجهة التحديات والمشكلات وتسارع الاحداث وتلبية مطاليب الشعب الملحة كالخدمات الاساسية من كهرباء وماء وبنزين وايجاد فرص عمل لاحتواء البطالة المتفشية بين صفوف الشابات والشباب .

والتصدي لظاهرة الفساد التي اصبحت تهدد الكيان الاقتصادي للدولة ومكافحة الارهاب الذي اشتد عوده في الاشهر الاخيرة .
اثناء مباحثات الاطراف السياسية بشأن تشكيل الحكومة العتيدة التقيت بقيادي من حركة الوفاق الوطني، وقلت له من الافضل للعملية السياسية ولمصلحة الممارسة البرلمانية الديمقراطية ، ان لاتشارك القائمة العراقية بالحكومة وان تنأى بنفسها عن السلطة التنفيذية ، وان تشارك بفعالية مع المعارضة في مجلس النواب، لرقابة ومحاسبة الحكومة على ادائها .

ان المعارضة القوية في المجلس هي المظهر الحقيقي للديمقراطية ، وهي الاداة الفاعلة لتقويم اداء الحكومة، ولحثها على الاستجابة لمطاليب الشعب وتلبية احتياجاته الاساسية والانسانية والمعيشية ولمحاسبة الحكومة في حالة خرقها للدستور والقوانين وانتهاكها للحريات العامة وحقوق الانسان.

اذ لاحياة برلمانية ديمقراطية حقيقية دون معارضة فاعلة داخل مجلس النواب .
ان مشاركة القوى السياسية الفائزة بالانتخابات في الحكومة ، قد يجرد مجلس النواب من قدرته ودوره في رقابة ومحاسبة الحكومة ، وقد يشل حركته في ملاحقته مواطن الفساد المتفشية في اجهزة الدولة ، وملاحقة المتقاعسين عن القيام بالبناء والتنمية ويضعف قدرته على تشريع القوانين التي من شأنها تعزيز الديمقراطية وصيانه الحريات العامة وحقوق الانسان ودفع البلاد نحو التقدم والازدهار ويّمكن الكتل السياسية الكبيرة من الهيمنة على المجلس والحكومة وعلى اخفات اي صوت معارض .

ومما يزيد في تعقيد الامور ماشاب نشوء مجلس النواب من خلل بنيوي ، حيث لم يأتي نتيجة انتخابات اصولية ، كما ينص عليها الدستور ، لان اغلب اصوات الناخبين ذهبت الى روؤساء الكتل والاحزاب ، ولم يفز من المرشحين بعضوية المجلس بالاصوات التي حازها شخصياً سوى القلة منهم، واغلبهم وصل بالاصوات المجيّرة له من رئيس كتلته أو بالاصوات التعويضية التي منحت جزافاً بدون وجه حق .

ان هذه الحالة قد خلقت وضعاً صعباً لعضو المجلس، حيث لايستطيع مخالفة رغبة او ارادة رئيس كتلته حتى ولو كانت تلك الرغبة ضد مصلحة الوطن العليا. وابلغ دليل على هذا الشذوذ هو الموقف السلبي الذي وقفه المجلس من تشكيل الحكومة الحالية ، حيث التزم الصمت ولم يتحرك لحلحلة الازمة على امتداد تسعة اشهر التي استغرقتها ، ومما يثير المخاوف من ان تؤثر هذه السلبية وذاك الانقياد لارادة رؤوساء الكتل على ممارسة المجلس لاختصاصاته الدستورية .

واما الحكومة فأن حظها ليس بأفضل من حظ المجلس ، لان الترهل التي تعاني منه وعدم التجانس وانعدام الثقة بين اعضائها وضعف الكفاءة لدى بعض الوزراء قد يؤثر على اداء مهامها وتنفيذ برنامجها الوزاري وما يحمله هذا التأثير من اضرار على مصلحة الدولة والمجتمع.



#هاشم_الشبلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش قرارات الزيدي
- حيدر سعيد مسيحياً
- تداعيات انسحاب القوات العسكرية الامريكية
- حملات الدعاية الانتخابية مالها وماعليها
- الخلاف بين الاخوة الكرد وتأثيره السلبي على الاوضاع في الاقلي ...
- مسؤولية الناخب في احداث التغيير والاصلاح
- الازمة العراقية الايرانية الجديدة وتداعياتها
- ظواهر شاذة ومرفوضة
- تطالب عدالة الشعب بالانتقام من المجرمين القتلة وبمحاسبة المق ...
- الانتخابات البرلمانية القادمة في ظلال ذهنية التشكيك والتخوين
- الديمقراطية في العراق تحت المجهر
- كفى اعتداءاً على الديمقراطية بأسم الديمقراطية
- مصلحة الوطن اولاً
- على هامش تصريحات الدكتور الجلبي لصحيفة الحياة ..........الفس ...
- دعوة للقوى الوطنية والديمقراطية
- التغير الشامل بات ضرورة ملحة
- آفاق نداء (مدنيون)


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هاشم الشبلي - مجلس النواب والحكومة امام امتحان صعب