أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - المجتمع الميت والحراك الاجتماعى














المزيد.....

المجتمع الميت والحراك الاجتماعى


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3255 - 2011 / 1 / 23 - 09:52
المحور: المجتمع المدني
    



المجتمع الميت هو المجتمع الغير قادر على صياغة خياراته وتطلعاته , وليس الموت قدرا هنا ولكنه حاله من الفقد والضلال افقدت المجتمع القدره على ادراك ذاته وامكانياته بالشكل الذى يجعل منه حركه الى الامام حيث التطلعات والخيارات. والحراك المجتمعى حاله من تركز الوعى لدى فئات المجتمع تكون من القوه بحيث تمتلك زمام المبادره او على الاقل يصبح من المستحيل تجاهلها او اغفالها. فالموت بالنسبه للمجتمعات موت معنوى وهى حالة من الضلال او تشتت الوعى وتتساوى هذه الحاله والموت المادى كونها تضعه خارج حسابات الربح والخساره , والحراك المجتمعى ليس حاله خاصه بالمجتمعات الميته بالمعنى الذى اشرت اليه ولكنها ايضا هامه وضروريه بل ومتكرره بشكل دائم لدى المجتمعات المتقدمه كذلك كحركة الشباب الفرنسى التى اسقطت ديغول عام 68 بل ان الحكومات المتعاقبه للاحزاب الحاكمه هناك من اسبابها الرئيسيه الحراك المجتمعى لتلك الشعوب لذلك وضعته فى مقابل مع الموت هى حيه لانها فى حراك اجتماعى مستمر ومجتمعاتنا ميته لافتقادها للحراك الاجتماعى او لفقدها لبوصلته واتجاهه. ولكن ماهى اسس الحراك الاجتماعى القادر على احياء المجتمع وانتزاعه من قبره وادراكه من ضلاله وارشاده الى ذاته ووجوده
اولا: الوعى والادراك التام بسوء الاوضاع وما آلت اليه الامور وعدم الركون كثيرا للتصورات التقليديه الشائعه بأن المستقبل لابد ان يكون خيرا من الحاضر دون تدخل انسانى معتبر يساهم فى تحقيق ذلك سواء كانت هذا التصورات دينيه او تراثيه .
ثانيا: تحديد الاولويات بالنسبه للحاضر وللمستقبل ماذايريد المجتمع اليوم وماذا يريد لابناءه مستقبلا


ثالثا: تكوين آليه ا و تصور لايجاد الطلب الفعال بالتنازل عن خصوصيات ايديولوجيه ضيقه بالنسبه للمجتمعت الحزبيه او بالتنازل عن مميزات او تفضيلات خاصه فى المجتمعات القبليه من اجل المستقبل ومتطلباته


رابعا: عدم السماح لجزء دون غيره او لحزب دون اخر او لطائفه دون غيرها بالاستئثار بالحراك المجتمعى ولكنه بالضروره حركة الاطياف جميعها كانتفاضة تونس


خامسا:كلما غلب الطابع الوطنى على الحراك المجتمعى كلما كان اكثر فاعليه واكثر املا لمستقبل افضل بمعنى ان تكون صبغته وطنيه ومطالبه وطنيه بالدرجه الاولى


سادسا: ان لايتحول الى تناحر بين اطرافه لاقبل ولا بعد انجاز الهدف منه بمعنى ان ينتقل سريعا بعد انجازاته الاولى الى حركه مدنيه منظمه للمجتمع من خلال ايجاد مؤسسات المجتمع المدنى السياسيه والاجتماعيه وفى مقد متها دستور متفق عليه يحترمه الجميع وانتخابات حره لتشكيل ارادة المجتمع


سابعا: ان تكون هناك اهداف واضحه ومحدده للحراك المجتمعى ,تحققها , يجعل من اعادة صياغته امرا محتملا, بمعنى انه ليس بالضروره ان يتحول الى ثوره او اضطرابات مدمره او فوضى عارمه


ثامنا: قد يفرز الحراك الاجتماعى قيادات مجتمعيه خاصة فى المجتمعات ماقبل المدنيه او قد يكون نتيجة لوجودها اذا وجد المجتمع المدنى وهو امر يسهل امكانية التفاوض ويساعد على صياغة الخيارات والشروط


تاسعا: يجب ان لاينفصل الحراك عن المجتمع او ممثليه عن قاعدته اذا ما استمر الوضع طويلا او يجرى استقطابه واحتضانه بأى شكل من الاشكال
عاشرا: قد يكون الحراك المجتمعى شاملا او قد يكون محدودا كتلبية الحاجات الضروريه المعيشيه سواء اقتصاديه او اجتماعيه وفى كلا الحالتين هو حاله من الفاعليه المجتمعيه اذا ادرك المجتمع بعضا منها قد يدركها كلها لان شروط الحالتين واحده وتتمثل فى الاراده والوعى وقبول التضحيه او حتى طلبها


هذا ما امكن ايجازه مع ان العصر اليوم والتقدم الكبير فى وسائل الاتصال فتح المجتمعات امام اقدارها ومصائرها وجعل من موتها امرا استتثنائيا او قصيرا مقارنة بالماضى الذى كان يتطلب عقودا من الزمن لان يدرك شمال الكره الارضيه ما يحدث فى جنوبها.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خياركم فى الجاهليه خياركم فى الاسلام_ وجهة نظر تاريخيه نسبيه
- المشهد التونسى: الشهوه الايديولوجيه للانتقام
- المشهد التونسى: اعادة تموضع الدين من الدوله
- ثلاثية زوال النظام
- المشهد التونسى- الوطن- الحامى للعقيده لا -العقيده -الحاميه ل ...
- البنيه السرطانيه للسلطه العربيه
- دولة- العشوائيات- الخطر الداهم
- تحريم التصويت -دينيا- وجهة نظر
- -لا نصلح الا بهم ولا يصلحون الا بنا-
- بوادر الوعى السياسى فى قطر 1950-1970--وتعليقى عليه
- العربى انسان مؤجل
- الشخصيه النمطيه واستحالة الممارسه الديمقراطيه
- حمد وعبدالناصر والحيلوله دون وقوع -big mess-
- هل التجربه الديمقراطيه الكويتيه ضحية مجالها الحيوى؟
- تسريبات-ويكيليكس-الحقيقه كونها فضيحه والفضيحه كونها -واقع-
- من اعادة تشكيل وعى الاخر الى الايمان بالذات وقدرتها- الانجاز ...
- أمة بين رجلين
- الصراع على القبيله جزء من الصراع على الدين
- البقاء على قيد الكتابه فى مجتمعات - الفرجه-
- قصور الدوله لا اكتمال الكتله


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - المجتمع الميت والحراك الاجتماعى