|
رجال الدين في إسرائيل وجدل الهوية اليهودية
منال فهمي البطران
الحوار المتمدن-العدد: 3255 - 2011 / 1 / 23 - 06:22
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
بالرغم من أن إسرائيل نشأت في الأساس بوصفها دولة علمانية أقامها علمانيون لكن هؤلاء العلمانيين استندوا إلى أرضية دينية، تبدت هذه الأرضية الدينية في الرموز الدينية رموز للدولة مثل نجمة داوود والشمعدان(1). كما إن وعد بلفور الصادر في 2 نوفمبر 1917 هو الذي وعدت فيه بريطانيا بوطن قومي للشعب اليهودي، وليس بدولة يهودية. ناهيك عن أن جميع الأحزاب السياسية بما فيها اليسارية تستخدم الشعارات الدينية على انها قومية ولكنها مستمدة من الدين؛ فتراثهم القومي هو تراثهم الديني، فنجد أن أكثر جريدة علمانية يسارية في إسرائيل أسمها "هآرتس" أي "أرض إسرائيل". ويجدر بالذكر هنا أن أباء الصهيونية الأوائل كانوا علمانيين فقد حصر هيرتزل دور رجال الدين بخدمة الفكرة الصهيونية، مؤكدأ على عدم السماح "بظهور اية نزعات ثيوقراطية" وعلى إبقاء دور رجال الدين داخل دور العبادة وجاء بعده بن جوريون (أول رئيس حكومة لإسرائيل) ليؤكد على أن إسرائيل دولة علمانية ولكنها خضعت لبعض شروط رجال الدين مثل قبول عدم تجنيد رجال الدين لكي يستمروا في الدراسة رغم أن التجنيد إلزامي في إسرائيل(2)، كما أكد على ان الدين بمثابة "وسيلة مواصلات فقط" لبعض الوقت ، وذلك لجذب اليهود، وكانت الصهيونية ترى أن اليهودية بمثابة هوية ورابطة قومية، ولكنها كانت حذرة ضد هيمنة اليهودية كدين على مجالات الحياة الدنيوية(3). إلا أن الموقف قد تغير بعد مرور أكثر من نصف قرن على قيام الدولة فقد اختلطت الامور داخل المجتمع الإسرائيلي بين ما هو ديني وما هو سياسي والسؤال هنا هو: ما هو دور رجال الدين داخل إسرائيل هل مقتصر فقط على أمور العبادة بل انتشر إلى جوانب أخرى داخل المجتمع الإسرائيلي؟ وللإجابة على هذا التساؤل يجب عرض النقاط التي توضح إلى أي مدى وصلت سيطرة رجال الدين في إسرائيل. ينقسم المتدينون في إسرائيل إلى تيارين أساسيين: التيار الديني الأرثوذكسي وهو التيار التي توصلت مرجعياته الروحية مع مؤسس الدولة ديفيد بن جوريون إلى اتفاق يقضي بإعفاء المنتسبين إليه من طلاب المعاهد والمدارس الدينية من الخدمة العسكرية، والتفرغ لدراسة الدين مع العلم أن أتباع هذا التيار يشكلون 22% من اليهود في إسرائيل، والتيار الديني الصهيوني وهو التيار الذي اعتبر نفسه منذ البداية جزء لا يتجزأ من الدولة، واعتبرت مرجعياته الروحية الخدمة العسكرية ليست مجرد واجب تقتضيه المواطنة، بل فريضة دينية يتوجب القيام بها على أكمل وجه، ويشكل اتباع هذا التيار من 7-10% فقط من عدد اليهود، وينتمي معظم السكان إلى هذه الشريحة.
دور رجال الدين في الجيش
تشير المعطيات الميدانية في الجيش إلى شيوع ظاهرة واضحة تتزايد يوماً بعد يوم، وهي ظاهرة انتشار القبعات الدينية "الكيبا"، مما يعني أن "إسرائيل" ستصل لمرحلة لا يسمى فيها الجيش "جيش الدفاع الإسرائيلي" بل جيش الدفاع "لإسرائيل الدينية"(4). وقد كشفت دراسة أعدها قسم العلوم الاجتماعية في جامعة "بار آيلان" الإسرائيلية المعروفة بتوجهاتها الدينية حول مدى انصياع المجندين المتدينين لأوامر الحاخامات، عن أن أكثر من 90% ممن يصفون انفسهم بأنهم متدينون يرون انه لو تعارضت الخطوات التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية مع رأي الحاخامات فإن الأولى هو تطبيق رأي الحاخامات، وأكد أكثر من 95% من الجنود المتدينين أنه لا يمكنهم الانصياع لأوامر عسكرية تصدر لهم دون أن تكون متسقة مع الفتاوي الدينية التي يصدرها الحاخامات والسلطات الدينية (5). وكانت توجيهات المرجعيات الروحية للتيار الديني الصهيوني لاتباعها بأن عليهم أن يتوجهوا تحديداً للانخراط في الوحدات المختارة والسرايا النخبوية في الجيش من أجل قيادة الجيش وهو ما أدى إلى احتكار قيادتها لصالحهم حيث أنهم يقودون معظم الكتائب والسرايا في ألوية المشاة وهي : المظليون وهاناحال وجفعاتي وجولاني، ويحتكر أتباع هذا التيار أيضاً قيادة وحدات الصفوة بشكل مطلق وهي "سييرت متكال"، التي تعتبر أكثر الوحدات نخبوية في الجيش الإسرائيلي، و"إيجوز" و"شمشون"، فضلاً عن سيطرتهم على الوحدة المختارة والمعروفة باسم "بيسام"، ومن ثم إحداث جدل واسع في إسرائيل حول تداعيات هذه الظاهرة على مستقبل الدولة، حيث أن اتباع هذا التيار يشكلون 8% من مجمل الجمهور اليهودي في إسرائيل، في حين يشكل اتباع التيار الديني الارثوذكسي "الحريديم" 22% مع العلم أن معظم اتباع التيار الارثوذكسي لا يتجندون في الجيش، حيث يتم اعفائهم من الخدمة العسكرية. ووفقاً للمعطيات الصادرة عن قسم القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي للعام 2008، فإن 60% من الضباط في الوحدات القتالية في الجيش هم من أتباع التيار الديني الصهيوني، وترتفع نسبة اتباع هذا التيار في ألوية المشاه المختارة إلى 70% في حين تصل نسبتهم في الوحدات الخاصة إلى حوالي 75%. ومن الواضح أنه في حال واصل أتباع التيار الديني الصهيوني تبوؤ المواقع القيادية في الجيش والمؤسسة الأمنية فأن الاستشارات التي يقدمونها للمستوى السياسي تكون متأثرة إلى حد كبير بمواقفهم الدينية. وستؤدي سيطرة أتباع التيار الديني الصهيوني على مقاليد الأمور في الجيش إلى تأثيرات عميقة على طابع نظام الحكم في إسرائيل، وستعمل على تآكل الطابع الديمقراطي، وإن كان من سمات الديمقراطية خضوع القادة العسكريين لتعليمات الحكومة المنتخبة، فإن اتباع هذا التيار يتتلمذون على مسلمة تقول أن "تعاليم التوراة تتقدم ما سواها"، وضمن ذلك التعليمات التي تصدرها الحكومة المنتخبة في إسرائيل.
التعليم الديني في إسرائيل
لعبت منظومة التعليم في إسرائيل دوراً مركزياً في إنشاء هذه الدولة، كما باتت أحد أعمدة بقاءها، ولذلك قام الكنيست الإسرائيلي بسن ستة قوانين تختص بشكل مباشر بتنظيم جهاز التربية والتعليم، فهناك قانون التعليم الحكومي لعام 1953 الذي يلزم الدولة بإدارة التعليم في كافة المؤسسات الرسمية، وبالإشراف على المنهج الذي يقره وزير المعارف شريطة أن يخدم ترسيخ القيم التي نص عليها القانون. وقد منح هذا القانون استقلالية للتعليم الحكومي الديني، ومن ثم حد من التيارات المختلفة التي كانت قائمة إلى اتجاهين: تعليم حكومي وتعليم حكومي ديني مع وضع خطة أساسية مشتركة بينهما واضافة مناهج دينية للتعليم الحكومي الديني، وقد ابتعدت التيارات الحريدية عن الاطار الموحد لقانون التعليم الحكومي التي استمرت العمل في إطار "التعليم المستقل". وقد أدخلت بعض التعديلات على هذا القانون في عام 2000 فيما يتعلق بأهداف التعليم الحكومي، بحيث تشمل ترسيخ المبادئ والقيم التي اعلنت عند قيام دولة إسرائيل في وجود دولة يهودية ودراسة التوراة وتاريخ الشعب اليهودي والتراث الإسرائيلي والتقاليد اليهودية. وغني عن البيان أن المدرسة العلمانية تختلف عن المدرسة الدينية في درجة وحجم الاهتمام بالتعليم الديني وممارسة الشعائر حيث تقوم المدراش الحكومية العلمانية بتدريس التوراة كمصدر للأدب والتاريخ القومي والقيم الأخلاقية العالمية، بينما تفرض المدارس الدينية على تلاميذها أداء واجبات الصلاة وارتداء قبعة "الكيبا" والاحتفال بالأعياد اليهودية وتعلم أصول اليهودية(6). وقد ظهر نوع من المدارس عُرف بـ"يشيفوت ههسدير" وهي معاهد دينية عسكرية يمولها الجيش وينضم إليها حصراً أتباع التيار الديني الصهيوني بعد تخرجهم من المدرسة الثانوية، يقضي هؤلاء 18 شهراً في هذه المعاهد، يمارسون خلالها تعليمهم الديني وفي نفس الوقت يؤدون الخدمة العسكرية مع العلم بأنه بعد تخرجهم منها يقضون ثلاثين شهراً اضافية في الخدمة العسكرية. ويبلغ عدد هذه المدارس 42 مدرسة يديرها الحاخامات ويتم التشديد فيها على أن الخدمة العسكرية مهمة جماعية يفرضها الدين، لذلك ينظر للخدمة العسكرية على انه يؤدي خدمة إجبارية تنتهي بعد 3 سنوات، بل على أنها بوابة واسعة لممارسة التأثير على مستقبل الدولة وعلى عملية صنع القرار فيها، ويتم تمويلها من قبل الجيش، ومدراؤها من الحاخامات يتلقون رواتبهم من خزانة الدولة. وهنا يجب الالتفات إلى نقطة في غاية الأهمية وهي ربط التعليم الديني بالجيش ، فعلى خلفية خصوصية المتدينين الأرثوذكس "الحريديم" وأنهم يمثلون تجمعات مغلقة داخل المجتمع اليهودي ولهم تعليمهم المستقل ولا ينتمون للخدمة العسكرية(7)، إلا أن الاستطلاع الذي إجراه معهد "سيتي" التابع لحركة "هتعورير" حول تجنيد تلاميذ المدارس الدينية "اليشيفا" كشف عن أن الأغلبية الساحقة من الجمهور يؤيد تجنيد الحريديم، كما اظهر الاستطلاع الذي أُجري على 501 يمثلون عينة من السكان البالغين أن 76% يؤيدون تجنيد تلاميذ المدارس الدينية، بينما يرى 55% من السكان ضرورة تثبيت التجنيد في القانون. ويتضح ان نصف اليهود المعتدلين يؤيدون قانون تجنيد الحريديم، و70% من العلمانيين مقابل 15% فقط من الحريديم، بينما يؤيد 20% من الحريديم التجنيد غير الالزامي في القانون, بينما يعارض 59% من المتدينين التجنيد لان ذلك يتعارض مع نسيج حياة الشباب الحريدي(8). ويجب الاشارة هنا إلى القفزة التي حدثت في تجنيد الحريديم ففي عام 2008 فقط غادر 800 حريدي المدرسة الدينية لصالح التجنيد في الجيش أو الخدمة الوطنية وأعلنوا بأن "توراتهم ليست مهنتهم"، إلا أن في عام 2009 بدأ التحول حيث ترك 2000 حريدي اليشيفا لصالح التجنيد في الجيش أو الخدمة الوطنية، وبذلك حدثت زيادة كبيرة في عدد المجندين في عام واحد، الأمر الذي بدأ يشكل تغييراً في العالم الحريدي تجاه التجنيد في الجيش(9). وقد تمخض عن هذا خلط بين ما هو ديني وما هو عسكري فالحريديم بدأوا يتجندون في الجيش والخدمة الوطنية، ويتضح ذلك جلياً فيما تراه شولاميت ألوني في كتابها "الديمقراطية المكبلة" من اختراق القيادات العسكرية لفصول التعليم في المدارس في إسرائيل(10)، وتغلغلها في سائر الهيئات المدنية بإسرائيل، وخصوصاً في هيئة التعليم الإسرائيلية ومالها من انعكاسات على عملية التعليم. وقد ذكرت هنريت دهان في مقالة لها بعنوان "جنرالات في التعليم عسكريون كمديري مدارس" أن الحاجة المتزايدة لإيجاد أماكن عمل خلقت ضغطاً لتشغيل جنود وضباط مسرحين من الخدمة انحصر جل خبرتهم في المجال العسكري، وفي المؤسسات الجديدة للدولة ومن بينها المؤسسات التعليمية والمدارس، وبالتوازي مع ذلك ترسخ في التعليم التصور القائل بوجوب إكساب الشباب تأهيلاً ميدانياً ونشاطاً شبه عسكري(11).
وهنا يبدو للوهلة الأولى أن تغلغل العسكريين المخضرمين المسرحين من الخدمة هو عملية غير رسمية تتم بمقتضى العلاقات الشخصية للمُسرح من الخدمة مع عناصر في الهيئة المدنية. لكن الأمر ليس بهذا النحو، فقد أخذ عدد الضباط المُسرحين في التزايد منذ الثمانينيات، ووجد السوق المدني صعوبة في توفير أماكن عمل لهم توائم قدراتهم، فأنشأت وزارة الدفاع أطر للعناية بالعسكري العادي وبالعسكري الرفيع المسرح من الخدمة، ولكن في الثمانينيات تطورت هذه الهيئة بشكل رسمي خارج المؤسسة عن طريق إنشاء جمعيات صغيرة تحولت إلى منظمات دعم عسكرية(12). ويمكن ان نستنتج مما تقدم ان زيادة مرتدي القبعات في الجيش الإسرائيلي واتجاههم إلى العمل في التعليم، أدي إلى تحول التعليم إلى تعليم ديني عسكري، واصبح تأثير رجال الدين على كلاً من الجيش والتعليم تأثيراً طردياً على خطين متوازيين.
الأحزاب الدينية في إسرائيل
مما لاشك فيه ان هناك تغير ديموغرافي حدث في المجتمع الإسرائيلي إذ أن 20% من السكان تقريباً متدينون، و32% من الإسرائيليين ما بين 18-30 سنة متدينين أي أن المجتمع يتجه نحو التدين، وبالتالي انعكس ذلك على كل مؤسسات الدولة وبالتأكيد على القوة الانتخابية للأحزاب الدينية(13). فالاحزاب الدينية تحتل مركزاً هاماً في مجال السياسة الإسرائيلية يفوق مكاسبها العددية في الكنيست ، فعلى الرغم من انها لم تستطع مجتمعة ان تحصل على أغلبية مقاعد الكنيست، فإنها تشكل دوراً حاسماً في كثير من الأحيان في الوضع النهائي للإئتلاف الحاكم. وقد اتحدت الأحزاب الدينية ثم انفصلت مراراً منذ عام 1949 عندما تكتلت أحزاب "همزراحي" و"هبوعيل همزراحي" و"أجودت يسرائيل" في الجبهة الدينية المتحدة (حصلت على 16 مقعداً بالكنيست) لكنها انفصلت في الانتخابات التالية عام 1951 وهي بشكل عام لا تولي اهتماماً كبيراً بالسياسة الخارجية لكن هدفها هو خلق مجتمع ثيوقراطي "قائم على الحكم الديني"(14). هذا بالاضافة إلى أن الاحزاب الدينية لعبت دوراً حاسماً في تشكيل وإسقاط الحكومات الائتلافية في إسرائيل. مثل إسقاط حكومة شارون الأولى عام 2002 وتقديم الأنتخابات ليناير 2003 بسبب ضغوط من حزب "شاس". وتجدر الإشارة هنا إلى أن كل الأحزاب الدينية في إسرائيل أحزاب أرثوذكسية وينقسمون إلى معسكرين : الأول هو "المعسكر الديني القومي" أو "المتدينون الصهيونيون" ويمثله حزب "المفدال" ومرجعه الديني هو دار "الحاخامية الرئيسية"، والمعسكر الثاني هو "المعسكر التوراتي" أو "المتدينون المتشددون" والذين يطلق عليهم "حريديم" ويمثله حزبا "أجودات يسرائيل" و"ديجيل هتوراه" المتحدون في كتلة "يهدوت هتوراه" وحزب "شاس"، ومرجعهم الديني هو "مجلس كبار علماء التوراه"، ولا توجد أحزاب تمثل التيارين الاصلاحي والمحافظ في اليهودية اللذين يشكل اتباعهما أقلية صغيرة في إسرائيل أغلبية في الولايات المتحدة(15).
الصحافة الدينية في إسرائيل
ترجع أهمية الصحافة وخاصة الصحافة الدينية في إسرائيل إلى أنها تلعب دور الناقل الرئيسي لأفكار القوى السياسية ومواقفها أمام الرأي العام عامة والاتباع خاصة، وهو الطابع الذي يبدو جلياً في صحافة القوى الدينية في إسرائيل، التي تمثل مصدراً شبه وحيد، بالنسبة للاتباع والانصار للحصول على معلومات عن العالم الخارجي في ظل تحريم قطاع عريض من المتدينين لمشاهدة التليفزيون ولشبكة الانترنت، خاصة وأن القوى الدينية في إسرائيل في تنامي مستمر(16). ومن أهم الصحف الدينية الناطقة بلسان القوى الدينية الحزبية(17): 1-صحيفة "هتسوفيه" أي الرقيب وهي لسان حال الحزب الديني القومي "المفدال"، وهي تعني بالشئون الدينية اليهودية، والشئون السياسية ولها شبكة واسعة من المراسلين، وتقود إلى تطبيق التعاليم الدينية في مختلف شئون الدولة. 2-صحيفة "هموديع" وهي صحيفة يومية سياسية دينية، وهي ناطقة بلسان حزب "أجودات إسرائيل" وهو حزب ديني. وهناك صحف دينية غير حزبية كثيرة ، ولكن الصحف الدينية الحزبية تتمتع بثقل داخل المجتمع الإسرائيلي، فهذه الصحف لا تهتم بزيادة نسب التوزيع كهدف وحيد لها، ولكنها تهتم بالترويج للحزب ولبرنامجه وتوجهاته حيث أنها تعتمد في تمويلها على الأحزاب التي تتحدث بلسانها.
خلاصة: يمكن القول هنا بأن المجتمع الإسرائيلي من أكثر المجتمعات تأثراً برجال الدين رغم نشأتها العلمانية ليس ذلك فحسب بل أن تغلغل رجال الدين في أهم المجالات في المجتمع الإسرائيلي الاجتماعية والسياسية والعسكرية؛ ربما يؤدي إلى تحولها إلى دولة دينية، فهذا الجدل حول الهوية اليهودية ليس نابعاً من رحم السياسة الإسرائيلية، ولكنه بفعل تأثير رجال الدين وثقلهم الواضح وضوح الشمس في المجتمع الإسرائيلي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المراجع: 1- http://www.aljazeera.net/NR/exeres/C165823E-94C9-44EF-9CFD-05AD7AA2708E.htm 2-http://www.alarabiya.net/articles/2009/02/03/65633.html 3-http://www.almustaqbal.com/nawafez.aspx///storiesprintpreview.aspx?storyid=355950
4-مجلة السياسة الدولية، العدد 176 أبريل 2009. ص278 5-http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1254573360007&pagename=Zone-Arabic-ArtCulture%2FACALayout 6-http://aljazeera.net/NR/exeres/14564887-D021-4619-9041-629BBE1E2912.htm 7-إصدار عن المنظمة العربية لمناهضة التمييز العنصري، العدد السابع يوليو 2005. 8-التزايد الديمغرافي في وسط المجتمع الأصولي، مجلة السياسة الدوليه، أبريل 2008 العدد 172 9-http://www.ynet.co.il/articles/0,7340,L-1404428,00.html 10-http://www.nrg.co.il/online/1/ART2/028/680.html 11-http://www.aljazeera.net/NR/exeres/C165823E-94C9-44EF-9CFD-05AD7AA2708E.htm 12-عسكرة التعليم في إسرائيل، ترجمة وتعليق دكتور يحيي محمد، ص55 مركز الدراسات الشرقية –جامعة القاهرة. 13-المرجع السابق ص59 14-http://aljazeera.net/NR/exeres/14564887-D021-4619-9041-629BBE1E2912.htm 15-أحمد فؤاد أنور، الصحافة الدينية في إسرائيل، عالم الكتب،طبعة أولى 2006 ،ص 41، ص42. 16-المرجع السابق ص13 17-المرجع السابق ص114
#منال_فهمي_البطران (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية
/ ياسين الحاج صالح
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
المزيد.....
|