25يناير ومشاركة الأقباط

نشأت المصري

الحوار المتمدن-العدد: 3254 - 2011 / 1 / 22 - 23:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

25يناير ومشاركة الأقباط

بناء على إعلان الكثيرين عن قيام انتفاضة عامة يوم 25يناير في مصر للمطالبة بالتغيير أو تحسين أوضاع المواطن المصري لحل مشاكله العامة, في تقرير مصيره,, وهذا اليوم بالمناسبة هو يوم احتفالات الشرطة, والجدير بالذكر أن بعض القيادات الكنيسة حذرت الأقباط من المشاركة في هذا اليوم بدعوى أن هذا الأمر لا يخص المسيحيين بالتحديد.

والعجب العجاب أننا نطالب بعزل الدين عن الدولة أو عزل السياسة عن الدين, أو عدم تسييس الدين بأي صورة من الصور, حيث أن الأديان أسمى بكثير من أن تخوض سياسة,, الأديان هي النقاء والبهاء والمجد ــ الأديان هي الله,, فحاشا لله أن يكون سياسة تتلون على كل لون وتتشكل بكل شكل,, وتشكلها الظروف والمتطلبات والغاية تبرر الوسيلة ,,, كلها أشياء عالمية دنياوية لا تتفق مع صحيح الأديان,, لهذا لا يجوز لرجالات الدين فرض وضع سياسي معين على الشعب ,, أو من مطلق آخر لا يحق للكنيسة أن تحجر على أبناءها حق خوض قضية هم مقتنعون بها, طالما أن هذه القضية تخص هويتهم المصرية وليس إيمانهم المسيحي.

المشاركات السياسية في تفضيل حزب عن آخر أو تفضيل شخص عن آخر هي في حقيقتها ممارسات نابعة من وطنية كل فرد فينا وما يريد أن ينهج أو ينتهج, فكثير من العوامل تؤثر بصورة أو بأخرى على رأي الشعب أو وطنيته سواء المسيحي أو المسلم, فهناك المشكلات النابعة من معاناة الشعب المصري عموماً, والتي طال انتظار تدخل الدولة لحلها ,, بل طال انتظار الشعب لوعود كثير من الدولة في حل هذه المشكلات ,, ولكن بدون فائدة بل لو استمر الحال على ما هو عليه سوف يطول الانتظار أكثر وأكثر وعيش يا ........؟؟؟؟؟؟ مع احترامي للشعب المصري.

هذه المشاركة نابعة من كل مصري ومصرية , نابعة من كل فريد منتظر التغيير, أو منتظر ديموقراطية حقيقية وليست ديموقراطية الدول العربية والتي تلونت بلون الإسلام السياسي.

إذا !!! لماذا تحرمون القبطي من المشاركة في طلب التغيير والذي هو أكثر فئات الشعب تضرراً من غياب النظام والقانون عن مشكلاته والتي باتت تقلق كل بيت مسيحي وكل أسرة مسيحية.

ربما يكون هناك تخوف من تمادي العنف في مثل هذه التظاهرات أو الانتفاضات, وفي كل مرة يلجأ الشعب إلى العنف في مصر يكون ضحاياه من الأقباط, أو هناك تخوف من حركات إسلامية تأخذ من الانتفاضة فرصتها فتكون بداية ثورة إسلامية وهابية ونتائجها معروفة مسبقاً.

ولكن لا يجب أن نسبق الأحداث فالشعب القبطي هو جزء لا يتجزأ من الشعب المصري وعلي كل قبطي أن يقرر مصريه بإرادته بدون سيطرة أو سطوة من أحد عليه فهذا نابع من مواطنته في مصر وانتمائه المصري وليس الديني .

فكان يجب على القيادة المسيحية أو بعض منهم عدم التدخل في مصرية المواطن المسيحي وتركه في حرية ليمارس حقه فيما ينتهج أو فيما يختار فلو اختار المشاركة رغبة في التغيير فهذا حقه,, ولو اختار عدم المشاركة خوفاً من الثورة الإسلامية الوهابية فهذا حقه ولكن على الكنيسة أو القيادات الكنسية رفع الوصايا عن أبنائها في شؤونهم الوطنية أو المشاركات السياسية.

#نشأت_المصري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات