|
قضايا الإصلاح السياسي في رواق ابن خلدون
حسن الشامي
الحوار المتمدن-العدد: 3254 - 2011 / 1 / 22 - 19:33
المحور:
المجتمع المدني
تعقد ندوات رواق ابن خلدون يوم الثلاثاء أسبوعيا وقد حضر جلسات الرواق طوال شهور أكتوبر ونوفمبر وديسمبر 2010 عدد من أساتذة الجامعات وقادة الأحزاب السياسية ورؤساء نؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والصحفيين منهم د. سعد الدين ابراهيم أستاذ علم الاجتماع ورئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الديمقراطية، والمهندس أحمد رزق مدير عام المركز، والمحامي إيهاب الخولي رئيس حزب الغد السابق، والمهندس وائل نوارة سكرتير عام حزب الغد ورئيس شبكة "الليبراليين العرب"، ود. أحمد أبو بركة عضو مجلس الشعب السابلق عن كتلة الأخوان المسلمين، والمحامي عبد الفتاح مصطفى، واللواء محمد نبيل صادق الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي، والدكتور صلاح عبد الله مؤسس ورئيس الحزب القومي الحر (تحت التأسيس)، والمحامي شريف هلالي المدير التنفيذي المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان، ود. عبد الصمد الشرقاوي مدير المركز العربي للتنمية البشرية، وفريد زهران مدير دار المحروسة للطبع والنشر والتوزيع، والمهندس الزراعي رجائي ايد المحلل السياسي والخبير في الشأن العراقي، وكمال بولس رئيس جمعبة الرواق الجديد، وأشرف السويسي الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، والمحامي محمد محي الدين حامد رئيس جمعية التنمية الإنسانية بالدقهلية، والمحامي شادي طلعت رئيس اتحاد المحاميين الليبراليين، والمحامي محمد حجازي سليم رئيس جمعية الزهور للصداقة الريفية بالقليوبية، وماجد أديب شفيق المدير التنفيذي للجمعية المصرية للتنمية الشاملة بالقليوبية، وأشرف راضي الكاتب الصحفي والمحلل السياسي والباحثون والعاملون بالمركز وغيرهم.
رؤي القوي السياسية للإصلاح في مصر : أشار فريد زهران مدير دار المحروسة للطبع والنشر والتوزيع أن الاولويات غائبة لدى قوى الغيير فى مصر حيث ان مشروعية أى حكم طبقاً للمعايير الدولية... هو مدى مساحة المعارضة .. والمشروعية هى آلية فرز للشرعية وتقاس بالمساحة التى تحصل عليها المعارضة وكلما زادات هذه المساحة .. اكتسب النظام مشروعية .... كذلك هناك مساحة المبدأ او النظرية من المعايير التى يقاس بها قدرة المجتمعات على النمو والتقدم ... وكلما زادات هذه المسافة تكون القدرة على التقدم أفضل، وفى مصر لدينا 24 حزباً وليس لدينا تنافسية وبالتالى تبطل قيمة التعددية .. وليس لدينا أى قوى سياسية حقيقية قادرة على التنافس بينها . وأكد أن هناك عيباً تراثياً فى الحياة المصرية هو حزب الأغلبية الدائم ... كان فى السابق الحزب الوطنى القديم ثم حزب الوفد والان الحزب الوطنى الديمقراطى الحالى .. وهذا أحد أهم الامراض الحزبية لدينا ... ولا ضرر من الإنشقاق الحزبي طالما يؤدى الى إفراز أحزاب جديدة فتكاثر برؤى جديدة حتى لوكانت الموجعية واحدة.
الاصلاح السياسي يتطلب دعم قيم الشفافية : أكد أشرف السويسي الكاتب الصحفي والمحلل السياسي أن الإصلاح السياسي يتطلب الشفافية والنزاهة من جانب النظام الحاكم واحترام أحكام القضاء وتنفيذها بكل دقة. وأضاف أن المعوِّقات أمام المجتمع المدني تتعدَّد، بدءًا من عدم إصدار التصاريح الخاصة بالمراقبة، ومرورًا بالضوابط الخاصة بدور المراقبة والساعية إلى تحجيمها، وهو ما يُظهر مدى التعنُّت الذي تقوم به اللجنة العليا للانتخابات في قصر هذه المراقبة على الجمعيات الأهلية المسجَّلة وفقًا للقانون 84 لسنة 2002م. واضاف أن المجتمع المدنى أصبح بديلاً للحياة الحزبية التى اغلقتها الدولة والنظام الحاكم... فلا حياة حزبية ولا تعددية سياسية ولا تداول للسلطة .. لذلك اتجهت القوى النشيطة للمجتمع المدنى من خلال الاندية الرياضية والجمعيات والمؤسسات الأهلية... ونوادى أعضاء هيئات التدريس بالجامعات.. والنقابات والغرف التجارية والصناعية وغيرها.. وفى بداية التسعينيات كانت هناك جمعيات من القوة الفكرية تخشاها الأحزاب ...
الإصلاح أم التغيير السياسي في مصر ؟ أوضح اللواء نبيل صادق الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي أن الإصلاح السياسي ضرورة حتمية يفرضها الواقع الحالي وعلى الشباب خاصة طلاب الجامعة أن يشاركوا بفعالية في ذلك. مشيرا أن الدول المتقدمة نلجأ لبحوث الرأي العام لتصلح الواقع السياسي، وعلينا أن نساير التطورات الحديثة في العالم. وأكد أن الدول التى تحرم من حرية الرأي محرومة من كل شيء، وإذا لم تكن نتائج جهد الحكومة رفاهية للشعب فإن الحكومة ليست عادلة، وأن التفكير العلمى بالنسبة لمصر والدول العربية هو موضوع الساعة. إلا أننا ابتعدنا عن العلم والسبب فى ذلك أننا مازلنا نتكلم عن ماضينا وتغاضينا عن أهم مبادئ التفكير العلمى. وتساءل أين تكمن المشكلة الحقيقية ؟ وأجاب أن البلاد التى تحرم من حرية السؤال وإبداء الرأي يتعثر التقدم فيها، لأن حرية الرأى والتعبير أولى خطوات الديمقراطية. واستطلاعات الرأي العام هي بحوث ميدانية لقياس آراء الناس واعتقاداتهم ومشاعرهم تجاه موضوعات محددة وللتعرف على التوجهات الاجتماعية والسياسية المختلفة، كخطوة لتنمية المجتمع ومعالجة الأزمات التى يواجهها. وأختتم حديثه طالبا من الشباب ـ خاصة طلاب الجامعة ـ الحرص علي المشاركة الفعالة قي صنع مستقبلهم ومستقبل بلدهم، والاهتمام بالعمل التطوعي في محو الأمية للمواطنين. مع ضرورة التوعية بأهمية تنظيم الأسرة، وترشيد الاستهلاك للمياه والكهرباء في ظل ارتفاع الأسعار وزيادة تكاليف المعيشة.
التنمية البشرية أساس الإصلاح في مصر أشار د. عبد الصمد الشرقاوي مدير المركز العربي للتنمية البشرية أن الاولويات غائبة لدى قوى الغيير فى مصر حيث ان مشروعية أى حكم طبقاً للمعايير الدولية... هو مدى مساحة المعارضة .. والمشروعية هى آلية فرز للشرعية وتقاس بالمساحة التى تحصل عليها المعارضة وكلما زادات هذه المساحة .. اكتسب النظام مشروعية .... كذلك هناك مساحة المبدأ او النظرية من المعايير التى يقاس بها قدرة المجتمعات على النمو والتقدم ... وكلما زادات هذه المسافة تكون القدرة على التقدم أفضل، وفى مصر لدينا 24 حزباً وليس لدينا تنافسية وبالتالى تبطل قيمة التعددية .. وليس لدينا أى قوى سياسية حقيقية قادرة على التنافس بينها . وأكد أن هناك عيباً تراثياً فى الحياة المصرية هو حزب الأغلبية الدائم ... كان فى السابق الحزب الوطنى القديم ثم حزب الوفد والان الحزب الوطنى الديمقراطى الحالى .. وهذا أحد أهم الامراض الحزبية لدينا ... ولا ضرر من الإنشقاق الحزبي طالما يؤدى الى إفراز أحزاب جديدة فتكاثر برؤى جديدة حتى لوكانت الموجعية واحدة.
دور المجتمع المدني في الإصلاح السياسي : أكد المحامي محمد حجازي سليم رئيس جمعية الزهور للصداقة الريفية بالقليوبية أن الانتخابات الأخيرة سيطر عليها غياب الشفافية والنزاهة من جانب الحزب الوطني؛ الذي أجَّل إعلان مرشحيه للنصف ساعة الأخيرة من انتهاء فترة فتح باب الترشيح؛ حتى يفوِّت على أعضائه الآخرين الفرصة في الترشيح، وهو ما أبطلته بعض أحكام القضاء الإداري، وصدور أحكام القضاء الإداري بوقف الانتخابات في عدد من المحافظات، ومنها الإسكندرية وكفر الشيخ، وقيام الحزب الوطني برفع استشكالات غير قانونية ضد هذه الأحكام في رفض ضمني لتنفيذها. وأضاف أن المعوِّقات أمام المجتمع المدني تتعدَّد، بدءًا من عدم إصدار التصاريح الخاصة بالمراقبة، ومرورًا بالضوابط الخاصة بدور المراقبة والساعية إلى تحجيمها، وهو ما يُظهر مدى التعنُّت الذي تقوم به اللجنة العليا للانتخابات في قصر هذه المراقبة على الجمعيات الأهلية المسجَّلة وفقًا للقانون 84 لسنة 2002م مستقبل الإصلاح السياسي في مصر .. إلى أين ؟ أشار المهندس وائل نوارة سكرتير عام حزب الغد ورئيس شبكة "الليبراليين العرب" أن استمرار العنف في الجولة الثانية خاصة أن المنافسة في أغلب هذه الدوائر تجرى بين أنصار مرشحي الحزب الوطني وأغلبهم ينتمي لعائلات كبيرة في الوجهين البحري والقبلي، وقد يؤدي حدوث أي تدخلات إدارية وأمنية إلى تصاعد الاحتقان في هذه الدوائر. وطالب بعدم التدخل في العملية الانتخابية ، واحترام حقوق المراقبين في مراقبة أعمال اللجان من الداخل والخارج، واحترام حقوق المندوبين في تمثيل مرشحيهم داخل اللجان . وطالب اللجنة العليا للانتخابات بتنفيذ إحكام محاكم القضاء الإداري سواء بوقف الانتخابات في دوائر معينة، او ببطلان الانتخابات في هذه الدوائر. وتجاهل الاستشكالات غير القانونية التي يقوم بها الحزب الوطني رفعها أمام محاكم مدنية غير مختصة.
نتائج الانتخابات ومستقبل الإصلاح السياسي : أوضح د. سعد الدين إبراهيم رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الديمقراطية أن الحزب الوطنى منظم ونقدر ما قام به فى الانتخابات، وعمل الواجب اللى عليه، والقيادة الجديدة اعتبرت أن الانتخابات البرلمانية هى بروفة عامة لانتخابات الرئاسية القادمة. ودعا جماعة الإخوان المسلمين لإعلان موقفها الحقيقى من الدولة المدنية وحقوق المرأة وقبول الآخر غير المسلم، ودعا النشطاء السياسيين لمحاكمة النظام، قائلاً : عليهم أن يقوموا بكافة درجات التقاضى الداخلى فى مصر، ثم بعد ذلك نتجه للقضاء الخارجى حتى ننتزع شرعية النظام، كما يجب أن نعطى فرصة لكافة مظاهر الاحتجاج. وأضاف أن الحكومة المصرية تلعب مع الغرب من خلال ورقة "التخويف والرعب" والتى تجيد بها توظيف ملف السلام والقضية الفلسطينية، لافتاً إلى ما كشف عنه أحد كبار مساعدى الرئيس الأمريكى أوباما بأن القضية الفلسطينية لم تحرز أى تقدم خلال الـ 28 عاماً الماضية بخلاف ما أنجزه الرئيس السادات، ولن تتحرك هذه القضية، لأن هناك أنظمة فى المنطقة مصلحتها فى بقاء هذه الورقة معلقة. ودعا د. سعد الدين إبراهيم لإلغاء الانتخابات البرلمانية وإجراء انتخابات بديلة تحت إشراف دولى، واللجوء لطرق التقاضى الدولية بعد استنفاد قنوات القضاء الداخلى.
مدير الرواق : حسن الشامي [email protected]
#حسن_الشامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رواق ابن خلدون وقراءة في نتائج الانتخابات
-
حرية الرأي والتعبير في مصر
-
حرية الرأى والتعبير فى البلدان العربية
-
تقرير الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي عن حادث الأسكند
...
-
تقرير (مراقبون بلا حدود) عن استفتاء جنوب السودان
-
أزمة حوض النيل.. حقائق التاريخ وآفاق المستقبل
-
تجاوزات خطيرة في مرحلة الدعاية الانتخابية
-
الانتخابات الأخيرة افتقدت لكافة معايير الشفافية والنزاهة وتج
...
-
قراءة في -تقرير التنمية البشرية مصر 2010-
-
دورة تدريبية حول دور الإعلام في دعم المجتمع المدني
-
غياب قضايا المرأة عن برامج الناخبين فى الانتخابات القادمة
-
-أوضاع العمال الزراعيين فى مصر فى ضوء التغيرات العالمية-
-
مؤتمر البحث عن سلام دائم في دارفور
المزيد.....
-
الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت لصالح قرار يطالب بوقف إطلا
...
-
الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى قرارا داعما للأونروا
-
الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قراراً يدعو لوقف إطلاق نا
...
-
الأمم المتحدة تعتمد مشروعي قرارين لوقف إطلاق النار بقطاع غزة
...
-
الأمم المتحدة تتبنى قرارا بوقف إطلاق النار في غزة فورا
-
الجمعية العامة للأمم المتحدة تطالب بوقف إطلاق النار في غزة ب
...
-
المرصد السوري: نحو 105 آلاف شخص قتلوا تحت التعذيب بالسجون خل
...
-
تونس: المفوضية الأوروبية تعتزم وضع شروط صارمة لاحترام حقوق ا
...
-
وسط جثث مبتورة الأطراف ومقطوعة الرؤوس... سوريون يبحثون عن أق
...
-
مسئول بالأونروا: ظروف العمل في غزة مروعة.. ونعمل تحت ضغوط لا
...
المزيد.....
-
أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|