احمد موكرياني
الحوار المتمدن-العدد: 3254 - 2011 / 1 / 22 - 18:33
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
لا يمكن لأي حزب تونسي أن يدعي ارث الثورة التونسية وانما مفجر الثورة محمد البوعزيزي وعائلة البوعزيزي التي غرست احترام الذات في أبنائها وشعب سيدي بوزيد الذي ثار من اجل كرامة البوعزيزي، فلا تسمحوا أن تسرق الأحزاب ثورتكم، اتعظوا من تجربة العراق فأن النخبة من القيادات الأحزاب وأسرهم والمقربين منهم سرقوا ثمرة معاناة الشعب العراقي في عهد صدام وحزب البعث ويعيشون في بحبوحة العيش والثراء المفرط ولا يملك ابن العراق البسيط ماء نقي يشربه او كهرباء تضئ لياليه المظلمة ولا منزل يسكن فيه ولا أمان يؤمن حياته.
أعزائي وأحبائي التوانسة لقد سجلتم التاريخ بأحرف حمراء براقة تعمي أبصار الطغاة وجعلتم التونسي يفتخر بتونسيته ومنحتم الأمل للشعوب المقهورة وأرقتم منام الطغاة ولصوص خيرات الشعوب المنطقة فلا تسلموا الحكم الى الأحزاب التي عجزت عن تحريك الشارع التونسي ضد بن علي وشلل اللصوصية والانتهازية. فأنتم أصحاب الثورة ومالكها الشرعي فلا تسمحوا للمتشددين والمتطرفين والانتهازيين ومحبي الذات والظهور أن يحصدوا ثمرات دماء ضحاياكم.
اسمحوا للرئاستين المؤقتة أن تنقل الحكم بسلام وبهدوء الى الشعب التونسي فهما يكفران عن انتهازيتهما خلال فترة حكم بن علي فقد تعهدوا التخلي عن الحكم والإدارة بعد الفترة الانتقالية فاسمحوا لهما كطالبي المغفرة من الشعب التونسي لينظفوا ما لطخت حياتهما السياسية من قذارات الماضي ويختما حياتهما السياسية بهدوء وسلام فهما معروفان بكفاءتهما وبنزاهتهما الشخصية وبراءتهما من دماء شهداء تونس.
أن فترة ستة اشهر ليست بطويلة في حياة الشعوب فأنها تمر كلمح البصر, ففي العراق مرت اكثر من سبع سنوات عجاف ولم يتغير شئ وانما مزيدا من الضحايا وأمراض وخوف وجوع وتهجير وصراع على الكراسي الحكم وبيع الذمم للدول الجوار وفساد أدارى, فتعرشنا عرش العالم فسادا فلا ينافسنا الا الصومال, وان الرواتب والمخصصات للرئاسات والبرلمانات العراقية اكثر من الدخل القومي لدول عديدة أعضاء في الأمم المتحدة.
أُحذركم من سرقة ثورتكم من قبل الأحزاب "كل حزب بما لديهم فرحون".
#احمد_موكرياني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟