عبدالرحمن اللهبي
الحوار المتمدن-العدد: 3254 - 2011 / 1 / 22 - 18:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رسالة إلى سماحة المفتي-كل مفتي
يعلم الله يا سيدي إني أجلك و أحبك في الله فأنت صادق الكلمة بعيد عن التشنج تأخذ من الأمور الوسط و تخفف عن العباد في البعد عن الآراء المنفرة.
انا يا سيدي تملك علي جوارحي عندما تقف خطيبا تضع الكلم في مواضعه و تجهر بالحق لا تخشى إلا الله عز وجل.
أنا يا سيدي قرأت لك رأيا في الذين أحرقوا نفسهم إذ كدت تقول أن مصيرهم جهنم و بئس المصير.
أنا يا سيدي مؤمن بهذا القول لكنكم تجاوزتم قول الله عز وجل (إلا من اضطر غير باغ و لا عاد).
يا سيدي: لا يحرق نفسه إلا من سدت في وجهه جميع الأبواب. يرى أطفاله جياعا و غيرهم يتقلب في النعيم.قد تقول يا سيدي تلك أرزاق.
يا سيدي أنتم أعلم مني ان الأرزاق بالجد و الاجتهاد و ليس بالسرقة و التجبر و أكل أموال الناس بالباطل و حرمان الناس من حقوقهم فيما أفاء الله عليهم.
أنت يا سيدي ما جربت حال من لا يجد مأوى يأويه و أهله حتى صنادق و عشش طرد منها ليستولي على أرضها من ليس في حاجة لها.
أنت يا سيدي ما عانيت حرقة الأب و هو يرى فلذة كبده يئن من شدة المرض و لا يجد الدواء حتى المستشفيات لا يوجد فيها الدواء.
أنت يا سيدي ما سمعت عمن ترتجف جوانحهم يشكون القر شتاءا و يصهرهم الحر صيفا و شركة الكهرباء لا ترحم و لا تترك رحمة الله تعم.
أنت يا سيدي ما سمعت عن الشباب الذين يحملون الشهادات و لكنهم لا يجدون عملا.
إبن شقيقتي يحمل شهادة الماجستير في أنظمة المعلومات و يصفق الأبواب و الأجنبي ينعم بالخيرات.
يا سيدي إن الذل في الوطن غربة.
أنا يا سيدي حلمت أن تحث من يتقلبون في خيرات البلد و يصرفون في اللهو إذ يستحوذ القلة على كل شيء و الكثرة لا يملكون شيء.
يا سيدي. أنت تقول في ختام خطبكم(إن الله ينهى عن الفحشاء و المنكر و البغي).ما سمعتكم قط تنهون عن البغي و تقفون وقفة الرجال في وجه الظالم و المتنفذ و اللص و المغتصب و الذي لا زال يحكم بعقلية العصور الوسطى
هذه حال من يحرق نفسه اسأل الله أن يتغمده برحمته و يسلط على من ألجأه .
إن في الجعبة كثير و لكن الخوف شديد و الله المستعان.
[email protected]
#عبدالرحمن_اللهبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟