أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حمزة الشمخي - ديمقراطية ... الدم والموت














المزيد.....

ديمقراطية ... الدم والموت


حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 973 - 2004 / 10 / 1 - 05:51
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


يجري الحديث اليوم عن العراق الجديد والتحول الديمقراطي والتعددية السياسية وحقوق الانسان والمجتمع المدني وعملية البناء والعمران والاستثمار ومحاولة تطوير وتحديث الصناعة والزراعة والنهوض بالقطاع الصحي والتربوي وتحسين المستوى المعيشي للمواطن العراقي ....الخ .
وهذا ما نطمح اليه ونريده ونعمل من اجله لخير الوطن والمواطن .. ولكن لا يمكن تحقيق وانجاز أي شئ مما ذكرناه , بالوجود السري والعلني النشط للعصابات الاجرامية والمجاميع الارهابية وزمر السلب والنهب وقطاع الطرق والهيئات الداعية للقتل الجماعي وذبح البشر بعد خطفهم .
بحيث اصبح هؤلاء اليوم ينشطون ويرهبون الناس مستغلين الحالة الانتقالية للبلد والانفتاح النسبي ومحاولات التوجه نحو الديمقراطية وضعف الاجهزة الحكومية في ظل قوات الاحتلال الاجنبية وعدم تسليم كل الملف الامني للعراقيين. ونتيجة كل هذه الاسباب وغيرها اصبحوا هؤلاء يسيطرون على مدن بكاملها ويتحكمون بمصائر الناس وحياتهم ويقطعون الشوارع العامة ويقيمون الحواجز عليها , ويدخلون المؤسسات الحكومية وغير الحكومية وحتى المنظمات الدولية الانسانية وفي وضح النهار في العاصمة العراقية بغداد وامام الجميع !! , ويعبثون ويسرقون وبالتالي يخطفون العاملين من العراقيين والعرب والاجانب , ويضربون بالصواريخ المنطقة الخضراء والتي تعتبر من المناطق الامنة وتضم اهم المؤسسات الحكومية الحساسة اضافة الى بعض السفارات ويصلون بسياراتهم المفخخة الى أي مكان يريدون , , ويتحكمون بالسيطرة على الحدود مع دول الجوار العراقي , ويتفاوضون مع الوسطاء العرب والاجانب حول المختطفين ومن جنسيات مختلفة !!, ويعقدون المؤتمرات الصحفية باسم ( مقاومتهم ) الداعية للقتل والخطف والسلب ومن خلالها يشتمون الجميع ويحرضون ضد الجهات الحكومية دون حدود ولا رادع يردعهم من كل ذلك , وحولوا حالة الانتعاش باتجاه التحول الديمقراطي والحريات العامة الى ( ديمقراطية ) الدم والموت !!! .
كل هذه الاعمال والاساليب الوحشية التي تتناقض وتتقاطع والتي لا يمكن ان تتعايش مع مصالح وطموحات وتوجهات وتطلعات شعب العراق الذي ينشد الاستقلال والسلام والامان والديمقراطية والرفاهية .
فاذن لا يمكن الحديث الان عن الديمقراطية وحقوق الانسان دون مكافحة وردع ومطاردة وسحق هؤلاء الاقزام الجبناء الذين لا يؤمنون الا بلغة الدم والموت ولم تدخل في قاموسهم بعد لغة الحوار والتفاهم والتسامح .
فلذا يجب ان تكون مهمة الجميع الاولى جهات حكومية واحزاب سياسية ومنظمات ديمقراطية وشعبية وشخصيات اجتماعية وثقافية ...وبالتعاون التام مع الاجهزة الامنية العراقية والجيش والشرطة وكل الجهات المعنية بالحفاظ على امن المواطنين , ملاحقة هؤلاء الى سراديبهم المظلمة واوكارهم السرية والقضاء عليهم .
لانه لايمكن الحديث عن طوي صفحة الماضي الدامية ونحن نشهد كل يوم ان ابناء شعبنا الاحبة يقتلون في الشوارع العامة وحتى في مساكنهم وهم في حالة من الرعب والخوف على حياتهم ومستقبل اطفالهم المجهول في ظل هذه الاوضاع الصعبة والاستثنائية التي يمر بها الوطن الحبيب .
فعلى الجميع مواجهة هؤلاء المجرمين والقتلة وبدون رحمة وهذا هو الطريق الوحيد للوصول الى شاطئ الاستقرار والامان والحياة الكريمة .
وهذه ليست دعوة للقتل بقدر ما هي الا دعوة للسلام والمحبة والطمأنينة, لان بدون التخلص من هؤلاء الاشرار لا يمكن التقدم خطوة واحدة باتجاه العراق المنشود .



#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انظمة القمع العربية لم تستطع ايقاف حوارنا المتمدن ..
- هل يعلن عن موت صدام قبل محاكمته ..؟؟؟
- !!البعثي تايه عبدالكريم ..ونظرية ما ادري ....ما اعرف
- !!!وزير اليوم ..... صدامي الامس
- !!!مقاومتان
- حكومة الوجوه الملثمة وذبح البشر باسم العروبة والاسلام
- اخبار ليست للنشر
- صدام وعصابته ..يفضلون الامريكان على العراقيين
- تحية للذين تظاهروا في مدينة النجف
- دعوة - من اجل اقامة نصبا تذكاريا لشهداء العراق
- لقطة خاطفة - قناة الجزيرة بتاريخ 1 ايلول 2004
- واجهات اسلامية .....باساليب ارهابية
- هؤلاء قتلة الفرح العراقي
- حول نداءالاحزاب الشيوعية العربية الى الحزب الشيوعي العراقي
- حتى المقابر الجماعية ...دعاية صهيونية
- مازالت كتابات الرفيق فهد متجددة
- سر معاداة العراق
- لا ياسعدي يوسف
- اعداء الشيوعية.. اعداء الوطن والديمقراطية
- جمهوريات ملكية ودعوة بنت صدام لحكم العراق


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حمزة الشمخي - ديمقراطية ... الدم والموت