**عبره أم إعتبار..للزعامات والرؤساء المؤلهون علينا أقول ..إرحلوا يرحمكم الله ..

فتحى غريب أبوغريب

الحوار المتمدن-العدد: 3252 - 2011 / 1 / 20 - 11:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

**لقد حولت النظم العسكريه الاهوتيه الاستبداديه تاريخ شعوباً بأكملها إلى العيش فى أوطان أشباح وأصنام ,فما بين الخائفون والفاسدون, والمرتشون,شعب شارد ومشرد فى وطنه..

**فقد أجاد غباء الحكام دون أراده قتل الثقة والبراءة والتلقائية بين الناس وبين الجار وجاره بسبب فاشيه وعنصريه فكر هذه الانظمه.
اليوم لا ولن تجد أحدا يثق بأخيه أو زميله إلا لمصلحه مدفوعه الاجر مقدماً ولو كانت حق له ومشروعه! كل ينظر للآخر بتوجس وكأن المجتمع صار عدواً لنفسه.
اذهب إلى أى مؤسسه حكوميه لترى أن لاشىء يتحرك دون الرشوه أو الوساطه والمحسوبيه ,أو بطلب مشفوع بألرحمه والذل والمهانه إستجداء لعمل أو حق مهدر... بعد أن أصبحت الحقوق لاتحميها قوانين ولكن تؤخذ بالتقرب المهين والتزلف لذوى السلطه والمال والحظوه عند الديكتاتور الجائر..

**حين تصبح الرشوه والوساطه والمحسوبيه هى اللغة والواقع والعرف المتواتر الذى أبدعته أنظمه الفساد فى بلادنا ليصبح قانونا متعارف لتسيير الامور فقل على الدوله سلاماً ووداعاً ..ويمكن تسميتها بأى شىء تريده إلا أن تكون دوله ونظام
,قل عزبه أفندينا قل أقطاعيات تحكمها بطانه الرياء والنفاق والكذب لحاكم البلاد الاوحد المتوحد بحاشيته وبطانه الانتفاعيه فى عزبته التى كانت دوله,لترى المؤامرات تحاك ضد الشعب فى قصوره المنتشره كألسرطان فى أورده الشعب لتوقف نموه وحركته الفكريه وتكبح إراده التغيير فيه وطموحاته لغد أفضل من حياه المدافن والمعتقلات المفتوحه..

**اسأل نفسي كثيرا!!هل يدافع المرتشي والفاسد عن شرفه أو وطنه!! هل يدافع الخائف والمذعور ومن لايجد قوت يومه عن وطنه وحقوقه !!!

أخى العربى ..أخى الانسان الانسان فى شرقنا المنهوب المغلوب على أمره أعتقد أن من يقبل الذل والمهانه فى بلاده لايجيد ولايعنيه بناء بيتا أو وطنا!!
ألان وبعد أن أصبح الحزب الاوحد الحاكم المصرى,يرى التغيرات حوله فى تونس وثوره شعبها على الطاغيه الصنم ,والمتغيرات والمستجدات بولاده دوله جنوب السودان ,أو ليسمها شعبها الحر مايشاءون ,هذه الدوله التى ولدت نتيجه لحكم العنصريه الدينيه والفاشيه الفكريه للحاكم فى ماكانت تسمى بجمهوريه السوان الواحده.

هل سنرى أعضاء مجلس الشعب الذى جاءوا تزريراً ضد إراده هذا الشعب يصفقون لكل قانون مهين للشعب فى صيف 2011ويرقصون طرباً لحاكمنا الملهم وزعيمنا الاوحد الباقى على صدورنا حتى فقع مرارتنا ,ونسمع تعليقات رجال الاعمال ومريديهم ينهبون فى البلاد بشكل يثير التقزز ,هنيئاً لكم مصر المملوكه للحزب الواحد تشريعاً ,وتنفيذاَ ,وقضاء..

**هنيئاً لكم دستوراً مفصلا على مقاس 88 التوريثى القادم فى مصرنا 2011.ومريئاَ لكم عملاءكم من الاخوان المسلمين ,أو بألاصح دجاجاتكم التى عرفتم كيف تسيسونها وتجعلوا منها ورقه رابحه فى مواجهه الغرب ,تطلقونهم وقتما تشاءون على عقول الرعيه المسكينه,ثم تجمعونهم وقتما تشاءون ,ونفع وتنفع فبرناجهم سىء السمعه فى مسمع الغرب ,وهم بغباء لايعرفون كيف تدار السياسه والمصالح أو البراجماتيه الزمنيه ومواءمه التطور ,لانهم فى بيات زمنى فكرى منذ الف عام مضت بدعوى أنه لاعلم إلا ماعلمه لنا الاولون ..

*لا أريد أن استرسل أكثر، فقد عرفنا وقرأنا وتطرقنا لوضع منطقنا العربيع والمستعربه بالتفصيل، أردت من كل هذا الشرح الممل أن أبين كيف يحول نظام غبي بجهاز مخابرات ومسؤولين أغبياء شخصا يسارياً معتدلا إلى عدو، وشعبا مبدعا مثل شعب مصر الى هوه الفقر والبطاله والاستجداء من الخارج والداخل..
وتحول إعلامه المنافق للحاكميه إلى شريط كاسيت جاهز للتشغيل لا يتعب ولا ينقطع ولا يهتريء ولا يتغير بتغير الزمن ولا بفعل عوامله... إلى هنا أود أن أنهي لأقول أن علىكل أنظمه القمع والدكتاتوريات إما الرحيل طوعا أم سيأتيهم طوفان الثورات الشعبيه فيفرون جبراً حيث يكون مثواه مزبله التاريخ.

**عبره أم إعتبار..للزعامات والرؤساء المؤلهون علينا أقول ..
*أليس من الاجدى والانفع لنا ولهم إرساء الديموقراطية والحريات بشكل شامل دون أن يرشيح نفسه مرة أخرى للانتخابات الرئاسيه الفلكلوريه الوهميه، لاأتمنى سيدى الرئيس أن ترحل أنت وفريق النفاق والانتفاع حولك بثوره لانعرف مستقبلها ونتائجها ,ولايتبقى من مصر ألا صوت اللطم والعويل قريبا,ثم نعرف أنكم فى الطريق الى مجمع اللاهوتيه ومركز الاشعاع التحجيرى الفكرى فى جده,وصولا الى حسينية الزعيم الهارب زين العابدين بن علي..

#فتحى_غريب_أبوغريب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات