أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح – أهمية و إمكانيات إطلاق فضائية يسارية علمانية - ميشيل نجيب - فضائية الحوار المتمدن














المزيد.....


فضائية الحوار المتمدن


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 3250 - 2011 / 1 / 18 - 11:48
المحور: ملف مفتوح – أهمية و إمكانيات إطلاق فضائية يسارية علمانية
    



لا جدال فى أهمية وجود فضائية علمانية ، تعيد الثقة للآلاف والملايين الذين لا مكان لهم وسط مئات الفضائيات الكارهة لكل علمانى ولكل إنسانى غير مؤمن أو غير دينى، فضائية تهتم بالحقيقة والموضوعية، فضائية تربط الفرد بوسائل التقدم ومجتمعات الحضارة بعيداً عن قيم التخلف ومجتمعاتها.
لماذا الحاجة إلى فضائية ؟
الإجابة نجدها فى أن مشكلة العرب الأساسية هى عدم القراءة ، وهى مشكلة خلقها رجال الدين فى المجتمعات العربية، حيث أصبح المجتمع العربى مجتمعاً سلبياً أعتاد على السماع ، حيث يذهب للمسجد والكنيسة يجلس يستمع إلى رجل الدين يقرأ عليه كلمات ربه ويفسرها له ويبين الأوامر والنواهى التى فرضها عليه الله والتى فرضها أيضاً رجال الدين، وإن أستعصى عليه أمراً ، فالمؤمن عليه اللجوء إلى رجل الدين التابع له يفتيه ويرشده إلى ما يغنيه عن إجهاد نفسه فى قراءة الكتب المقدسة لأنه ليس لديه علم بهذه الكتب.
من هنا رأينا إقبال العرب الشديد على الإعلام المرئى وخاصة القنوات الفضائية كثقافة جماعية بديلة عن الثقافة الفردية التى عمادها القراءة والتى إضمحلت إلى أقصى حد، ونظراً إلى أن تكاليف تلك الفضائيات فى إنخفاض مستمر ، وجدنا تزايد أعدادها بصورة كبيرة وخاصة الفضائيات الدينية ، وهى فضائيات عملها الوحيد نشر العنصرية والعداوة ونشر الطائفية ونزع هوية المواطنين وشغلهم بالأمور الغيبية وبقضايا عبثية لا تصلح لهذا الزمان، تلك الأمور التى تجعلهم عبيد لرجال الدين وأطروحاتهم التى تعطل العقل وتعزل المجتمعات عن التقدم والعلم ، وتمنع الفرد من إنصهاره وأندماجه مع المجتمعات الحديثة.
بعد فوز موقع الحوار المتمدن بجائزة ابن رشد ، شعر الجميع بالحاجة إلى أن يتبوأ الحوار المتمدن ميدان جديد وهو ميدان الفضائيات ، وهى فكرة تحتاج إلى أشخاص لديهم الأستعداد بالإيمان بقضية ورسالة الحوار المتمدن حضارياً وفضائياً ،
كلنا يعرف مقدار التهميش الذى تعانى منه العلمانية فى مجتمعاتنا العربية ، بأعتبارها من الأفكار النجسة التى وصلتنا من الغرب الكافر حسب تفسيرات رجال الدين ، مما جعلوا من الإنسان الذى يفكر حسب العلمانية إنسان يقترب من حافة الكفر.
حتى تكون فضائية الحوار المتمدن هى فضائية الجميع ، عليها أن تكون فضائية إنسانية تخاطب الإنسان أى إنسان ، بعيداً عن النظم السياسية والنقابات والمؤسسات الأيديولوجية، بل يكون سعيها لترسيخ المبادئ والقيم والحوار والتعليم والثقافة الإنسانية بشكل عام.
لابد أن نأخذ فى أعتبارنا نسبة الأمية الكبيرة التى تسيطر على المجتمعات العربية ، والتى جعلتها تنساق وراء قيادات سياسية ودينية ، مما أدى إلى إنتشار الجهل والتخلف والخرافات، هذا يلقى على عاتقها مسئولية كبيرة فى دراسة فئات المشاهدين وكيفية الوصول إليهم بالفكرة الجيدة والمذيع المناسب والبرنامج الذى تم إعداده ليتلائم مع نوعية هذا المشاهد أو ذاك.
الفكر التخريبى والتدميرى لعقول البشر ، هو التجارة الرائجة والرابحة فى مجتمعات العرب ، لذلك لم تكن من أولويات تلك الفضائيات جميعها الأهتمام ببناء إنسان حضارى يعيش عصره، لذلك نحتاج إلى مركز دراسات يبحث ويدرس تلك الأفكار والجديد فيها، حتى يمكن إنتاج البرامج التى تشرح للمشاهد خطورة هذه الأفكار على الإنسانية.
قناة فضائية تعبر عن الحقائق التى يحجبها رجال الدين والأنظمة السياسية ، الحقائق الخاصة بالحرية بعيداً عن قيود وعنصرية الأديان التى سجنت حريات غير المؤمنين فى سجون التكفير وإرهاب سفك الدماء ، فضائية تقوم بتثقيف كل من هو على أستعداد للتغيير وإصلاح مسيرة فكره ، ولديه الإرادة فى الخروج من سجون التخلف الغبية.
هذه القناة يجب أن تكون حيادية تجاه الأنظمة العربية القائمة ، بمعنى الأبتعاد عن إثارة القضايا السياسية ، فالسياسة هى سبب إفساد كل الأعمال التى تسعى إلى تحرير البشر وتعريفهم بحقوقهم المشروعة فى بلاد العرب,
إنه مشروع كبير يستحق رجل أو مجموعة رجال أعمال كبار مؤمنين بالعلمانية ، يتبنون فكرة وعمل كبير مثل هذا ويعتبرونه كأنه عمل خيرى للإنسانية ، وأعتقد أن أثرياء الغرب ليسوا أفضل من أثرياء العرب أخلاقاً وكرماً ، منذ أن تبرع بيل جيتس بجزء من ثروته فى الأعمال الخيرية وباقى الأثرياء فى الغرب يتبارون فى الإعلان عن قيمة ما يتبرعون به للأعمال الخيرية .
ومشروع كهذا يستحق المساهمة فيه لعلاج ملايين المرضى الذين يعيشون فى الظلام والجهل الثقافى ، ملايين الفقراء المحرومين من القيم الأخلاقية والحرية والكرامة الإنسانية ، الذين يعيشون عبيداً للطائفية والعصبية الدينية.
وفى حالة عدم القدرة على توفير مصادر التمويل ، فمن الأفضل البدء بإطلاقها على الأنترنت كمرحلة تجريبية ، إذا ثبت نجاحها ستكون دافع لرجال الأعمال لأن يشاركوا فيها.

إنه الوقت المناسب لكى تأخذ الحوار المتمدن زمام المبادرة ، وتقيم فضائية تخاطب عقول البشر فى تلك المنطقة التى أصبح التخلف هو عنوان الحداثة بينهم.



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمراض النفسية للشعب المصرى
- ألف مبروك يا شعب تونس
- تفجير مصر وكنيسة القديسين بالأسكندرية
- عام جديد بين بنى البشر
- جائزتنا الكبرى هى الحوار المتمدن
- شهود يهوه والتشهير الكنسى المرفوض
- الحوار المتمدن مشروع للحياة
- تدمير الأبداع الإنسانى بأسم الله
- النمو الحضارى والبحث العلمى
- الفضائيات العربية عربية حتى النخاع
- تاريخ الأديان ينفع العقلاء
- إلى أين تتجه صحافة المواطنين؟
- دارفور الفساد العربى
- الحوار المتمدن فى عالم دكتاتورى
- النكبة والثقافة العربية
- المرأة فى عالم الرجال
- الإصلاح العربى الإنسانى
- الحادى عشر من سبتمبر والشيطان الأكبر
- سبتمبر ولغة الأنتقام
- علماء المهجر


المزيد.....




- أول تعليق من نتنياهو على الغارات ضد الحوثيين
- الإشعاعات النووية تلوث مساحة كبيرة.. موقع إخباري يؤكد حدوث ه ...
- 53 قتيلا ومفقودا في قصف إسرائيلي على منزل يؤوي نازحين في غزة ...
- مسؤول روسي: موسكو لا ترى ضرورة لزيارة جديدة لغروسي لمحطة كور ...
- -نيويورك تايمز-: شركاء واشنطن يوسعون التجارة مع روسيا ولا يس ...
- بينها -مقبرة الميركافا-.. الجيش اللبناني يعلن انسحاب إسرائيل ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وإصابة اثنين آخرين في معارك ...
- الكويت.. خادمة فلبينية تقتل طفلا بطريقة وحشية تقشعر لها الأب ...
- 76 عامًا ولا يزال النص العظيم ملهمًا
- جلس على كرسي الرئيس.. تيكتوكر سوري يثير الجدل بصورة له في ال ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح – أهمية و إمكانيات إطلاق فضائية يسارية علمانية - ميشيل نجيب - فضائية الحوار المتمدن