أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابوذر ياسر - الاسلحه الفكريه المتاحه لمواجهة الارهاب والطائفيه: هل ان احمد القبانجي احدها؟














المزيد.....

الاسلحه الفكريه المتاحه لمواجهة الارهاب والطائفيه: هل ان احمد القبانجي احدها؟


ابوذر ياسر

الحوار المتمدن-العدد: 3250 - 2011 / 1 / 18 - 09:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


طرح علي احد اصدقائي سؤالا" مهما" ومشروعا" (مافائدة ان نتعرف على افكار رجل عاش قبلنا بمئات السنين) في اشاره الى الفقيه المسلم ابو حنيفه النعمان رائد اهم مدرسه عقليه في تاريخ الاسلام ( المدارس العقليه اهمها المعتزله والخوارج والى حد ما الشيعه) في مواجهة المدارس النقليه ( النصيه) واهمها قطعا" الحنابله اسلاف الوهابيه والمعطف الذي خرجت من تحته كل الحركات الارهابيه المعاصره.
وهذا السؤال يطرح سلسله من الاسئله تخص جدوى دراسة التراث في عصرنا الراهن عصر الثوره التكنولوجيه والمعلوماتيه وقد اجاب عليها المفكر العراقي الكبير هادي العلوي في كتابه (بين الدين والتراث) الذي ميز بين الدين والتراث باعتبار ان التراث يحوي الكثير من العتاصر التقدميه التي ينبغي ابرازها والاستفاده منها في حياتنا المعاصره.
وفي الحقيقه فاننا اليوم نخوض نضالا"فكريا" متعدد الاوجه لمواجهة اخطر عدو يهدد حياتنا ومستقبل اجيالنا وهو الارهاب والطائفيه ولابد من حشد كل الاسلحه الفكريه لمواجهة هذا العدو الذي يستند الى نصوص دينيه والى قراءات متشدده لهذه النصوص.
وباعتقادي ان ابراز القراءات المعتدله والعقلانيه للنصوص الدينيه ( والتي يمثلها ابو حنيفه النعمان وغيره من المفكرين العقليين والمعتدلين ) هو من اهم الاسلحه المتاحه لمواجهة الارهاب في وقت فقدت الافكار اليساريه والعلمانيه شعبيتها في العالم العربي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وقيام الثوره الاسلاميه في ايران وصعود حركات الاسلام السياسي وغيرها من التطورات التي شهدها العالم في اواخر القرن الماضي.
واستطيع القول ان المدارس العقليه التي ظهرت قبل اكثر من الف عام هي اكثر تطورا" بكثير من الطابع العام الذي يطبع المشهد الثقافي والفكري السائد في المجتمعات العربيه حاليا".فالحنفيه تجيز تولي المرأه للقضاء وتسمح لغير القرشي تولي حكم المسلمين وتقف موقفا" اكثر تحضرا" من الاديان الاخرى فتسمح لاهل الكتاب دخول مكه.................الخ في الوقت الذي تشيع فيه فتاوي التكفيرالتي لا تستهدف اهل الكتاب فحسب بل تستهدف قبل ذلك طوائف من المسلمين. وفي الوقت الذي تشيع فيه وتزدهر اكثر القراءات تشددا" وتزمتا" للنصوص الدينيه.
وربما يعاني العراق اكثر من غيره من عواقب ذلك لخصوصيته التكوين السكاني له ولتعقد الوضع السياسي والامني فيه.
وبناء" على ذلك فأن مؤلفات من طراز ( النزعات الماديه في الفلسفه الاسلاميه ) للكاتب اللبناني الشهيد حسين مروه وكتاب ( المذاهب والاديان بالعراق) للكاتب العراقي رسيد الخيون لها اهميه كبيره في هذا الاطار في حين اجد ان كتابات هادي العلوي والسيد القمني (من مصر) وكتابات على شاكلة ( الشخصيه المحمديه) لمعروف الرصافي لايمكن ان تلقى قبولا" لدى عامة الناس لانها تعبر الخطوط الحمراء الى فضاءات غير مسموح بها على الاطلاق وكذلك فان طروحات السيد احمد القبانجي ينطبق عليها الشيء نفسه لان السيد القبانجي يطعن بالثوابت الاساسيه للاسلام التقليدي واهمها ان القرآن يصلح لكل زمان ومكان ويحاول ان يبرهن ان بعض نصوص القرآن لاتصلح لعصرنا الراهن ومنها الايات التي تخص مقاتلة الكفار وايات الميراث والحجاب وغيرها على اساس ان القرآن كلاما" الهيا" وليس كلام الله . ويستند القبانجي في اثبات نظريته الى جمله من الاشكالات البلاغيه والعقليه والاخلاقيه والعلميه التي يعتقد انها موجوده في القرآن.
ولانريد ان نناقش هنا صحة او عدم صحة ماذهب اليه القبانجي فهو ليس من اختصاصنا لكني استطيع القول ان هذه الطروحات لاتخاطب عقول عامة الناس بل تقتصر على نخب النخب وبالتالي فهي لايمكن ان تحدث اي اثر ملموس في المشهد الثقافي والفكري السائد ولا تساهم في مواجهة الارهاب والطائفيه التي تهدد مجتمعاتنا.
المطلوب اليوم خطاب معتدل يفهمه عامة الناس ويستند الى العناصر الايجابيه والتقدميه في تراثنا الفكري الاسلامي . خطاب يتقبله الناس ولايتقاطع مع مسلماتهم وبديهياتهم التي تربوا عليها عشرات السنين.



#ابوذر_ياسر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رساله من صديق حول (اعلان الشيعه الجديد):هل ان اليساريون امل ...
- رساله الى السيد احمد القبانجي: السياسه فن الممكن مولانا
- جدلية الذاتي والموضوعي والداخلي والخارجي في صناعة التاريخ ود ...
- (اعلان الشيعه) الجديد
- اياد جمال الدين والموقف من منظمة مجاهدي خلق
- اشارات ايجابيه من السيد المالكي على كل القوى الوطنيه العراقي ...
- مظفر النواب شيوعي أم قوماني أم إرهابي؟
- من اجل توزيع اكثر عداله لمقاعد مجالس المحافظات: الكوتا هي ال ...
- هل تشكل نتائج انتخابات مجالس المحافظات تراجعا لشعبية الحزب ا ...
- ذلك اني احب الحياة
- جبهة 1973 هل كانت خطأ- تأريخيا- ام فرصه تاريخيه؟الجزء الاخير
- جبهة 1973 هل هي فرصه تأريخيه ام خطأ تأريخي/الجزء الثاني
- جبهة 1973 هل هي فرصه تأريخيه ام خطأ تأريخي/الجزء الاول
- نحو دراسه علميه عميقه للظاهره الصدريه في العراق
- الطائفيه في العراق هل هي حقيقه أم بضاعة رائجه في سوق السياسه ...
- بين هادي العلوي والفضائيه العراقيه
- هل ان الحضارة الغربيه المعاصره هي نتاج المشروع الحضاري المسي ...
- السؤال المركزي في الوضع العراقي الراهن :مالعمل؟
- فينوس وعيد الحزب واشياء اخرى
- الحزب الاسلامي العراقي في الميزان


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابوذر ياسر - الاسلحه الفكريه المتاحه لمواجهة الارهاب والطائفيه: هل ان احمد القبانجي احدها؟