أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جاسم هداد - إتقوا الله وتوبوا إليه يا وعاظ السلاطين !














المزيد.....

إتقوا الله وتوبوا إليه يا وعاظ السلاطين !


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 972 - 2004 / 9 / 30 - 08:37
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


1ـ قامت فضائيات التظليل الأعلامي العربية بنقل فعالية نظمتها " هيئة متابعة شؤون الخاطفين " أو " مكتب دلالية شؤون الخاطفين " , لافرق بين الأسمين فمضمونهما واحد . والمقصود بالفعالية هي التحشد امام سجن ابو غريب " سيئ الصيت " , في يوم الجمعة , واستغلال هذا اليوم الكريم , وصلاة الجماعة فيه , حيث يقوم احد اقطاب الهيئة , فيؤم المتواجدين بالصلاة , بعد ان يلقي خطبته التحريضية , التي تفوح منها رائحة الدم والقتل والنفاق والدجل . ففي يوم الجمعة 24/9 قام عبدالسلام الكبيسي في خطبته محرضا العراقيين على " المقاومة " , وبالطبع فهو يعني بـ " المقاومة " , عرقلة مسيرة البلد الديمقراطية , وإعاقة اعادة بناء الدولة العراقية بعد ان عاث بها فسادا وخرب فيها ما خرب ولي نعمته الطاغية هدام , ومحرضا الناس على الموت قائلا لهم : ( ان موتا واستشهادا في سبيل الوطن ليس موتا ) , وهذه لعمري كلمة حق يراد بها باطل , ثم يعلن هذا الشخص صراحة وامام من احتشد معه وعبر الفضائيات ودون أي خجل وحياء , يعلن دعمه وإحتضانه للأرهابيين القادمين من وراء الحدود , حيث قال : " من الغريب وصف العراقي الذي يدافع عن ارضه والأردني والسوري اللذين جاءا لمساندته بالأرهابيين " !! ولم يكتف هذا الشخص بذلك بل تهجم على السيد رئيس الوزراء حيث قال : " ان هذا الرجل الذي تخلى عن المبادئ الأسلامية وألقليمية والوطنية يتناسى ان الولايات المتحدة هي التي قتلت الأمريكيين والملايين من الهنود الحمر ويتناسى ان الولايات المتحدة الأمريكية هي أول من اقام مقابر جماعية بإلقاء القنبلة على هيروشيما " . سؤال نضعه امام الجهات القانونية المسؤولة : الا يكفي كل هذا التحريض على العنف والقذف برئيس الوزراء , لتقديم هذا الشخص المحرض للمساءلة القانونية ؟ . واضافة لذلك فإن ضحايا المقابر الجماعية وحملات تنظيف السجون يتوجهون بسؤال لهذا الشخص : أين كنت عندما كان الطاغية وازلامه يرتكبون الجرائم البشعة تجاه الشعب العراقي ؟ , ولماذا لم تنظم وتقم صلاة جمعة واحدة للمطالبة بإطلاق سراحهم , وهم المناضلون ضد الطغيان , والذين قالوا كلمة الحق امام ولي نعمتك وسلطانك الجائر ؟ وهل تعلم ان نزلاء سجن ابو غريب حاليا هم من مرتكبي الجرائم بحق ابناء شعبنا من نهب وسلب وسرقات ومنفذين لأعمال اجرامية ارهابية راح ضحيتها المئات من الأبرياء , وقد يكون بينهم ابرياء لكنهم قلة قليلة .


2ـ عبدالله الجنابي شخص آخر من وعاظ السلاطين , تهجم على الحكومة العراقية المؤقتة , حيث قال في يوم 21/9 ( شبكة اخبار العراق للجميع ) ان " هذه الحكومة عميلة , انهم شلة من العملاء والخونة " وهدد بـ " قطع عنق إياد علاوي " , علما بأن عبدالله هذا يشار له بأنه رئيس مجلس شورى المجاهدين ـ أي الأرهابيين ـ في الفلوجة , واقام فيها نموذجا لأمارة طالبان . الأرهابيون الذين يتزعمهم الجنابي ينطبق عليهم ما جاء في جريدة الأتحاد الأماراتية في يوم 20/9 : " صناعة الموت هي مهنتهم , وزرع الرعب والدمار والخراب هو بضاعتهم , ونشر القهر والأسى هو شغلهم الشاغل , لا ينفع معهم الا القوة , هذه هي الحقيقة واقعية يجب مواجهتها بجرأة وصراحة " .

3ـ محمد بشار الفيضي شخص ثالث وهوالناطق الرسمي بأسم " هيئة متابعة شؤون الخاطفين " , يعلن تأييده وتبريره لعمليات الخطف , حيث صرح ان " يخطف عسكري او من يتعاون مع العسكري وهذه العمليات تحدث في مقابل ما يفعله الأمريكيون من خطف لشبابنا " , ولم يخجل هذا الفيضي من كذبه الفاضح , حيث ان المخطوفين غالبيتهم العظمى هم من المدنيين الأبرياء , ثم يبرر عمليات الذبح الهمجية البربرية مدعيا انها تحقق الفائدة حيث يقول : " ان هناك فائدة , قد يستطيع الخاطف تحقيق هدف معين كإخراج قوات معينة بذبح رهينة " ولقد صرح نفس الشخص في مؤتمر صحفي يوم 13/9 قائلا : " القتل بأسلوب الذبح قد يحقق لفاعله هدفا معينا في ترويع العدو " . وحقا كما قال الدكتور عبدالخالق حسين " من آمن العقاب أساء الأرهاب " .

4ـ الشخص الرابع احمد عبدالغفور السامرائي خطيب جامع ام القرى ( ام المعارك سابقا ) أدان في خطبته يوم الجمعة 17/9 ادان قيام الطائرات الأمريكية بقصف قرية زوبع بالقرب من الفلوجة , نحن كذلك ندين عمليات القصف العشوائي التي يذهب ضحيتها المدنيين الأبرياء , ولكن مقابل ذلك نتساءل : الا تتطلب عمليات تفجير السيارات التي يكون المواطنين العراقيين الأبرياء ضحاياها , ادانة من هذا الشخص , ام لديه وجماعته مقياس خاص يميز به بين العراقيين ؟ ولا يستحي هذا السامرائي من العمامة التي يضعها فوق رأسه عندما يكذب علنا وامام الملأ ومن على منبر صلاة الجمعة , عندما ينفي وجود الزرقاوي وعصابته في الفلوجة او القرى المحيطة بها , حيث ان الزرقاوي يعلن عن ذلك ينفسه من خلال رسائله التي يوجهها للشعب العراقي والتي تأتيهم تارة سيارات مفخخة , وتارة الغام مزروعة , او قذائف هاون .

5ـ لم تصدر من دعاة الكذب والدجل والزور هؤلاء , أية ادانة لقوى الأرهاب في ممارستها لعمليات التضييق على الناس في رزقهم , وإتخاذهم المواطنين الأبرياء ستارا يحتمون به , معرضين المدن وساكنيها لقصف طائرات الأمريكان من خلال استخدامهم هذه المدن كملاجئ يختبئون فيها , وتشويههم لمبادئ الأسلام والرسالة المحمدية , وإساءتهم لمفهوم الجهاد نفسه

6 ـ الأسماء البارزة في " هيئة متابعة شؤون الخاطفين " , كانوا من فرسان " الحملة الأيمانية" لـ " القائد الضرورة " , ووجوها عرفها ابناء شعبنا العراقي من خلال اطلالاتهم المستمرة في وسائل الأعلام , مطبلين للدكتاتور السابق ومزمرين له , ومنهم من كان بوقا للطاغية وممثلا له في المؤتمرات الدولية مثل ( حارث الضاري والسمرائي ) .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمصلحة من ... ومن المستفيد من إختطاف وقتل الأساتذة العراقيين ...
- أسئلة وعلامات تعجب أمام المجلس الوطني العراقي المؤقت !
- رسالة مفتوحة الى الحزب الشيوعي المصري
- تجفيف منابع الأرهاب ....مهمة آنية لا تحتمل التأجيل
- تأهيل حزب البعث الفاشي!
- المصارحة والمصالحة ومستقبل الوطن !
- عن المثقفين العراقيين في الخارج !
- تجارة وعاظ السلاطين !
- فساد الجهاز الأداري
- بشرى سارة !!! عاد البعث ثالثة
- ام القرارات
- حكومة ... أم سلطة ... أم حكم مباشر؟
- حكومة ... أم سلطة ؟
- وقاحة ... أم صلافة ... أم ماذا ؟
- بدون عنوان !!
- حقوق الأنسان
- التاريخ يعيد نفسه
- حروف بلا نقاط ـ 18 ـ قلة حياء ... أم ماذا ؟


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جاسم هداد - إتقوا الله وتوبوا إليه يا وعاظ السلاطين !