أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باسل ديوب - الإرهاب يضرب في قلب دمشق هل فقدنا الإحساس ؟














المزيد.....

الإرهاب يضرب في قلب دمشق هل فقدنا الإحساس ؟


باسل ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 972 - 2004 / 9 / 30 - 08:33
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بعد أقل من عام على الغارة الإسرائيلية على عين الصاحب ،بدأت إسرائيل بتنفيذ تهديداتها بضرب قادة المقاومة خارج فلسطين وتحديداً سورية ، باغتيال الكادر في حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) عز الدين الشيخ خليل في قلب العاصمة السورية دمشق بتفخيخ سيارته ما أسفر عن استشهاده وجرح ثلاثة من المواطنين السوريين،
لا يمكن عزل هذا الحدث التصعيدي عن السياق الأمريكي الساعي لإدراج سورية بشكل مطلق في التبعية الأمريكية وكسر ممانعتها التي طالت وهو ما عُبِّر عنه أخيراً بأن( الوقت قد أزف) أو حانت الساعة ، بعد سلسلة من الضغوطات المتسارعة والمضطردة من قانون محاسبة سورية ومن ثم تفعيله , والاستفزازات والتجاوزات الحدودية ، وتهيئة مأجورين باسم معارضة سورية إلى القرار 1559 ،كذلك لا يمكن قراءته كذلك بمعزل عن الرسائل الودية المتبادلة أخيراً مع زيارة ببرنز لدمشق من استقبال لعلاوي وتشكيل اللجان المشتركة حول المطالب الأمريكية فيما يخص العراق،
إن ما لاح من بوادر تقارب ( ظاهري ) لا يمكن عده كذلك ونقطة تحول في العلاقات ، فقواعد اللعبة تتغير والتلويح بالعصا الغليظة والتهديد يتجاوز الخطوط الحمر القديمة، غارة على موقع مهجور، والآن اغتيال لقيادي من الصف الثاني قد يعكس رغبة في توجيه رسالة بقدر ما يعكس صعوبة في استهداف من هو أعلى في سلم القيادة ، وبطبيعة الحال فإن الخطوة الإسرائيلية – الأمريكية هذه تنذر باحتمالات سيئة فسورية على خارطة الصراع ليست الأردن لتسرح فيها شبكات الموساد وتضرب، كما أن الأمريكيين لن يقبلوا الآن مع التراجع في الدور الإقليمي السوري وانكشاف سورية دولياً بانتقال فرنسا إلى الخط الأمريكي فيما يتعلق بسورية إلا بالإذعان الكامل على غرار مصر والأردن،والتسليم بالمطالب الإسرائيلية كاملة أي تجريد سورية من كل أوراقها مقابل الرضا، و من ثم التسوية الرخيصة بعد فقدان عناصر القوة كلها على قلتها، وبالشكل العربي المعتاد، والالتحاق بدائرة النفوذ الأمريكي الذي ظلت سورية عنواناً عريضاً لمقاومته منذ الخمسينيات بنضال شعبها ويقظته العالية الذي استطاع عبر قواه السياسية الحرة وعلى رأسها حزب البعث
( أيام زمان)وحراكه المثير مذ ذاك والذي وصل الحضيض الآن، أن يدفع حكومته لإتباع سياسة وطنية ساهمت في الجهد العربي المسقط لحلف بغداد ومبدأ ملء الفراغ وللانضواء تحت المظلة الاستعمارية، مما قاد في النهاية إلى اللقاء مع مصر ، واليوم لم يبق من ذلك إلا ذكرى و كمون هائل يمكن له التحول إلى قوة ضاغطة رافعة ودافعة للموقف الوطني في الصمود حتى النهاية وتجاوز الهجمة الأمريكية بأقل الخسائر الممكنة والمطلوب هو المسارعة لتوفير الشروط الصعبة لتأسيس شكل وطني – قومي – ديمقراطي جديد للعمل السياسي من أجل التعبئة الشعبية و انخراط أوسع الفئات الشعبية في العمل الوطني استعداداً لمواجهة الأسوأ ، أما الاطمئنان للآلية القديمة في حساب عناصر القوة والتأييد الشعبي داخلياً وإقليمياً فإنه يعني الوقوف على الرمال المتحركة ، فالولاء على سبيل المصلحة الضيقة ينقلب إلى الضد عندما تزف الساعة الأمريكية ، ومما لا بد منه هو إطلاق هذه الكوامن التي تستصرخ غريزة البقاء في هذه الأمة .
هنالك شعب سوري مجروح في انتمائه و في ما آل إليه الوضع الداخلي والقومي رغم أن نواقيس الخطر تقرع منذ بداية التسعينيات على مستوى القيادة السورية إلا أن الصوت بقي صارخاً في البرية على المستوى الشعبي فعندما يتم القضاء على الحياة السياسية سنحصل على مواطن غاضب ورافض ومتفجر من الداخل إلا أنه عاجز عن الفعل مجرد رقم في مجموعة استثمارية لكن قيمته الاسمية والفعلية تساوي الصفر، وقد لا يعتبر هذا المواطن أن المعركة معركته لأنه بغريزته يشعر أن المعركة مفروضة عليه في كل شيء ولا دور له، لنسترجع نضالات الخمسينيات هل كان سيمر هكذا حدث دون تفجر الغضب الشعبي، حركة الشارع والرأي العام يعبران بشكل كبير عن مستوى القوة وعن حقيقة كفتنا في ميزان الصراع هل سنشاهد الغضب خارج المخيمات الفلسطينية وقلوب السوريين كما سنشاهدها في لبنان مثلاُ حيث ما زال لفكرة العروبة الديمقراطية بقية من روح رغم امتهانها من قبل البعض الذي يدعيها ويدعي الوقوف مع سورية ، إن مجابهة المخططات المعادية التي تمعن في راديكاليتها يقتضي رص الصفوف الحرة كذوات قادرة وفاعلة لا صفها كبيادق لا تملك سوى التنفيذ فلا رأي ولا دور ولا مبادهة ولا مراكمة خبرة ووعي ، في معركة مصيرية الخسارة فيها ستنعكس أولاً وأخيراً على المواطن السوري المغلوب على أمره ، الذي لا ينبغي عليه كشقيقه العراقي أن يهب ولكن بعد حريق البصرة.
– ناشط طلابي مناهض للعولمة












#باسل_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العولمة وبعث الخصوصيات السلبية المعرقلة
- حكام شاذون وطنياً و .....!! تحية إلى مظفر النواب
- رسالة من علماني كفوا عن تحقير الإسلام أيها العلمانويّون الجد ...
- لا لحمام الدم العراقي - العراقي
- فصــــل الطلاب مرة أخرى شكراً رئاسة جامعة حلب
- بين عدي الابن وبوش الابن
- محاكم أمن الدولة في دراماأخر الليل السوري
- !!!!!!!كم أنت رخيص أيها العراقي
- وانتصرت ديمقراطية الفقراء الوطنيين شافيز ...... تحية المقاوم ...
- جدار الفصل العنصري و آفاق النضال السلمي العربي
- كلام الليل ..... الفساد والدعارة بعيني مخرجة جريئة
- أحلام المنفى...الفينيق ينبعث من ذاكرة الطفولة
- فيلم ثقافي .... أسئلة الكبت الجنسي في مجتمعات الممنوع
- صديقتي الكردية الجميلة هجرتني بعد الحرب الأمريكية.... لكني س ...
- أطفال شاتيلا ...طفولة معذبة في ركنٍ مهمل
- بين الرئيسين السوري والمصري
- حق الليلة الأولى وعرس الدم العراقي
- فصل طلبة جامعة حلب السبعة أما آن الآوان لطي هذه الصفحة ؟؟؟
- رد مبكّر على رسالة متأخرة
- الاستعصاء الديمقراطي العربي


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باسل ديوب - الإرهاب يضرب في قلب دمشق هل فقدنا الإحساس ؟