|
الثورة التي كشفت المستور!
جواد البشيتي
الحوار المتمدن-العدد: 3249 - 2011 / 1 / 17 - 19:09
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
الثورة التي كشفت المستور! الثورة الشعبية الديمقراطية في تونس، أو ثورة "الخبز والحرِّية (معاً)"، أو "ثورة الياسمين"، كشفت كثيراً من المستور والمخفي من الخواص والسمات الحقيقية لأنظمة الحكم الأوتوقراطي (الاستبدادي) في عالمنا العربي، ومن الطريقة التي فيها تُحْكَم فعلاً الشعوب والمجتمعات العربية في الأوقات العادية، وفي أوقات الضيق والشِّدة، حتى أنَّ أحداً ما عاد في مقدوره الآن أن ينكر وجود حكومات فعلية، سرِّية، بعيدة عن الأضواء، كامنة في الحكومات العلنية، الرَّسمية، المرئية.
وإنَّ بعضاً من الحكمة في النَّظر إلى الأمور سنأخذه من فاه الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الذي برز في ثياب الواعظين، محمِّلاً الشعب التونسي مسؤولية ما حلَّ (ويَحِلُّ) في بلاده من خراب ومآسٍ.
لقد تعجَّلوا (الشعب التونسي) في الإطاحة برئيسهم، والعجلة من الشيطان؛ والشعب، إرادةً، أصبح هو نفسه من الشيطان؛ وكان ينبغي لهم، لو تمثَّلوا مصالحهم الحقيقية، وامتثلوا لها، أنْ ينتظروا انتهاء فترة الرئاسة الأخيرة لرئيسهم زين العابدين بن علي (أي حتى 2014) والذي هو، من وجهة نظر العقيد التي لا يمكن تمييزها أبداً من الحقيقة ومن كل ما هو حقيقي في هذا العالم، "الأفضل لحكم تونس إلى الأبد"، والذي ما زال، على ما قال، "الرئيس الشرعي"؛ وليس أدل على ذلك من أنَّ طُنَّاً ونصف الطُّن من الذهب قد حملته معها إلى دبي زوجة "الرئيس الشرعي الأفضل الفار بزيِّ امرأة منقَّبة".
وأحسب أنَّنا لن نتعجَّل في "الاستنتاج" إذا ما قلنا إنَّ الزعيم الليبي أراد في "الضِّمْني" من كلامه أنْ يقول لشعبه إنَّه هو "الأفضل لحكم ليبيا وشعبها إلى الأبد"، فليس من المنطق في شيء أنْ يكون زين العابدين، الذي هو قطرة في بحر المناقب القيادية للعقيد القذافي، الرجل الأفضل لحكم تونس إلى الأبد، ولا يكون القذافي في الأهمية (القيادية) نفسها (على الأقل) ليبياً!
نقول هذا ونحن نقرُّ ونعترف بأنَّنا قد تحاملنا على الزعيم الليبي إذ عاملناه على أنَّه "رئيس"، أو "حاكم"؛ فهو "قائد الثورة" الذي يأبى أنْ يكون "رئيساً"، أو "حاكماً"، وإنْ توفَّر، ويتوفَّر، على إعداد نجله لرئاسة وحكم ليبيا بعد أنْ يأذن الله.
والقذافي لا يرى من وجه شبه بين الشعبين (التونسي والليبي) أو بين نظامي الحكم التونسي والليبي؛ فالشعب في ليبيا لا ينزل، ولا يحتاج إلى أنْ ينزل، إلى الشارع؛ لأنْ ليس من الحكمة أو المنطق في شيء أنْ يثور الشعب على نفسه، فالشعب في ليبيا هو الشعب الوحيد في العالم الذي يحكم نفسه بنفسه حُكْماً مباشِراً، وإلاَّ ما معنى "المجالس الشعبية" التي ينتظم فيها (سياسياً) الشعب الليبي كله؟!
حتى الأحزاب السياسية لا يريدها الشعب الليبي، ولا يحتاج إليها؛ وكيف له أن يريدها، أو يحتاج إليها، وهو الذي آمن (وإلى الأبد) بأنَّ "كل من تحزَّب خان (الشعب والوطن..)"، وأدرك أنْ لا تَزاوج أبداً بين "حكم الشعب لنفسه بنفسه حكماً مباشراً" وبين "الحياة الحزبية"؟!
القذافي الذي لا يُقدِّس حتى الشعوب؛ لأنَّها ليست بمنزَّهة عن مثالب الأفراد، صارح الشعب التونسي، وإنْ بمفردات وعبارات تُغْضِبه، فلا حُبَّ لأفلاطون يفوق حُبَّ الحقيقية، والنطق بها، وبيَّن له الغي من الرشد، إذ خاطبه قائلاً إنَّكَ بثورتك على رئيسكَ الشرعي، الأفضل لحكمك الأبدي على الإطلاق، والذي أتته الرئاسة منقادةً، فلم تَكُ تَصْلُح إلاَّ له، ولم يَكُ يَصْلُح إلاَّ لها، لم تحصد، ولن تحصد، إلاَّ ما يجعلك كمن جنى على نفسه بنفسه، فإنَّ تونس اليوم، أي التي خرجت من رحم "ثورة الياسمين"، نهب للفوضى والخراب، ولأعمال السلب والسطو والنهب، يملأ الرعب مدنها وشوارعها؛ ولقد جعلتها الثورة "دولةً للعصابات"، فعصابات المجرمين واللصوص الملثَّمين هي التي حلَّت محل "الرئيس الشرعي" في الحكم.
وعلى الشعب الليبي أن يَعْتَبِر ويَتَّعِظ، فهذا الذي حلَّ بتونس (بفضل ثورتها الياسمينية) يمكن أن يحلَّ به إذا ما سوَّلت له نفسه أن يحاكي ويقلِّد الشعب التونسي، فما حدث هناك، أي في تونس، يجب أنْ يراه الشعب الليبي ليس من خلال عيون ترى الواقع، والواقع فحسب، وإنَّما من خلال عيون ترى فحسب هذه الصورة التي يُظْهِر فيها العقيد القذافي ثورة الشعب التونسي على أنَّها جريمة ارتكبها هذا الشعب في حقِّ نفسه؛ كيف لا وقد تمخَّضت هذه الثورة، وبحسب "الصورة"، عن نقل الحكم والسلطة من هذا الرئيس الشرعي الأفضل إلى عصابات المجرمين واللصوص الملثَّمين؟!
حقَّاً إنَّ البديهية الهندسية يمكن أنْ تُلْغى إذا ما تعارضت مع مصالح البشر؛ فالعالم كله يعرف الآن الحقيقة، ويعترف بها؛ وإنَّ أحداً في العالم لا ينكر، ولا يستطيع إنكار، أنَّ ثورة الشعب التونسي بريئة براءة الياسمين من كل تلك الجرائم والأعمال المشينة، وأنَّ عصابات "الرئيس الشرعي الأفضل" هي التي تنشر الرعب والفوضى، وترتكب الجرائم في حقِّ التونسيين، وتحرق وتخرِّب الممتلكات العامة والخاصة، وتسرق وتسطو وتنهب وتقتل؛ لعلَّها تستعيد فردوسها المفقود من خلال جَعْل اشتداد حاجة الشعب إلى الأمن والغذاء وقوداً لثورة مضادة، تعيد "المخلوع" إلى حكم "خالعيه".
وحده العقيد القذافي يرى ما لا يراه العالم، ويريد لشعبه أنْ يرى ثورة الشعب التونسي من خلال تلك "الصورة"، فهذه الثورة هي التي منها جاءت عصابات المجرمين واللصوص الملثَّمين، وهي المسؤولة عن شيوع الرعب والفوضى في مدن تونس وشوارعها.
شعوبنا لن تتحرَّر، ولن تَدْخُل "ملكوت الحرِّية"، في قَلْبه وقالبه الليبيين، إلاَّ على يديِّ مُنْقِذ مخلِّص، يأتيها ليلاً على ظهر دبابة، لا شرقية ولا غربية، فيَنْفُخ فيها من روحه، لتدبَّ بها الحياة السياسية الحقيقية، وتَدْخُل في "المجالس الشعبية" أفواجاً، فهو وحده الحق الذي جاء، وقبله فحسب هو الباطل الذي زهق!
تونس، شعباً وأرضاً ونظام حكم، لا تنتمي، الآن، أو من الآن وصاعداً، إلى العرب، أُمَّةً وأرضاً ونظام حكم؛ فإنَّ أنظمة الحكم العربية شرعت تسعى في إثبات أنَّ ما حدث في تونس لن يحدث أبداً في غيرها من البلدان العربية؛ وها هو وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط يصف كل كلام عن أوجه الشبه بين مصر وتونس بأنَّه "كلام فارغ"، فلا فقر في مصر كالفقر في تونس، ولا بطالة فيها كالبطالة في تونس، ولا استبداد فيها كالاستبداد في تونس، ولا فساد فيها كالفساد في تونس، ولا شعب فيها كالشعب في تونس.
لقد كشفت لنا تجربة الثورة التونسية أنَّ أنظمة الحكم الأوتوقراطي في عالمنا العربي لا تعوِّل كثيراً على جيوشها وإنَّما على الأجهزة والقوى الأمنية الخاصة، فالعدو الأخطر عليها، وعلى ما تؤمِن هي، ليس العدو الخارجي وإنَّما العدو الداخلي، أي الشعب؛ وهذا "العدو" لا يمكن درء مخاطره، والتغلُّب عليه، إلاَّ بأجهزة وقوى أمنية خاصة، لا ريب في ولائها لرأس نظام الحكم وحاشيته، التي تتَّخِذ من عائلة الحاكم والعائلات الشريكة لها، والمتحالفة معها، مركزاً لها.
وهذه الفئة الضيِّقة من أهل الحكم والسلطة لا تفهم الحكم والسلطة إلاَّ على أنَّهما طريق إلى الثراء، وإلى مزيد من الثراء، الشخصي والعائلي، فالوطن ليس سوى مزرعة، أو بقرة حلوب؛ وكل (أو معظم) الثمار أو الحليب يجب أن يتحوَّل إلى أرصدة شخصية (وعائلية) من القطع النادر والذهب في المصارف الخارجية والغربية.
والغاية عندهم تبرِّر الوسيلة؛ فثراؤهم الشخصي والعائلي يمكن أنْ يأتي ولو من طريق السرقة والنهب للمال العام، ولأموال خاصة، أو من طريق "الخصخصة"، أو من طريق تنمية العجز في موازنة الدولة، ومضاعفة حجم ديونها، أو من طريق غسل الأموال القذرة، والاتِّجار بما يحظر القانون الاتِّجار به، أو من طريق قبض الرشاوى من الشركات الأجنبية، ومن القطاع الخاص في الوطن.
وهم ينتظمون ويتكتلون ويتَّحدون بما يجعل تمييزهم من المافيا والعصابات من الصعوبة بمكان؛ وهم ينشئون ويطوِّرون أجهزة وقوى أمنية خاصة بهم، بعضها علني، وبعضها سرِّي؛ بعضها ينشط ويعمل في الأوقات العادية، وبعضها كالقرش الأبيض المخبَّأ ليوم أسود؛ فإنَّ مجرمين متضلِّعين من الجريمة بأنواعها، يتَّصلون مباشرةً بالكبار من أهل الحكم، ويتوفَّرون، بأمرٍ منهم، على تنظيم صغار المجرمين، ليرتكبوا جرائم السلب والنهب والقتل والحرق والتخريب للممتلكات العامة والخاصة، عندما تقضي مصالحهم بارتكابها؛ وهم (أي صغار المجرمين هؤلاء) لا يعلمون أنَّ بينهم وبين أولئك "الكبار" همزة وصل هي تلك الفئة الضئيلة من المجرمين العتاة.
لا تقيموا وزناً لكل ما ترونه من هيئات ومؤسسات رسمية للحكم، كالبرلمان بتسمياته المختلفة، فهي لا تعدو كونها زينة وزركشة تتزيَّن بها وتتزركش هيئات وقوى وأدوات الحكم الفعلي الحقيقي.
وهذا ليس قولي وإنَّما قول تجربة الثورة التونسية نفسها، فـ "الحكومات الشرعية الدستورية.." ظهرت في الشوارع على حقيقتها العارية، إذ ارتكبت ما ارتكبت من جرائم وأعمال إرهاب وتخريب وسرقة ونهب وحرق وقتل..
في الثورة التونسية، وبفضلها، رأينا الحاكم العربي، على حقيقته، فهو رجل يميل إلى التنعُّم والتوسُّع في ملاذ الدنيا وشهواتها، يُحِبُّ الفنادق الفخمة، والسيجار، والأقلام والساعات الثمينة، فكيف له أن يقاوِم الرشاوى، ما عَظُمَ منها وما صَغُر، أو أن يقف ضد "دجاجة الفساد" وهي تبيض له ذهباً؟!
إنَّهم، وما أكثرهم، محبُّون لكل ما تِسْتَكْرِهه "الفضيلة"، يسعون إليه بأقدامهم ورؤوسهم. إنَّهم مع كل "مصلحة عامة" تتَّسِع لمصالحهم الشخصية والعائلية والفئوية، فإنْ كانت غير ذلك، أو بدت مضرِّة بمصالحهم، فإنَّهم لن يكترثوا لها، وقد يناصبوها العداء؛ ومحبُّون للمال، جمعاً وكنزاً واستثماراً وإنفاقاً..، ولا يربأون بأنفسهم عن الأخذ بمبدأ "الغاية تبرِّر وتسوِّغ الوسيلة"، فالحاكم العربي له حقٌّ معلوم في أموال غيره، وفي "المال العام"، ويحقُّ له (مع أفراد عائلته) أن يستثمر ماله كما يستثمر أباطرة المال في بلده أموالهم.
وما يتمتَّع به من سلطان على رعيته لا أهمية له إذا لم يُتَرْجَم بمزيد من الثراء له ولعائلته، ولو استعان على قضاء حوائجه بالكتمان، وبما يشبهه من وسائل وطرائق، فسؤال "من أين لكَ هذا؟" يجب أن يظل مفتقراً إلى مبرِّرات وحيثيات طرحه عليه؛ وتوصُّلاً إلى ذلك لا بدَّ له من أن يتَّخِذ "التَّقِيَّة" مبدأً له (ولعائلته) في سعيه إلى الثراء، وإلى مزيد من الثراء.
إنَّه محبٌّ للرغد من العيش، يأكل من طيِّبات ما رزقه الشعب، أبناؤه يدرسون ويتعلَّمون في خارج الوطن الذي يحب، فإذا مرض فلا علاج يتلقاه إلا في خارج الوطن، الذي في خارجه أيضاً، وخشية أن يأتي "يوم أسود"، يخبِّئ جُلَّ ما يملك من "قرش أبيض".
وهو محبٌّ للنكاح والنساء والليالي الحمراء (ولو كان مُسِنَّاً أو مريضاً) ويملك كل ما يمكِّنه من تملُّك "القوارير"، وما يستلزمه هذا التملُّك من حيوية جنسية.
وهو محبٌّ لـ "العَظَمَة المطلقة"، يرينا، ويري العالم، أُفْقاً له يسع كل شيء ولا يسعه شيء، فهو ليس بحاكم فحسب. إنَّه المفكِّر المبدع الذي يرى رأياً سديداً رصيناً في كل شيء، والذي ينبغي لكل مجالسيه ومستمعيه أن يشهدوا أن لا عبقرياً إلا هو، ولو سعى في إظهار عبقريته في قول من قبيل "إنَّ الفرق بين المرأة والرجل يكمن في كون المرأة تحيض والرجل لا يحيض"!
لا تسألوه عن "الحق" و"الحقيقة"، فـ "الحق" هو كل ما يراه حقَّاً؛ و"الحقيقة" هي ما يفكِّر فيه الآن. ولا تسألوه عن "شرعيته في الحكم"، فهو ما أن اغتصب السلطة حتى منحه الشعب شرعية البقاء فيها وممارستها إلى الأبد، فإذا أقصاه الموت عنها حقَّ لورثته (من أبنائه الذكور) أن يرثوا عنه حتى "الدولة".
أُنْظروا إليه؛ لكن ليس من خلال عينه هو، أي من خلال "الإعلام"، فهو في "المرآة الإعلامية" الخادم لشعبه، المتفاني في خدمته، يأكل مما نأكل، ويشرب مما نشرب، يصلِّي معنا، وكما نصلِّي، يتحدَّث كما نتحدث، وفي اللهجة التي نحب، يشبهنا في عاداتنا وتقاليدنا..، ولولا موكبه، وحرَّاسه، وما تقتضيه حراسته من إجراءات وتدابير لقلنا إنَّه منا ومثلنا.
أجل، إنَّه يظل "خادماً" للرعية ما ظلَّت كالغنم يسوقها الراعي إلى مرعاه، فهي لا تملك حق تغييره؛ أمَّا هو فلديه كل الحق في أن يغيِّرها بما يبقيها في صلح دائم مع مصالحه؛ وأمَّا هذا المرعى فيسمَّى، تجميلاً، "الوطن"، الذي لا يَعْدِله وطن، جمالاً وعَظَمَةً!
وفي هذا العالم السفلي، نرى أيضاً صُنَّاعاً للرأي العام، ليس من "آلة" تُسْتَخْدَم في صناعتهم سوى "آلة الترهيب (على أنواعه) والترغيب (الذي يبدأ بثلاثين من الفضة)". أمَّا "القَلَم"، الذي به عَلَّم الله الإنسان ما لَمْ يَعْلَم، فلا شيء يشبهه لجهة ما يَخْرُج منه من فِكْرٍ ورأي سوى "أحمر الشِّفاه"، يُزيِّن به "الكاتِب" شفاه الحاكِم ووليُّ النعمة.
حَمَلَةُ تلك "الأقلام" إنَّما هُمْ "الجيش الإعلامي" الذي يغزو ويَفْتَح عقول وقلوب العامَّة من الناس، مُصَوِّراً العلاقة بين الحاكِم والمحكوم تصويراً فيه من الاستهزاء بالعقول، والاستخفاف بالحقائق، ما يُشَدِّد الحاجة لدى كل الحريصين على قيام "إعلامٍ حر" إلى تعرية هذه العلاقة، وإظهارها على حقيقتها الموضوعية، فإنَّ "صورة" العلاقة بين الحاكِم والمحكوم في بلادنا، على ما تراها أبصارنا وبصائرنا في "مرآة" الدستور والنصوص القانونية والإعلام والصحافة والشِعْر والأغاني والكُتُب المدرسية والخطاب السياسي والديني الرسمي.. لا تشبه، ولو قليلا، أصلها الواقعي، فـ "واقع" العلاقة و"صورتها" في تنافُر مستمر ومتزايد.
في "الصورة الإعلامية"، يرى الحاكم نفسه، ونراه غَصْباً عَنَّا، حاكِماً (أو قائداً) ليس كمثله حاكم، فهو "الفضيلة" التي فيه، وبه، تَحَقَّقَت واكتملت وخَلَصَت؛ وهو بدر البدور، والأجمل والأكفأ والذي لم تلد مثله النساء بعد.
#جواد_البشيتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حتى لا تصبح -الثورة المغدورة-!
-
السقوط العظيم!
-
أُمَّة ينهشها الفقر والجوع والغلاء والبطالة!
-
ظاهرة -العنف المجتمعي- وظاهرة -إساءة فهمه-!
-
كيف يكون السفر في الفضاء سفر في الزمان؟
-
سياسة -الانتظار- و-أزمة الخيار-!
-
جريمة أكبر من تُواجَه بعبارات الإدانة والاستنكار!
-
فكرة -فناء المادة-.. كيف تحوَّلت من لاهوتية إلى -فيزيائية-؟!
-
عمرو موسى.. مُقَوِّماً للتجربة!
-
-الانهيار القومي- في -محطَّته السودانية-!
-
هل يتوقَّف الزمن؟
-
هذا الخلل التفاوضي الكبير!
-
هل ماتت الفلسفة حقَّاً؟
-
تدخُّل الإعلام في الشأن الداخلي لدولنا!
-
خطوة إلى الأمام وعشرة إلى الوراء!
-
إشكاليات في المعرفة الكونية
-
الخيارات الستَّة البديلة!
-
حلٌّ من طريق -تجميد- خيار المفاوضات!
-
العالم على شفير -حرب عملات-!
-
مصر تضيف -العلمانية- إلى -الديمقراطية- في انتخاباتها البرلما
...
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية
/ ياسين الحاج صالح
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
المزيد.....
|