أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - ابراهيم البهرزي - نشيد الشعب التونسي العظيم لاسماع الشعوب الغافية














المزيد.....

نشيد الشعب التونسي العظيم لاسماع الشعوب الغافية


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 3249 - 2011 / 1 / 17 - 12:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


بلا ادعاءات ولا سفسطة اعلاميين ومحللين سياسيين ...بلا (ظرف موضوعي ) و(خرط فوقي ) و( بنية تحتية ) بلا (حزب قائد ) و (مظلومية طائفية )و(زعيم اوحد ) وبلا (قصائد مقاومة ) ولا (اذاعات حرية في المنفى ) و(تحالفات انقاذ ترقيعية ) ولا (صديق محرر ) ولا (مجلس حكم كارتوني ) وبلا (عملاء جوار ) و( توازنات اقليمية ) و (منحة كونغرس ) و(قانون تحرير ) وبلا (مؤتمرات معارضة ) و(بيانات تحريض ) بلا منّة من قوة كبرى او صغرى وبلا رايات جهاد ونصر الهي مزعوم
بل :
بفطرة الشعب , بوحدته العابرة للولاءات المتشظية , بولائه الاوحد للوطن الاوحد , بايمانه العظيم بان الوحدة الوطنية , وحدة الارادة الشعبية والمصير المشترك , هي الايديولوجية الاسمى والسابقة لكل ما سواها وهي المنيرة والمرشدة في ليل الثورة والحرية , قاد الشعب التونسي العظيم ثورته الاندر بين ثورات الشعوب في عصرنا الحالي , الثورة التي لا مرجعية لها غير الشعب , لا منة فيها لزعامات (تاريخية ) ولا لضباط (احرار ) ولا لسلطة (سماوية ) , بل هي الثورة الوحيدة المستحقة لاسم (الثورة ) في جزء من العالم اسمى فيه كل جلاد وناهب مال وقاطع طريق , اسمى نفسه (ثوريا ) واسمى جريمته (ثورة ) .......

انجزت الثورة التونسية الاصعب من مراحلها باقل من (مئة شهيد ) في الحين الذي تخفي فيه الدكتاتوريات الشبيهة بدكتاتورية بن علي (الالاف ) في مقابر وسجون مجهولة ومصممة هي ايضا على اخفاء الالاف والاف اخرى من جماهير الشعوب النائمة فكان فضل الثورة التونسية انها ثورة شعب صاح يعي جيدا ان ماتخسره الشعوب عبر سنوات معاناتها وصبرها وصمتها اكثر بكثير مما تخسره في مد الثورة الماحق وهو درس ينبغي ان تعيه الشعوب المستعبدة , وهي استعادة ضرورية لنداء الثورة الدائمة :
(تقدموا
فلن تخسروا غير اغلالكم )

لم تكن دكتاتورية بن علي اكثر ليونة من شقيقاتها الدكتاتوريات العربية فقد كان بن علي ضليعا في الجريمة جهبذا في الفساد وافساد الذمم راعيا لمحاسيبه واولياء نسبه من السرّاق المستهترين بالمال العام شانه شأن كل كراسي الزبل العربية المليئة باتفه صنف من الحاكمين عرفهم التاريخ , حكام مستهترين بقوت الجياع يوزعون ثروات وخيرات البلدان هبات على بطاناتهم من قراد السلطة , فقد جند في حزبه الدستوري ومؤسسات امنه الرهيبة كل مرتزق ونفعي وعديم شرف من حثالات الشعوب شانه في ذاك شأن اضرابه من قادة وحكام هذه الشعوب النائمة في خلجان التاريخ , كان مستهترا ...لكن الشعب التونسي كان جسورا
كان ثعلبا مراوغا ....ولكن الشعب التونسي كان الاكثر فطنة
كان قاسيا ولكن ارادة الشعب التونسي كانت ا لاصلب
ذلك هو الشعب الفريد متخطيا انانية المتوكلين على الغير متجردا من لا ابالية المصير ....
ولكن الثورة وان انجزت مراحلها الاصعب تبقى بحاجة الى ديمومة (ارادة الثورة ) وعدم ايقاف الزخم الثوري فمحاولات الالتفاف على منجز الشعب التونسي كثيرة وخطيرة ومسنودة من قوى اقليمية ودولية تخشى من تداعيات الثورة على عموم شعوب المنطقة والعالم ....ان ديمومة روح الثورة تقتضي الحذر الشديد من محاولات اذناب النظام الهارب في توحيد صفوفها واعادة تنظيم قواها البوليسية الخفية والمعلنة من دعاوى التوبة وادعاءات الحفاظ على الاطر الدستورية للدولة وهي ادعاءات باطلة فالاطر الدستورية المنشودة اتلفت اصلا من قبل انتهازيي الحزب الدستوري الحاكم وما تشبث بقاياهم بمراكز السلطة الا من باب الكمون لحين التمكن وهاهم بوجودهم المزمن يساهمون بابعاد القوى الحقيقية التي اذكت الروح الشعبية للثورة عن المشهد السياسي الجديد لانهم يدركون ان غاية هذا التيار الشعبي هي التغيير الجذري الذي لا يستبقى شيئا من رواسب الدكتاتورية والفساد ........ فليحذر الشعب التونسي الثائر من المرتبطين بمصالح ومنافع مع النظام الدكتاتوري الهارب ولتكن السلطة بيد الشعب وممثلي الثورة الحقيقيين وليحذر الشعب التونسي من لصوص الثورات وخصوصا من تلك الاطر التوفيقية التي لم يسجل لها موقف حقيقي مناهض للدكتاتورية او ممن كانوا صنائع وكليشيهات اعلانية للدكتاتور
وليحذر الشعب التونسي من تدخلات الجوار التي لن يسعدها بالطبع وجود نظام ديمقراطي حقيقي خاصة وان المحيط الذي ولدت فيه الثورة التونسية مليء بالزعامات الاستبدادية الراسخة بالفساد والجريمة وليحذر الشعب التونسي من استغلال القوى الاصولية المتشددة لثغرات الفراغ السياسي بغية زج منظومة الارهاب الدولي في مفاصل العملية السياسية القادمة وليدرس الشعب التونسي ويتامل جيدا ارهاصات التجربة العراقية وليتحاشى وصول الزعامات ضيقة الافق المعادية للديمقراطية والنظام المدني لان الثورة سترتكس حينئذ الى دكتاتورية لا تختلف عن عن مفاسد دكتاتورية بن علي كما هو الحال مع الوعد العراقي الحاضر ....
ان ثورة الشعب التونسي لن تعجب الكثير من الدكتاتوريات العربية وبالتالي فهي ستتعرض لتشويهات وتهويلات اعلامية غايتها كبح الحافز الذي قد تخلقه هذه الثورة لشعوب اخرى تعاني المصائب نفسها التي عاناها الشعب التونسي الثائر بل وستتعرض لمؤامرات وتدخلات اقليمية فهذا الشيء القذافي مثلا يعيب على الثوار ثورتهم من قبل ان تتضح صورة الثورة وامثال هذا الشيء اشياء واشياء يغصون ببلعوم بن علي قبل ان تطعمهم شعوبهم الزقّوم ...

الانحناء والسلام لشعب تونس الجبار شعب الفطرة الثورية ومعلّم الشعوب درس الثورة المنسي...



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استودع الله في بغداد لي قمرا ....
- ماالذي فعلت بنا يا بلادُ (خواطر مواطن على اعتاب عام جديد )
- ابك ِ بغداد َ
- ديمقراطية ؟لا ......فدرالية ؟ لا.......... علمانية ؟لا....
- ولا عزاء للمثقفين العراقيين
- في وداع محيي الدين ....الغالي في الزمن الرخيص
- نقد النبي الشيوعي..
- عن انعدام الوفاء الشيوعي...واخلاقيات ما بعد الاحتلال
- في ذكرى انسانٍ نبيل...سلاماً اديبُ صديقي
- أطياف ُ ناباكوف
- ايها الامريكيُّ لست َ صديقي
- اضحكُ من طفلي...طفلي يبكي منّي!
- ألبُستانيُّ في أيّامه وأعماله ِ
- المنفى ليس هنا....المنفى ليس هناك
- بَغْدَدَه
- خُذ ْ حكمة َ الافيالِ..
- (الولدُ الحافي على درب التبّانة )
- كدرويشٍ ينْقر ُ دَفًّا ً
- جثّة ُ حنّا
- شظايا مِن حياة ٍ مَشروطة


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - ابراهيم البهرزي - نشيد الشعب التونسي العظيم لاسماع الشعوب الغافية