كريم الدهلكي
الحوار المتمدن-العدد: 3249 - 2011 / 1 / 17 - 10:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
جوهانسبرغ ---- بغداد تشابه وروى
سني 0000 شيعي 000 ابيض 000 اسود
ما ان دخلت لروضة من رياض اطفال بريتوريا عاصمة جنوب افريقيا شاهدت بام عيني اطفال بعمر الورود يتمايلون ويرقصون ويلعبون باجسادهم الجميله كالفراشات في حقول يانعه خضراء في ربيع مخضر الاوراد والازهار يلعبون ويغنون وينشدون لوطنهم الجميل وبرائتهم العذبه مشرفتهم امراءة سوداء ذات سحنه جميله جمال افريقي خالص تحتضن الجميع ابن جلدتها الاسود والابيض لاتفرق بينهم تخيلت مع نفسي وعادت بي الذاكره لايام سمث العنصري وحكم الابارتيد والفصل العنصري فكيف كان ممنوع على الاسود ان يلتقي الابيض وهم مستعمرين لارض الاغلبيه السوداء وما ان انتهى نظام الفصل العنصري واذا بمانديلا يعفي ويتسامح مع جلاديه ومضطهديه لتبداء رحلة البناء والاعمار وليعيش شعب جنوب افريقيا
موحدا يحكم بالديمقراطيه الحقه والمواطنه الحقيقيه والرجل المناسب في المكان المناسب بعيد عن كل انتماء طائفي او عرقي هذا لم ياتي اعتباطا وانما اتى من رجل خرج من رحم امه وشعب مناضل قاد نظال شعب جنوب افريقا وغرس النظال وحب الوطن والمواطنه بين ابناء شعبه وترك السلطه وهو في عزها وعنفوان وحب شعبه له لم يابه للسلطه وسحر كرسييها لانه يعيش وسط ابناء شعبه وهو الان رسول سلام لكل حركات التحرر في العالم عادت بي الذاكره وانا اتجول في معقل مدينة النضال سويتو مدينة مناجم الذهب
والنضال واذا بي اتذكر وطني الجريح وهو لحد اليوم لم يستطيع لملمة جراحه ولازال يلعقها بل تزداد
الازمه وتتعمق لتصل الطائفيه والمحاصصه الى ادنى مستوى لها ولانجد روح المواطنه والوطن وضيعنا الهدف الذي ننشد من اجله في عملية البناء والاعمار فتربع على كراسي السلطه من خلال الطائفيه والمحاصصه المقيته اناس كانو يحلمون في زمن النظام البائد ان يتبئو ادنى المراكز وهم الان في اعلى المراكز وشاهدت بام عيني احد طبالي النظام وهو برتبه عسكريه دنيا في زمن النظام المباد وهو الان يتبواء مركز عسكري استخباري بعد دمج ميليشيات حزبه اللذي انتمى اليه بعد 9/4 بحجة دفاعه عن طائفته وغير اغنيته المفضله من بالروح بالدم نفديك يا الى لحسين ودم العباس اي وطن مبتلى بهولاء
الجراثيم لنتعض من تجربة الديكتاتوريه المقيته ولنغرس في نفوس ابناء شعبنا تجارب الشعووب ومنها تجربة شعب جنوب افريقيا وثائره نيسلن ماندلا0000 ولنركز على بناء المواطن وتحصينه بحب وطنه والعمل من اجله وترك الطائفيه البغيضه التي لم تجلب لنا غير الهم ووجع الراس
كريم الدهلكي
جوهانسبرغ 000 بعقوبه
#كريم_الدهلكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟