|
اليسار الإلكتروني - الجذري - والوصايا العشر
سيمون خوري
الحوار المتمدن-العدد: 3249 - 2011 / 1 / 17 - 08:47
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
عندما طرح الزميل " رزكار عقراوي " في الحوار المفتوح الذي أجراه معه الزميل " مازن لطيف علي " بتاريخ 26 / 12/ 2010 فكرة " اليسار الإلكتروني " الهادفة الى تحديث اليسار ، من أجل خيار سياسي – إقتصادي إجتماعي أفضل وممكن للإنسان " كما جاء في مقدمة الحوار . فإن هذه الفكرة الجوهرية ،التي شكلت العمود الفقري ، لهدف الحوار مع الزميل " رزكار " لم تنل ما تستحقه من حوار فكري هادئ وعميق . بل جرى " سرقة " المحاور الزميل " رزكار " نحو قضايا إدارية تتعلق بإدارة الموقع وتفاصيل أخرى . ومع تقديري وإحترامي لحق الجميع في إبداء وجهات نظرهم ، بآلية عمل الموقع النابعة من حرصهم على تطوير هذا الموقع الديمقراطي . بيد أني ، كنت أتمنى أن تحظى الفكرة الرئيسية بنقاش أوسع ومثمر . والمساهمة بخلق تيار فكري جديد ، يعتمد مفاهيم وآليات عمل تقدمية جديدة . لأفاق ومستقبل العمل السياسي في المنطقة " العربية " . و بلورة صيغة أو شعار منطقي وعملي وواقعي معاً . كقاسماً مشتركاً لهدف تنويري عقلاني لكافة الحالات " العقلانية المثقفة من كتاب وشعراء وفنانين ومناضلين ". ممن يعنيهم إعادة الإعتبار لشعارات التحرر والعدالة الإجتماعية . والعودة بالمنطقة الى خطوط التقدم الحضاري . عبر إستخدام أدوات نضالية جديدة في عصر الثورة الثالثة . لإنتزاع الزمن القادم من أنياب الماضي ، ومن بين براثن الأنظمة العسكرية والشمولية في العالم " العربي " . في عصر التكنولوجيا وإنتشار المعرفة النقدية الموضوعية ، ومفاهيم حقوق الإنسان والعدالة الإجتماعية . ليسمح لي القارئ العزيز في هذه المادة ، بالتحرر من أسر التحليلات المسمارية القديمة ، و " حتمية " القوانين الإجتماعية ، التي تحولت الى قدرية . شخصياً ، أحبذ الكتابة خارج القوانين التي إخترعناها ونقطها سيف الحجاج ، وذكاء سيبوية . ولتكن " الإلهة " الجميلة ، بعون القارئ العزيز . هناك سؤال تمهيدي ما هو اليسار الإلكتروني ..؟ جهاز نت .. شبح يتمدد في هواء المعرفة ، يتواصل مع أشباح إلكترونية أخرى ، تتواصل معه بالفكرة التي تتحول الى كلمة مرئية .. تكتسب إنسانية وحلة جديدة من الصداقة والتألف الأخوي البعيد عن المصالح والنرجسية ونظلم الغيتو الحزبي .. لا أمين عام ، و لا مفاهيم حزبية ترسخ الديكتاتورية من خلال مبدأ المركزية الديمقراطية ، ولا كوتا ولا إستزلام ، ونفذ ثم إعترض .. ولا خطاب سياسي يزهق النفس قد يستمر ساعات ، ولا إسطوانة مشروخة عن معنى النضال والكفاح ، وبعد ذلك يستريح الإله الحزبي في بيته منعماً هادئاً كقط وديع ، يتثائب أحرفاً متكسرة ، من بقايا خطاب ثوري ملتهب أو ديني معلمن تتصاعد منه أبخرة جهنم ..؟ ما هو اليسار الإلكتروني ..؟ هل هو " علي بابا والأربعين كاتباً " ، المبشرين بالفردوس الأرضي ، أم نادياً " كلوباً " كما يحلو القول للبعض ..؟! وفق نظرية " المؤامرة " في التاريخ ..؟! رغم أني أتمنى أن يكون هناك أربعون كاتباً بقاسم مشترك واحد ..؟ ربما قد يكون ذلك من نعم المولى الغني عن التعريف ، والتي لا تعد ولا تحصى . وفي مطلق الأحوال أربعون كاتباً هم أكثر عدداً من بعض القوى السياسية التي ترفع يافطات بعرض شارع " أوتو ستراد " . ما هو اليسار الإلكتروني ..؟ أخي رزكار ..؟ رزكار عقراوي ، في الحوار مع الحوار ، اليسار الإلكتروني هو : الإستفادة " من التكنولوجيا في العمل السياسي والتنظيمي والإعلامي والثقافي من أجل تحقيق العدالة الإجتماعية ، وأكبر قدر ممكن من المساواة في ضوء موازين القوى الطبقية والإنسانية ومستوى تطور المجتمعات التي يعمل بها وبناء مجتمع حر وديمقراطي وعلماني يخدم حقوق الإنسان " حسب فهمي المتواضع ، لمقالة أخي رزكار ، فإن " اليسار الإلكتروني " ليس حزباً محدداً ، ولا منظمة ، ولا تجمعاً ، هو الشارع الذي يعلم معنى الديمقراطية . هو العدالة الإجتماعية والمساواة المواطنية ، والديمقراطية التي تحمي العلمانية ، والعلمانية التي توفر للديمقراطية شرط وجودها لخدمة حقوق الإنسان . حقوق الإنسان هي : رغيف الخبز ، والعدالة الإجتماعية والمساواة ، وحرية الرأي والتعبير والإعتقاد ، والمشاركة بتقرير مصير الأوطان سياسياً وإقتصادياً . هي مواطن لا يعرف معنى الخوف من النقد سواء للنظام أو للتابو المقدس اليسار " الإلكتروني " حركة الجماهير التي تسبق وتتجاوز كل تحليلات فطاحلة اليسار الرسمي ، والعلمانية الملتحية . إنه مواقع المعرفة النقدية ، ومدونات الحرية . موازين القوى الطبقية والإنسانية هي صحوة الجماهير المفاجئة التي تغير كل الحسابات : ، لا إنقلابات عسكر وحرامية ، ولا بيان أول ولا بيان ثاني ولا مارشات عسكرية جنائزية . بل نضال إجتماعي - ثقافي على مختلف الجبهات . إنه ثورة الجياع في كل أنحاء العالم . اليسار الإلكتروني هو الشارع ، والفقير والمهمش والعاطل عن العمل ، وخريجي الجامعات ، الذين تحولوا الى ماسحي واجهات المحلات في بلدان الغرب . والمهاجر الذي رحل عن عائلته بحثاً عن رغيف خبز في بلدان الأخرين . هو اللاجئ الإقتصادي ، الذي تحول الى غجري يبحث عن وطن في أوطان الأخرين . سئل طفل أمه .. ما هو الوطن ؟ قالت الأم إنه بيت أكبر من بيتنا هذا ..؟! اليسار الإلكتروني هو الدفاع عن المرأة التي تحولت الى ملعقة طعام في مطبخ متخلف لذكر أبله . اليسار الإلكتروني هو هذا الجيل الجديد في كل أصقاع العالم ، الذي لم تعد الإلهة القديمة تقنعه بنصوصها ، من حكومات وأحزاب ونقابات وجمعيات شحادة وطنية من " جمعيات المجتمع المدني " . فكيف بالمتاجرين بمختلف أنواع الإلهة الفضائية ..؟! ومعهم أطنان القديسين والأولياء الصالحين . ولو عاد هؤلاء " الأنبياء " الى الحياة لكفروا بالذي خلق . وإرتدى كل منهم " تي شورتاً " . إنه جيل فقد هويته الشخصية ، تأمرت عليه كل المنظومة السابقة من شيوعية صارمة ورأسمالية متوحشة .. من يقنعني بديمقراطية فيديل كاسترو ، وتشافيز ، أو بإنسانية أوباما .. أو بعدالة الفقية نجاد ، ونزاهة الرأسمال المالي العالمي .. أما الجزم العسكرية في العالم " العربي " من العقيد الى العقيد ، على وزن من المحيط الى الخليج ، فحديث أخر، على وزن حدثنا أبن هشام قائلاً .. يا معشر اللا دينيين إنتظرو موعد قيام الساعة إنها لاريب قادمة . وتحت لا ريب لنضع 1400 خط أصفر. لم تعد مشكلة الشباب والعاطلين عن العمل والفقراء ، من هو الحزب الحاكم سواء في أوربا أو في أي مكان أخر .. المشكلة هي ، ماذا يستطيع النظام أن يقدم من ضمانات للمستقبل ، حقوق المواطنة ، رغيف الخبز ، حرية التعبير ، مساواة المرأة المطلقة مع الرجل ، حقوق الأطفال في رعاية أفضل . مجتمع يخدم حقوق الإنسان . وليس الإنسان الخادم للسلطة . هذه هي ملامح اليسار الإلكتروني الجديد .. هو أن نكتشف معاً ما هو موجود وليس ما هو غائب في دائرة الوقف الديني – السياسي . اليسار الإلكتروني ، هو مجالات عمل جديدة لملايين العاطلين عن العمل ، إنه عصر المعرفة والتكنولوجيا وليس عصر الدجال الديني والحزبي معاً. عصر التواصل مع الأخرين ، عصر النوافذ المفتوحة . والنضال من أجل رغيف الخبز ، وحليب الأطفال ، وحقوق المرأة وكافة المهمشين والمطضهدين والفقراء في هذا العالم . اليسار الإلكتروني " الجذري " هو شجرة ميلاد جديد ، لشعوب حان وقت صحوتها . ترى هل نحن " ملحدون " بهذه المطالب ،أم أن سقف مطالبنا يتجاوز الذات العليا الرئاسية سواء الفضائية أم نوابه المحترمين على الأرض ؟ أم برلماناته ممن يجيدون البصم . في الأردن منذ أسابيع ناقش أعضاء البرلمان الأردني وقرر عدم السماح للمعلمين بتشكيل نقابة لهم ..هل هذا دور البرلمان ؟ شئ مخزي أو ربما أكثر من ذلك . دخلت تونس الأن على الخط ، ورفعت سقف مطالبنا . لا عودة عن شعار ليرحل كل الطغاة عن بلادنا . ولتتوحد كل الجهود ، من أجل كنس نظام حكم العائلات ، وأجهزة أمنهم الثوري والرئاسي والديني . لندع وهم الخوف من القوى الدينية ، ونعبر نحوالضفة الأخرى . ويخطئ من يعتقد أن العالم " العربي " مصاب بصحوة دينية ..؟! فلو فتحت الحدود أمام جماهير غزة لن يتبقى هناك سوى الحجارة .. وكذا في أكثر من بلد . غياب البديل هو الذي يؤدي الى إلتفات مؤقت للناس حول وهم الأخرة . ونحن ننفخ في قربة هذه الأديان الفضائية ، ونرتق عيوبها . ونساعد على تفقيس بيوض الأرهاب الأصولي ، او التطرف الديني للطوائف الأخرى ، من خلال تضخيم صورة " خلق الخصم " كما خلقت واشنطن خصمها الديني ، بعد إنهيار خصمها الشيوعي . ننجر الى معادلة الأخرين السياسية . ولا حطباً في دار ليلى . نطبخ الحصى والزلط . اليسار الأكتروني هو الذي يفتش ويبحث عن " الكذب " ، وليس عن " الحقيقة " . فلا حقيقة مطلقة .. لكن هناك كم هائل من الكذب المطلق في حياتنا ، والنفاق حتى تحت الوسادة . أن تعرف موقع الكذب ، يعني أن تعرف أين تقف في هذه الحياة . في تعليقي على الحوار مع أخي " رزكار " ، ذكرت ، أن موقع " الحوار المتمدن في طريقة لكي يصبح مدرسة فكرية جديدة " ، وذلك بفضل مساهمات كاتباته وكتابة الأعزاء . والرعاية الجماعية من فريق عمل الحوار . بغض النظر عن الإختلاف في وجهات النظر بين مختلف الكاتبات والكتاب الأفاضل . وهذا شئ طبيعي . وعلى رأي " أرستوتاليس " فمن يحكم على جودة الطعام ليس الطباخ ، بل متذوق الطعام . بل دائماً الرأي بحاجة الى الرأي الأخر . ونحن في موقع الحوار المتمدن ، فقد تحول الموقع الى " سوقاً مفتوحة " ومجانية لمختلف الآراء . وهذا في حد ذاته وساماً معرفياً ، يمنح لكافة المساهمين والمشرفين على إدارة هذا الموقع . من موقع إيمانهم بأهمية سوق المعرفة المجاني ذات الطابع الديمقراطي في إعادة المساهمة بتربية ثقافية جديدة قائمة على إحترام الرأي الأخر. كما أنه وسام لكتابه ولقرائه معاً. ما يهمني هنا ، هي " الوصايا العشر " التي تضمنتها إجابة أخي رزكار على السؤال الأول . وقد إستخدمت تعبير " وصايا " ليس من حيث دلالتها اللاهوتية أو الأخلاقية ، ولا هي إسقاط فوقي ، بل هرباً من الصيغة التقريرية التي إعتدنا على لوكها في قواميسنا الأيديولوجية القديمة . فما أكثر برامجنا السياسية وخطاباتنا وشعاراتنا الطنانة ، ونحن أقل شعوب العالم فعلاً من حيث كون الفعل هو حركة سواء في المكان أو الى الأمام . في كافة بلدان العالم الأخرى هناك حركة جدل واسعة من جيل شاب ، تحمل معها ملامح تغييرات كبرى ، نتيجة تقدم الوعي بالحرية ، وإكتشاف مواقع الكذب في كل الخطابات السياسية المكررة كنفط أسود ، زعماءاً وأحزاباً ونقابات . ونحن على أية أرضية نقف ؟! وماذا نناقش ، وكيف نفكر بالمستقبل ؟ قناعتي الذاتية ، أن طريق التحول يتطلب نقل المعرفة من معنى وحالة اللفظ الى حالة فعل ميداني شارعي . الى معنى الألة المساهمة بتفعيل وتسريع حركة الصحوة الجماهيرية الجديدة من حالة النوم على وسادة التاريخ . وهذه " الوصايا " من وجهة نظري ، تشكل مفتاح عمل جديد لآبواب ظلت موصدة لفترة طويلة من الزمن بسبب حالة العداء بين الحداثة والمعرفة النقدية من جهة وبين النظم الثقافية السائدة في العالم " العربي " التي تراوح مكانها منذ إعلان الخليفة الأول إلهاً قابضاً لآرواح البشر وثمار الطبيعة. عبر الإستفادة مما توفره التكنولوجيا من أدوات تعبير وإتصال جديدة ، بل وزرع المعرفة الديمقراطية في عالم لم يتعرف على معنى الديمقراطية الحقيقي ، ولا على معنى العلمانية الحقيقية ، التي تفصل ما بين حرية الإعتقاد الديني الفردي وما بين حقوق المواطنة الإجتماعية ، والعدالة والتسامح الديني . ومعنى التعددية في نظام الحكم . ولا على معنى النضال من أجل الحقوق الإجتماعية ..فقد تعرض المواطن الى عملية تشويه لشخصيته وفكره لكن الى متى ..؟ تونس الأن تقدم نموذجاً ، خطوة عملية واحدة خير من دزينة برامج . خطوة تحقق الصدمة المطلوبة حتى لو لم تصل خطوة الشارع التونسي الى ما يفترض أن تصل إليه من تغيير جذري .. لكنها خطوة هامة على الطريق . شرارة في سهل من القش في محيط " عربي " ملئ بالغربان ، ونقيق الضفادع من صحافيين مأجورين وحملة مباخر السلطان والنص . " الوصايا العشر " هي " محاولة " جادة لربط العلم ، بالعمل وبالنظرية معاً .تحاول تحقيق شرطها التاريخي بلحظتها الراهنة ، فنحن نعيش الواقع القائم ، وجزء من المستقبل ولا نعيش الماضي سواء أكان تليداً أم بليداً . حاجتنا الى التجديد في الفكر وأساليب العمل ومعنى العلاقات مع الأخرين ، هي الأساس . والتجديد هنا ليس نزعة ثورجية ، مقتلعة لكل الجذور ، بل محاولة رسم خارطة أخرى لمستقبل أبناءنا في هذه الأوطان . الفارق كبير بين أن تبحث عن المستقبل أو أن تبحث عن الأخرة . وربما " إله " من تمر خير من " إله " يعاني أزمة إقتصادية ، وديون متراكمة عبر التاريخ . لكن من ليس لديه حتى إله من تمر . لن يشرب البحر ، بل سيخلق طوفاناً مفتوحاً على كافة الإحتمالات . إنه الدرس الأول في تجربة الجماهير التونسية . إنتهى عصر الجريدة الحزبية ، وإنتهى معها عصر إستعراض الفحولة الأيديولوجية ، وعصر البيانات السياسية ، وعصر الشعارات الكبيرة المسلحة ، بكافة الأفاظ المفخمة والمنقطة معاً . جاء دور الثورة الثالثة في العالم . ونحن لا زلنا غرقى مناقشة زواجة من عائشة ، ومشكلة أبونا حنا ، ومتى المسكين ، وأمين موس الذي نتف لحية الفرعون ؟! شئ مضحك حتى البكاء على أمة خدرها النص كأفيون أو قات يافعي . في مقهى حكواتي من أيام زمان ، قبل أن يصل عنترة العبسي الى كوكب الفضاء هارباً حتى من عبلة فقد زهق حياته ؟ ترى هل المطلوب أن يولد المرء ويتزوج ويتزوج أحفاده ثم يرحل ، وهذا الرئيس أوذاك السلطان ، وتلك الجزمة المصونة قابعة فوق رأس المواطن . ثم بعد ذلك تدبج صحافة تلميع الأحذية على رأي الراحل نزار قباني موضوعات في عصمته عن الخطأ . و أبناء الجنرالات النجباء تحت حراسة مومسات الغرب وأمريكا اللاتينية معاً. هناك أمل يولد من جديد ، وحدة كافة فئات الشعب ، ضد جلاديه وسارقي قوت يومه .مثلما كان في زمن مضى .. في زمن مضى وقريب لعب بعض " رجال الدين " دوراً وطنياً في النضال ضد الإستعمار ، عبد الكريم الخطابي في المغرب ، وعبد القادر الجزئري في الجزائر ، والشيخ محمود التونسي في تونس ، وعمر المختار في ليبيا ، ومحمد عبدة في مصر وعبد الرحمن الكواكبي في سوريا ، والشيخ عز الدين القسام في فلسطين وفي العراق لعب عدد من رجال الدين دوراً وطنياً تحررياً . في حينها لم يسرق الدين الى سوق الخان للبازار عليه ، ولم يكن هناك رئيس علماء الجهل . فقد قاد رجال الدين المسيحي مع رجال الدين من المسلمين النضال من أجل الإستقلال عن الإستعمار في سوريا ولبنان وفلسطين . حتى القبائل المسيحية العربية قاتلت الى جانب صلاح الدين قوات الفرنجة الغازية . كان هناك مواطن حتى اليهود العرب كانوا مواطنين ولعبوا دوراً هاماً في الصراع ضد الإستعمار . المطران " كبوجي " على سبيل المثال كان نموذجاً لرجل الدين الوطني لم يناضل بسبب عقدة " الذمي " حتى الراحل " جورج حبش " نسي أنه مسيحي الأصول .فقد كان مناضلاً فلسطينياً حتى النخاع . ترى هل المسيحية صدرها لنا الفاتيكان ؟ أم أنها جزء من جذور وتراث المنطقة ..نحن صدرناها للعالم كما صدرنا غيرها من الديانات الفضائية..؟ لكن في عهد الإحتلال الوطني ، إحتلال العائلات ونظام حكم السلالات ، إختفى المواطن من كافة الطوائف ، وحل محله مفتي التطرف ، وتحولت عبادة "الإله " الى عصا الطاعة بوجه الآخرين . هل كان الراحل الديكتاتور صدام متديناً ..؟ عندما شعر بضعفه ، إستنجد بالدين . بيد أن الدين ليس مظلة تحمي الإنسان من سقوط مطر السياب .. مطر .. مطر ، وإبتل العراق بالمطر .. شئ معيب وخطير أن يناقش البعض ، هذا قبطي وذاك كلداني وآشوري أو أمازيغي ، أو هؤلاء تبشيريين ..الخ. فالعالم العربي ليس عرقاً آرياً ، بل هو خليط من مكونات وأعراق وطوائف وأثنيات ، تشكل نسيج هذه الأوطان . فالأقباط هم أصل مصر ، والكلدان والأشوريين من بناة الحضارة القديمة ، والأمازيغ والبربرهم أصل بلدان شمال أفريقيا ، والكورد منذ فجر التاريخ من سكان جبالها ووديانها .. ترى هل يجب علينا إعادة سؤال " الأسكندر الكبير المكدوني " عن قصته مع الكورد في بابل .؟ شئ معيب ، أن يقرأ المرء مقالات تساعد على هيجان المشاعر ، بدل توحيد صفوف كل المثقفين في جبهة واحدة ضد الفقر والإستبداد السياسي والتخلف والأمية والمساواة الإجتماعية . فهذه الأوطان ملك الجميع ، وهذه الأرض ملك شعوبها وليست مزرعة لحاكم رسخ أركان إستبداده بسبب ضعفنا وتشتت جبهتنا في مواجهته. في مواجهة حالة الإستبداد المستعصية المتحالفة مع النصوص ، تجلى عجز ذواتنا على فعل التغيير .أعلنا أسباب فشل الظروف الموضوعية ، بيد أننا كنا نخشى إعلان سبب فشلنا الذاتي " كقوى سياسية ". هل نحن أنفسنا في النهاية ..؟ الحلول لم تكن غائبة عن الوعي ، وليست في مشرحة " قصاب لاهوتي " ، بل كانت في متناول اليد ، لكنها كانت بحاجة الى قربان بشري يواجة بنادق الأنظمة وجلاديهم من عسس وصحافيين مرتزقة وأحزاب حلال . قد يقول البعض أنه حدثت هناك إنتفاضات عديدة في هذا العالم " العربي " المتصحر . وهذا صحيح ، بيد أنها إنتفاضات لم ترتقي الى مستوى المجابهة الكاملة ، بسبب فقدانها لروح التضامن من القوى والفئات الشعبية الأخرى . فنحن شعوب لا تعرف كيف تتضامن مع ذاتها دفاعاً عن مصالحها . من إنتفاضة البصرة ، الى إنتفاضة الجنوب التونسي ، الى الجزائر والمغرب ومروراً بليبيا ومصر والسودان وسوريا واليمن .. في كل مكان حدثت إنتفاضات ضد الظلم وغياب العدالة الإجتماعية والجوع ، بيد أننا لم نتمكن من تطويرها الى الحد الذي تطيح برأس هذا النظام ، كما أطاح الشعب الروماني بحاكمة الديكتاتوري وأخرين . كنا نخسر الرهان كمتسابق ماراثوني بدأ جرية بسرعة وفي منتصف الطريق جلس على حافة التاريخ بإنتظار من يبلغ رسالة الإنتصار نيابة عنه الى أهل أثينا . بالتأكيد هي إنتفاضات لم تذهب سدى ، فلا شئ ضائع في الهواء ، كل أزمة حدثت ، كانت بدورها تحدث تغييراً ما على بنية المنطقة الثقافية ، مراكمة لحالة نفسية جديدة . تغييرات غير مرئية ، ترسم أيقونة عالم جديد خال من القمع ونظام الإستبداد الحقير . من يعلم أن إنتفاضة جماهير تونس ، الحالية ليست هي الوحيدة في تاريخه الحديث ..؟! بل من يعلم أن " وحدات المظليين الفرنسيين " شاركت أكثر من مرة في قمع ووأد حركات مسلحة تونسية شعبية ، حاولت إعلان الكفاح المسلح ضد هذه " الزبالة " من الحكام الحاليين ؟! إنه جيل قريب مضى ، بيد أن جذوته بقيت تحت الرماد . ويبدو أن " خيمة الجنرال " مصابه بحالة " زهايمر " فقد نسي إنتفاضات الجنوب التونسي في السنوات الماضية . كما نسي بعضنا أيام صدام ، أن هناك إنتفاضة في أهوازالبصرة ، وثورة في الشمال من أجل حقوق الإنسان.فيما كانت بعض الأقلام المنافقة تسبح بحمد " الدينار " . أو كما تعامل البعض مع حركة " الحوثيين " من قضية حقوق وتهميش إجتماعي وإقتصادي الى إعتبارها " مؤامرة خارجية ..؟! أو الجنوب السوداني .. فما كان لها أن تصل الى القطيعة لو أن هناك نظام ديمقراطي علماني . وليس نظام يرفع شعار " الإسلام هو الحل " ، وفعلاً كان هناك حل . ما حصل في تونس ، كان ثمرة إحتقان وتخمر طويلة لعقود من الكفاح بكافة أشكاله . ووصلت الأمور الى درجة الإنفجار العظيم . أدت الى رحيل هذا الطاغي . ينتهي دور الثقافة النقدية ، عندما ينكفئ المثقف النقدي ، ويتعكز الى ظل شجرة عارية . إسمها " الظروف الموضوعية " عندها يحل محله ، بائع الماضي الذي يتاجر بمختلف أنواع بضائع العقائد الفضائية . وحظك في الفردوس الأخير ، لذا فيومك هو تسجيل دخول الى آخرتك . وهذا قضاءه وقدره. ترى هل هناك أفضل من هكذا أيديولوجية هروبية من ساحة المواجهة ، لحاكم ضوئي تبرر له واجب إستلابه وإستباحته لك حتى لضلعك المفقود ..؟ ومسكينة ضلعنا المفقود فلا هي في الجنة ولا في النار ، ولا هي من ملكات اليمين . ومن لا يصدق ليسأل " الجنرال البشير" مصير إحدى ملكات اليمين من حاشية السلطان. مثقفنا الجذري كان في مواجهة عدة خيارات ، إما الموت جوعاً دفاعاً وإحتراماً لثقافته ، أو نحر ثقافته عبر إعلان الولاء لجزمة الحاكم . أو إعلان حالة طلاق بائن من الثقافة وواجبها ؟، والإنسحاب من خطوط المواجهة . ظاهرة عجزنا الفردي ، ولدت بدورها ظاهرة أخرى هي ظاهرة عجز القيام بفعل جماعي مناهض للسلطة ، وإنسان فردي محقون بموروث الخوف من النقد سواء للنصوص أم للسلطان ، وحتى لرئيس الحزب . حتى وصلت الأمور بالنخبة المثقفة المتنورة الى الإحساس بعدم الجدوى في معارضة الحكم . وقدمت إستقالتها عن دورها التاريخي . فتحولت الأحزاب الى ديانات ، وقادتها الى أنبياء تاريخيين . فأصابها ما أصاب النظام السياسي " العربي " من خراب . وترهلت معه بإنتظار بيان نعيها الرسمي . فلا تقرأ في بياناتهم ومؤتمراتهم الحزبية سوى " التحذير " إننا نحذر ونطالب وندعوا .. لكن لا خطوة عملية واحدة ، تعيد كتابة التاريخ من جديد لصالح الفقراء والمضطهدين . وأذكر أني قرأت عدة مرات في موقع الحوار المتمدن مقالات مضمونها لمن نكتب ..؟ وما هو عدد القراء ..؟ وما الذي تحدثة هذه المقالات من حراك أو من أثر ..؟ ربما من حق الكاتب التساؤل ، لكن أعتقد جازماً ، أن هناك من يقرأ ويفكر ويتعلم ، كما نتعلم نحن من الأخرين في البيت والشارع والعمل وفي موقع الحوار . فنحن لا نكتب لبعضنا البعض . ومخطئ من يعتقد أننا نكتب لزملائنا فقط . وحسب معرفتي المتواضعة ، أن عدداً كبيراً من مقالات زميلات وزملاء أعزاء في موقع الحوار، جري نسخها وتحولت الى منشور سري . مع الإعتذار عن ذكر الأسماء ، أليس هذا أحد أدوار " اليسار الإلكتروني " في نشر المعرفة الديمقراطية وثقافة السلام وحقوق الإنسان ؟ أليس هذا جزء من عبء الوعي التقدمي ، في تأكيد مسؤليتنا عن الحاضر والمستقبل . وتأكيد نزعتنا الإنسانية في ولادة عالم " عربي " خال من القمع والإستغلال . عالم متعدد الثقافات متعدد الديانات متعدد الألوان . تحت يافطة حقوق الإنسان . عالم ليس صورة لمدينة فاضلة بل تصوراً لمستقبل إنساني بكافة سماته . ماذا نريد من هذا العالم ، وما هي صورة المستقبل في أذهاننا لعالمنا " العربي " بكافة طوائفة وأثنياته ؟؟ ثم كيف يمكن أن نتخلص من هذا المرض السرطاني ، المسمى بالحاكم ، سواء كرمز أو كنظام سياسي – إقتصادي –أمني؟ لنخرج من الماضي نحو الحاضر والمستقبل معاً ، فنحن أبناء اليوم وبذور الغد .. فهل سيحصد أبناءنا قمح الغد ، أم سيكون حصادهم قوت الجمل والبعير ..؟ هذا ما يهمني .. ماذا سيأكل أبنائي وأبناء هذا العالم " العربي " في المستقبل ؟ نصاً أم فتوى لا تسمن ولا تغني عن جوع .. أم حاكماً حقيراً لا يجيد حتى فن الخطابة . فلم يتعود على الكلام ، بل هو كجمل صحراوي لا يفتأ فكة الأعلى عن الإجترار ؟ ماذا سيأكل أبناء عالمنا " العربي " ..؟! ونحن في حالة ولادة قنبلة ديمغرافية .؟ بطالة ، وفقر ، وأمية ، وثقافة دينية متخلفة تبيع المواطن وهم الأخرة ، تعطل كل الصراعات الإجتماعية. كما ضيع وعطل النظام العربي المتحالف مع الدين ، فرصة التطور الديمقراطي على الشعوب المنطقة . ومسخت مواطنها وحولته الى كائن متلقي.. الى وعاء لبيانات السلطة وأحزابها وتلك الأحزاب التي نسخت من قواميسها لفظة " الرجعية " وإستبدلته بلغة رقمية واقعية . فمن يملك ديناراً يساوي ديناراً. ترى هل لازالت تلك القوى تملك حداً أدنى من المصداقية وسط الشارع الفقير ، المحبط والجائع والمهجر.. هل لا زالت الأديان تملك سحر إلهياً على إمكانية نزول مائدة طعام من السماء أو مناً وسلوى . لقد أدرك الفقير طبيعة المعادلة ، " إن الله يحب الأغنياء ، والفقراء يحبون الله " إنتهى عصر المعجزات الفضائية ، فنحن اليوم في عصر الأعاصير الصغيرة ، التي لم تتحول بعد الى " تسونامي " تتطيح برأس هذا الحاكم الى تواليت عمومي . إنه عصر المهمشين والفقراء من أوربا الى أمريكا اللاتينية الى جنوب شرق أسيا الى العالم " العربي " نحن الأن في عام الأعاصير الصغيرة ، تونس والجزائر ومصر وليبيا والسودان واليمن والبقية قادمة على طريقة " أوتو ستوب " قد تتأخر قليلاً ، بيد أنها ستصل مثل حكاية الأرنب والسلحفاة . لكي تتحول الأعاصير الصغيرة الى تسونامي ، تحتاج الى قوة تضامن فعلي على الأرض . الى حركة أخرى تواجه بنادق السلطة المهزومة . حركة عصيان عامة .. على ماذا نخاف على بضعة حجارة وواجهات محلات ، وخسارة الموسم السياحي ..؟ وسمعة النظام العطرة ؟ فقد تجدع أنف " أبو الهول مرة أخرى منذ 42 عاماً مضى . كما فقدت عدن الكبرى ، عدن الصغرى منذ أواخر الثمانينات . أما " العزيزية " فقد تحولت الى أكبر خيمة في التاريخ . نحتاج الى " يسار إلكتروني " جذري الى مدونات تفضح الأنظمة وتعريها من أسمالها ، الى مواقع ومحطات فضائية ديمقراطية ، تبشر بالمستقبل وليس بالماضي . بعصر ديمقراطي ومساواة إجتماعية ، وحقوق المرأة والطفل ، وبتسامح ديني . " الحوار المتمدن " بكتابه وأصدقائه هو طليعة " اليسار الإلكتروني " الجذري الجديد الذي يحمل خبز ميلاد جديد ، المعرفة ، وثقافة الديمقراطية ، وحقوق الإنسان . فلا يحمل " اليسار الإلكتروني " خنجراً معقوفاً ، أوسيفاً مشطوراً ، ولا مسدساً كاتماً للصوت ، ولا حبل من مسد . ولا قلماً للإيجار ..! إنه اليسار ، الذي يحمل المحبة لكل البشر بلا تمييز . فلا قدسية لحاكم ، ولا لنص فضائي . والقدسية هي لحقوق الإنسان ، رغيف خبز ، وعدالة ومساواة إجتماعية. لكي لا تتحول " وصايا " أخي رزكار الى ألواح حجرية ، فهي بحاجة الى مزيد من الإثراء ، إنها جزء من حقوق العقل النقدي ومسؤلياتنا الفكرية على رأي الراحل محمد أركون .. من الذي سيملئ الفراغ الناشئ ..؟ إنه " اليسار الإلكتروني " المتجذر والمتحد مع القاع . إنه روح المهاجر الذي تحول الى غجري ، يبحث عن وطن في أوطان الأخرين .. فقد آن موعد عودة كل أسراب السنوسنو . ولترحل كافة الجزم العسكرية والعائلات الفضائية عن بلادنا الى حيث ألقت أم سهلة بروث بقرها.
#سيمون_خوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أيها الحاكم ..إرحل فوجودك ..عار علينا ..
-
وددت ، لو أحببتك منذ الولادة .. لكان العمر أجمل .
-
حان موسم / شراء الفرح ..؟!
-
نبحث عن - إله - / لا يعتبر العلمانية عدواً له ..؟!
-
مات - الإله - عندما أصبح الإنسان وكيلاً عنه ، ونائبه الأرضي
...
-
أي غد لأوربا ..وأزمة البحث عن الهوية والمستقبل ..؟
-
هل يتحول الإتحاد الأوربي / الى نادٍ للكبار فقط ..؟
-
لماذا صاح الديك / هلولويا ..هلولويا ؟
-
في عيد - الملائكة - / حتى الشيطان رقص وشرب خمراً
-
الناخب اليوناني يوجه / صفعة قوية لأحزابه ..؟!
-
الدجاجة التي باضت بيضة مربعة ..؟!
-
هروب أحد - الملائكة - / الى خمارة - تو كوتوكي -
-
خربشات - مرغريتا - الصغيرة ..!
-
هل - الإله - مؤلف كتب ..أم خالق الحياة ..أو قاتل للإيجار ..؟
...
-
موقع الحوار المتمدن / هذا الملاك الجميل ..
-
من بحر عكا.. الى بحر أثينا ؟
-
صراع - القات - والأيديولوجية / في اليمن - الديمقراطية - ؟!
-
من يستيقظ أولاً ...يصبح بطلاً قومياً ..؟!
-
سقوط أخر سلالة - الملكة بلقيس - / هيلاسيلاسي .. أسد أفريقيا
-
إنه .. عصر الزهايمر الفكري ..؟!
المزيد.....
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
-
اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا
...
-
الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
-
اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
-
مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع
...
-
رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51
...
-
العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل
...
-
أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع
...
المزيد.....
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
-
ماركس الثورة واليسار
/ محمد الهلالي
المزيد.....
|