أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - ابراهيم الخزعلي - اذا الشعب يوما أراد الحياة














المزيد.....

اذا الشعب يوما أراد الحياة


ابراهيم الخزعلي
(Ibrahim Al khazaly)


الحوار المتمدن-العدد: 3249 - 2011 / 1 / 17 - 07:59
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


إذا الشّعْبُ يَوْما أرادَ الحياة


الى الدكتور مؤيد عبد الستار
والأستاذ زكي رضا
والى كل المثقفين الملتزمين بقضايا
شعوبهم و الشعوب المضطهدة
في العالم


الأخوة الأفاضل :

تحياتي القلبية لكم ولأقلامكم الخيرة التي تسلط الضوء على كل ما ينبغي الأهتمام به من حقائق تكشف المخفي من الأمور والمستجدات التي هي في الحقيقة والواقع دروس وعبر لأصحاب الأقلام اولا وللشعوب المغلوب على امرها ثانيا !
نحن نعرف ان الحكام المستبدين بعروشهم ، والمرفهين بخيرات الشعوب المحرومين منها ، وبحماية ثلة المنتفعين من اسيادهم ، لأشباع رغباتهم بهبات وعطايا اولئك الظلمة ، فان هذه الطغمة الفاسدة لا يرجى منها اي خير وليس لنا معها اي حوار او مناشدة ، لأنها فقدت كل حس انساني ، ولم يبق لها غير عنصر الشر الكامن في ذاتها ، والمتأصل في انانيتها وكياناتها المتعفنة بشهواتها .. والحديث والتباحث مع المتسلطين والجبابرة ، يمكن القول انه ضرب من الجنون ، والسذاجة البينة اذا صح التعبير، طالما نحن نعلم انهم يمتلكون كل وسائل القوة والبطش من اجل البقاء على ما سلبوه من حقوق ليس لهم بها اي حق في التصرف بها ، والحديث والمحاسبة لهؤلاء الخونة وجلاوزتهم ، لا تتم بالشكل الأمثل ، إلاّ بعد اسقاطهم من عروشهم ، وانتزاع كل وسائل القوة من بين ايديهم ، حينئذ يتم تقديمهم الى القضاء العادل ومحاكمتهم امام الملأ والقصاص منهم ، لما اقترفت ايديهم من نهب وسلب وقتل وظلم وتسلط وعدوان .
ولكن النقطة الأهم و موضع الحديث عنها والأهتمام بها ، والتي في الحقيقة والواقع تحز في النفس ، هي تلك الشريحة المثقفة التي تقع على عاتقها مسؤلية شعوبهم المضطهدة ، بما انها تعتبر الطليعة الواعية والمسلحة بالفكر والثقافة الأنسانية . فكل الثورات في العالم قديما وحديثا لم تنتصر في نضالها بدون هذه الشريحة المهمة ، لأن الجماهير المضطهدة لا تمتلك من وسائل النضال ، إلاّ التضحية ، وهذه الوسيلة لا تلبي الطموح من اجل النصر على الظلمة المستبدين ونيل كامل حقوقهم المشروعة ، لأننا وكما اسلفنا ان المتجبرين يمتلكون كل الوسائل التي تمكنهم في البقاء على سلطانهم وتجبرهم . فقلم المثقف حين يشهر هو اقوى من دبابات وبنادق المستبدين ، وكلمة يطلقها المثقف الحقيقي الملتزم لها الأثر الأكبر في تحريك الجماهير بوجة الحكام واعوانهم من الجلادين والقتلة ، وهي اقوى من الف صرخة جماهيرية عفوية ..
فنحن هنا لا نقلل من اهمية دور الجماهير في إنتفاضاتها ، فيمكن القول ان الجماهير ربما تنتصر في ثوراتها وتضحياتها في النضال ، وربما قد لا تنتصر في وقتها ، لعدم توفر مستلزمات الأنتصار ،والمتمثلة بالقيادة الواعية ، التي لا يمتلكها غير الشريحة المثقفة المؤمنة بالمثل العليا ، والمتجسدة بحقوق الجماهير المعدمة والمضطهدة . فعندما يكون المثقف في طليعة الجماهير في نضالها في الحس والقلم والكلمة والتفاعل الجاد ، عندها تتبلور حتمية الأنتصار المؤكد لتلك الجماهير المناضلة . والأسف كل الأسف عندما يكون المثقف بعيدا عن مسؤليته اتجاه الجماهير ، خوفا أو طمعا بمنصب او جاه ، والقسم الآخر من انصاف المثقفين هم اداة من ادوات السلطات الحاكمة في تجميل قبح الجلادين واسيادهم ، بالأضافة الى تثبيط روحية الشعوب المظلومة ، وزرع عناصر اليأس في نفوسها ، وهذا بدوره اخطر من سياط الجلادين ووسائلهم الخبيثة .
فلا اريد ان ان اطيل اكثر من ذلك في اهمية دور المثقف الفاعل في التحرر من كل قوى الهيمنة والأستبداد ، واختتم كما اختتم الأخ الأستاذ مؤيد عبد الستار مقالته الرائعة والموسومة ( درس تونسي ..... هروب ابن علي من الجنة الخضراء ) بقول الشاعر الخالد ابن الجماهير الثائرة بوجه الظلم والدكتاتورية المستبدة ، وهو قول لا يتلاشى صداه ، ولا تخبو حرارة توهجه مهما طال الزمن ، لأنه من اعماق مثقف ملتزم بقضايا امته وشعبه ، ومؤمن بمثله وقيمه ، وإرادته الجبارة حين يسعى في تحقيق امانيه وتطلعاته من اجل غد افضل ومشرق ، انه الشاعر ابو القاسم الشابي ..

إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر

تحياتي لكم ايها الأخوة الأعزاء واشد على اياديكم
مودتي وفائق احترامي



#ابراهيم_الخزعلي (هاشتاغ)       Ibrahim_Al_khazaly#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة - أسْتَغْفِرُ الله
- قصيدة - عيسى يَكْسِرُ صُلْبانه
- قصيدة - مراثي الحب السرمدي
- قصيدة - تراتيلُ الوَجَع المكْنون
- قصيدة شعبية - وصية أم
- ألفَ مَرْحى يا عراق
- قصيدة شعبية - أغنية آذار
- أغنية للميلاد والربيع
- شعر شعبي - ياليل الهجر ياليل
- ذاتَ صباحٍ أسْود
- أسْتَغْفِرُ الله
- قصة قصيرة - حُلُمٌ و ميلادٌ تَحْتَ الرّصاص
- إسْمُكَ رَمْزُ الثورة
- قصيدة - الثّوري
- قصيدة رثاءُ أمّة وسقوط قلم
- أغْنيةُ الغَضَب
- قصيدة - طاغيهْ
- أناشيد الجياع
- من ينسى ..؟
- قصيدة - أغنية لنوروز والميلاد والربيع


المزيد.....




- حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع ...
- صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - ابراهيم الخزعلي - اذا الشعب يوما أراد الحياة