أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - ان الخلاص الحقيقي هو ليس من -بن علي- فحسب، بل من مجمل نظامه الراسمالي المقيت!














المزيد.....

ان الخلاص الحقيقي هو ليس من -بن علي- فحسب، بل من مجمل نظامه الراسمالي المقيت!


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3248 - 2011 / 1 / 16 - 17:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


ان الخلاص الحقيقي هو ليس من "بن علي" فحسب، بل من مجمل نظامه الراسمالي المقيت!

اخيراً اطيح بزين العابدين بن علي جراء إنتفاضة عمالية جماهيرية في تونس. انتفاضة بدات بمطلب العمل وتطورت الى مطاليب الخبز والحرية، وادت الى فرار رئيس نظام ديكتاتوري ومستبد حكم البلاد بالنار والحديد طيلة عقود. لقد عمت التظاهرات والاحتجاجات العمالية والجماهيرية التي شاركت فيها الفئات المحرومة والكادحة عموم تونس، ولازالت متواصلة.

ومن اجل تحجيم وحصر الاحتجاجات والانتفاضة الجماهيرية، وكي لاتنفلت الاوضاع من ايدي الطبقة الراسمالية الحاكمة، وبالتالي، تترك مخاطر جدية على مجمل النظام الراسمالي القائم وادامة عمره المشؤوم، اذعن بن علي للمطلب الجماهيري، وهرب الى السعودية.

لقد سعى النظام الديكتاتوري للطبقة الراسمالية في تونس بشتى وسائل القمع والإستبداد من اواسط كانون الاول المنصرم بسحق الانتفاضة الجماهيرية، بيد انها لم تؤدي الى قمعها وتراجعها، بل اتساعها وتفاقمها. مما حدى برئيس النظام الاستبدادي الى الظهور على شاشات التلفاز مقدما التنازلات الواحدة تلو الاخر، وفي اخر خطبه يوم الخميس المنصرم، اعلن عن رفع كافة القيود عن الاعلام وعدم ترشيح لولاية اخرى وتشغيل اكثر من 300 الف عاطل عن العمل واجراء التغييرات الحكومية وغيرها. لم تؤد هذه التراجعات والتنازلات الا الى تصعيد العمال والجماهير المحرومة لنضالها، وفرضت عليه هروب مذل بعد تسليمه مهام السلطة الى رئيس الحكومة محمد الغنوشي الذي دعا "الشعب" الى "الهدوء والحفاظ على الامن و احترام الدستور" ومن ثم حول الرئاسة الى رئيس مجلس النواب اليوم. وقد دعى الغنوشي الاحزاب والتيارات المعارضة للاجتماع معها بهدف امتصاص هذه النقمة الجماهيرية وتحجيم مطلب الجماهير نحو الخبز والحرية الى "ترك بن علي للسلطة"، وبالتالي، الى الابقاء على النظام بعد التخلي عن رمز له واعادة ترتيب البيت الراسمالي بمايخدم بقاء سلطة النظام البرجوازي بكل مصائبه وويلاته.

هرب بن علي، ولكن نظامه الراسمالي باق بكل مؤسساته و دستوره وحكومته واجهزة قمعه . ان الشعارات والمطاليب التي رفعتها الجماهير، وبالاخص العمالية منها، كانت ثورية تطالب بتغيير النظام الاجتماعي من حيث مدلولاته الاجتماعية والسياسية، حيث الخبز والحرية، اي المساواة الاقتصادية و الحرية، وان هذا لاياتي الا على ايدي نظام اخر تماما يختلف جذريا عن نظام بن علي الذي يمثل ديكتاتورية الطبقة الراسمالية الحاكمة في تونس. ان هذا المطلب لاياتي الا على يد البديل الاشتراكي، وبدون الاشتراكية و الحكومة العمالية، يبقى هذا المطلب مجرد شعارات وامنيات.

ان الطبقة العاملة في تونس الان هي في منتصف الطريق. هرب بن علي وبدات البرجوازية في تونس، وبمساندة البرجوازية العالمية، وحكومة مابعد بن علي الحالية بتضميد جراحها وترتيب بيتها في سبيل انقاذ الراسمال والملكية الخاصة البرجوازية من حملة العمال والحركات العمالية والجماهيرية ومجمل الذين ينشدون بناء بلد خال من الظلم و الإضطهاد. وكي تحقق الطبقة العاملة اهدافها في الحرية والمساواة، فانها مدعوة الى تنظيم نفسها وارساء حزبها الشيوعي العمالي وطرح بديلها الاشتراكي والعمالي للمجتمع وعدم الوقوف عند عتبة الاطاحة ببن علي، ازاحة حكمه وحكومته او حتى تحقيق بعض الاصلاحات الهامشية التي ستسعى البرجوازية لاستردادها حين "تهدأ الاوضاع". على الطبقة العاملة ان توسع تدخلها ومبادرتها بسط سلطتها وادارتها في المعامل و المحلات لفرض الامان وادارة شؤون هذه الاماكن وتسليح نفسها لقمع اي تطاولات على حقوق الجماهير وحرياتها وارادتها.

ليست هذه الانتفاضة هي الاولى ولا الاخيرة في العالم. ان الدرس الاساسي الذي ينبغي على الطبقة العاملة ان لاتغفله اطلاقاً ان هذه الانتفاضة يجب ان لاتكون سوى خطوة في مسعى تغيير كل النظام الراسمالي والاطاحة به وارساء مجتمع خال من الظلم والاضطهاد وعبودية العمل الماجور. ان عدم المضي صوب هذا الهدف والوقوف عند الحد الراهن، يعني ان الطبقة العاملة والجماهير المحرومة لن يحققوا مبتغاهم واهدافهم التي ضحوا من اجلها، وان كل تضحياتهم وفدائيتهم ستحل في جيب تيار برجوازي اخر ليديم المسلسل السابق المعادي للجماهير.

عاشت الحرية، المساواة، الحكومة العمالية!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي
15/كانون الثاني/ 2011
www.wpiraq.net



#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركات الإحتجاجية في المغرب العربي، نضال طبقي ضد الرأسمال!
- لنوحد الصف النضالي من اجل عراق متمدن!
- البيان الختامي لندوة كوادر تنظيمات الخارج للحزب الشيوعي العم ...
- الاجتماع الموسع (23) للجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي ال ...
- تقرير حول حفلات تابينية للمناضلة ليلى محمد
- رحيل ليلى محمد المناضلة الطليعية في صفوف الحركات الاجتماعية
- ان فعلة الاتحاد الوطني الكردستاني المقززة وصمة عار على جبينه ...
- 24 ساعة كهرباء في اليوم حق أولي لكافة مواطني العراق!
- انه مسعى استبدادي لفرض عمالة رخيصة وخانعة!
- ندين ارهاب الدولة الاسرائيلية الفاشية ضد -قافلة الحرية-
- ندين أختطاف و إغتيال الصحفي سردشت عثمان !
- انها مهزلة تعميق الازمات وانعدام الامن والاستقرار!
- بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول معاقبة قادة الطبقة ال ...
- من اجل حماية الاطفال من الشعائر الدينية الدموية!
- بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي: حول سياسة التمييز و الفص ...
- على ايران ان تكف عن اعمالها التوسعية والتازيم المتعاظم للاوض ...
- من اجل الخلاص والامان، ينبغي مقاطعة الانتخابات واحباطها!
- انه قرار مخزي.. يجب كنسه مع مسنيه! حول اقرار سياسة التمييز ا ...
- نتضامن وندعم الاضراب العمالي في الصناعات الجلدية !
- بيان المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي حول اقرار ...


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - ان الخلاص الحقيقي هو ليس من -بن علي- فحسب، بل من مجمل نظامه الراسمالي المقيت!