|
وسام حرية على صدر الحوار المتمدن
بدر الدين شنن
الحوار المتمدن-العدد: 972 - 2004 / 9 / 30 - 09:28
المحور:
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
إن قرار السلطات السعودية حجب موقع الحوار المتمدن هو قرار منطقي ومنسجم تمامًا مع نهج الحكم السعودي الظلامي ، القائم فوق القسم الأكبر من شبه الجزيرة العربية منذ ثمانين عاماً حتى الآن . هذا النهج الذي سارت عليه الأسرة المالكة تحت غطاء الشريعة الإسلامية قد حرم الشعب من أبسط حقوقه الإنسانية والسياسية . إذ لاحرية تعبير ولاحرية تنظيم أو تظاهر ، ولاحتى حرية تنظيم نقابات عمالية ، فضلاًعن حق انتخاب ممثلين الشعب في هيئات تشريعية ، أو حق التناوب في الحكم . ولم تعرف ما أطلق عليها ا سم المملكة العربية السعودية " نسبة إلى جد القبيلة سعود " طوال تاريخها إلاّ الحكم القبلي الطائفي المطلق ، وفق بناء هرمي : الأسرة ثم القبيلة ومن ثم الطائفة الوهابية
وقد وظفت الأسرة السعودية الحاكمة الأموال الطائلة التي تستولي عليها من عائدات النفط ، ليس في ترسيخ حكمها وسلطانها في الجزيرة العربية وحسب ، وإنما للتدخل في شؤون البلدان العربية كافة ، وفي لعب دور خطير بالتحالف مع القوى الاستعمارية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية في التدخل وتقرير مصير الشعوب الإسلامية وفي ضرب القوى الاشتراكية واليسارية في العالم ، وقد أنفقت مئات المليارات من الدولارات لتغطية حروب أمريكا ومغامراتها المعادية للمعسكر الاشتراكي والأحزاب اليسارية في القرن السابق ، وفي دعم حكومات وأحزاب يمينية على مستوى العالم ، وتحولت بذلك إلى " بؤرة إمبريالية بدوية " - إذا جاز التعبير - تهدد مصالح الشعوب ومستقبلها والاستقرار والسلم الدوليين
وعليه فإن موقف المملكة من موقع الحوار المتمدن ليس غريباً ، سيما وأن هذا الموقع ، وهذا يشرفه ، يشكل منبراً مفتوحاً لدعاة الإصلاح في المملكة ولكل القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية في الوطن العربي
إن حجب موقع الحوار المتمدن تعبير واضح عن تمسك السلطات السعودية بنهج القرون الوسطى بتعاطيها مع مستجدات العصر ، وا ستمرار دولة اللادستور واللاديمقراطية واللاقانون
غير أن هذا العسف ، وهذا الحجب لن يوقف وصول الحقائق إلى مناضلي الحرية الذين يقاومون في المملكة أبشع الديكتاتوريات وأقسى أنواع السجون وأكثر التضحيات إن حركة الإصلاح الشجاعة وغيرها من القوى الديمقراطية ستشق طريقها .. وستجعل الجزيرة العربية ، في غد ليس ببعيد ، جزيرة التمدن والحضارة والديمقراطية وهذا هو عزاء الحوار المتمدن .. وعزاؤنا جميعا
#بدر_الدين_شنن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الصفقـة الخاسرة .. السؤال الملح الآن
-
عن اليسار والقوى العلمانية والديمقراطية
-
ثلاثون عاماً على النقابية السياسية بديلاً للنضال المطلبي 2
-
ثلاثون عاماً على النقابية السياسية بديلاً للنضال المطلبي
-
متى ترفع حالة الطوارئ والأحكام العرفية في سورية
-
إلى عاشق الحرية والحب والفرح .. عماد شيحا
-
انتصار ميسلون
-
مابين الأمير .. والجلاد .. والضحية
-
الإصلاح في سورية .. والخيارات المفتوحـة
-
نحو نهوض كفاحي ضد عالم الاستغلال والقهر
المزيد.....
-
مصر.. تهريب أموال بسندويتشات شاورما!
-
لافروف يوضح سبب تحرك الناتو إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ
-
لماذا تقلق أوروبا من اختيار ترامب لـ -جي دي فانس- نائباً؟
-
في عيد ميلادها الـ70.. الألمان يحنون إلى عهد المستشارة ميركل
...
-
تسمم جماعي بسبب وجبات المطاعم السريعة شرق الجزائر
-
قبل غيابه لمدة 80 ألف عام.. دراسة تتنبأ بـ-مصير- مذنب يزورنا
...
-
ميدفيدتشوك يرجح تورط زيلينسكي في محاولة اغتيال ترامب
-
نعيم قاسم: الإدارة الأمريكية كاذبة ومنافقة وتسير مع إسرائيل
...
-
لافروف: سماح ألمانيا بنشر الصواريخ الأمريكية على أراضيها بمث
...
-
موقع: الجيش الإسرائيلي سيقوم هذا الأسبوع بتجنيد آلاف الرجال
...
المزيد.....
-
مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3
/ عبد الرحمان النوضة
-
الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة
/ سالم سليمان
-
تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني
/ عصام البغدادي
المزيد.....
|