|
نحو رؤية لتطوير العمل الشبابي والطلابي داخل الاحزاب السياسية في فلسطين
صلاح عبد العاطي
الحوار المتمدن-العدد: 972 - 2004 / 9 / 30 - 08:12
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
تمهيد ومدخل: ان مقياس المجتمع الفاعل هو مقياس مدى الاهتمام بالشباب والشباب الفلسطيني شريحة من المجتمع تعاني من مشكلاته العامة وتواجهه مشكلات خاصة بها على كافة الصعد السياسية الاجتماعية هذا بدوره يرجع إلى طبيعة المرحلة التي نعيشها ويعيشها الشباب فالواقع الحالي للشباب ناتج عن أوضاع تاريخية تخص مجتمعنا حيث يتجلى الشباب كحقيقة في كل الأوقات العصيبة التي مرت بقضيتنا بشعبنا، حيث القوة الجسدية صفة لا غنى عنها في حالات المجابهة مع الاحتلال الصهيوني، في ظل مراحل النضال الفلسطيني أكد الشباب دورهم المميز في النضال الوطني التحرري والآن تواجه الشباب في فلسطين ظروف بالغة القسوة مما يستدعي من الشباب والشابات اليقظة الواعية وتعزيز اللحمة الوطنية والاجتماعية لتوفير بيئة نضالية سياسية وطنية واجتماعية ديمقراطية تؤمن ترتيب داخلي للأحزاب في فلسطين وللشباب ولذا لابد من إيلاء الشباب الأهمية الكافية، لكي نكون أقرب إلى الواقع علينا أن نبني آرائنا على معطيات المجتمع الفلسطيني وآخذين بعين الاعتبار المفارقات الاجتماعية والثقافية للشباب في مجتمعنا على أساس التمايزات الجغرافية في الداخل والشتات. فالشباب الفلسطيني يعاني من مشاكل على المستوى الوطني و الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والذي يستدعي منا التحرك لتغيير هذا الواقع وانطلاقا من قناعتنا بأهمية الدور الذي ينبغي أن تقوم به الحركة الشبابية والطلابية يعتبر ذلك يشكل الأساس المتين للمساهمة أولا في تلبية احتياجات الشباب وتغيير للواقع عبر التدريب والتطوير للشباب وتمكينهم من اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة الفكرية والعملية لكي يساهموا بدور فاعل في عملية تحرير وتنمية وبناء مجتمعنا الفلسطيني الذي نطمح به، وحيث أن واقعُنا يفرض إشكاليات معقدة تعيشها الحركة الشبابية اليوم من بطالة وفراغ فكري وإحباط فكري وسياسي وانتشار لعدد من الأمراض الاجتماعية وعدم وضوح الرؤيا ونقص الاهتمام بهم من قبل الجهات المعنية إلى جانب عدم وجود مكتبات عامة وأندية فكرية وثقافية تكفي لتلبية احتياجاتهم المتعددة الترفيهية والاجتماعية والثقافية وان وجدت فخدماتها لا تصل جميع الشباب وعودة إلى الوراء قليلا نجد أن الشباب قد انشغل على مدار سنوات طويلة في النضال السياسي والوطني تم فيها إهمال حقوقه في ممارسة الحياة المدنية والديمقراطية والاجتماعية الخ ... إن هذا الواقع يفرض على الجميع التفكير والعمل الجاد من اجل تلبية احتياجات الشباب وتنميتهم على كافة الصعد لتأهيلهم للمستقبل القادم . وهذا بدوره يستدعي وجود أنشطة وبرامج تربوية وثقافية واقتصادية واجتماعية وترفيهية وسياسية وإعلامية تتيح للشباب الفرصة للانطلاق والإبداع والتعبير عن ذاتهم وتفريغ طاقاتهم بما يخدم المجتمع. نرى بان هذه المهمة تقع على عاتق الفاعلين في الأحزاب والمؤسسات الأهلية والحكومية المعنية بالشباب وهذا يتطلب كل الجهود من اجل بلورة رؤية استراتيجية للعمل مع الشباب والطلاب ويكتسب هذا الامر أهمية قصوى في ظل الظروف الراهنة والتي يعيشها شعبنا وشبابنا رؤية تعمل علي توحيد جميع الجهود لتطوير الواقع الشبابي والحركة الشبابية في فلسطين لتساهم في بناء ذاتها أولا وفي نهضة مجتمعها بعيدا عن الفردية في العمل والفئوية والتفرد. وفي ظل الواقع الذي يفرض نفسه على الشباب في مرحلة الاكتشاف للذات وبلورة الشخصية ما يسمى " بأزمة الهوية "التي يكتنفها في الغالب شعور بالاغتراب السياسي الاجتماعي الاقتصادي، يبدو هذا الشعور في أعراض تتمثل في الضيق والثورة والرفض للأنظمة السياسية الاجتماعية القائمة وتتصاعد عوامل الرفض عند شعور الشباب بالإحباط نتيجة لعدم تلبية احتياجاته عبر هذه الأنظمة القائمة على اختلاف أنواعها الذي بدوره يعني مزيد من الاغتراب والضياع لتصبح أزمة الهوية مرضاً دائماً لتلعب بحكم عوامل أخرى دور التناقض الذاتي بين شعور العضو باستقلاله وشعوره بضرورة الاعتماد على الآخرين ويحدث التناقض بشكل جلي عند تعبير الشباب عن عدم قناعتهم بالأنظمة القائمة في الوقت ذاته عدم قدرتهم على تغيير هذه الأنظمة. والمراقب لدور الشباب يجد أنهم يتصرفون في أوقات المحن كمجموعات ضغط لاعتدال الكبار. إذا كان الشباب لم يعيشوا الماضي فليس عندهم ما يجعلهم يقتدون به وبما أن الحاضر ليس من صنعهم ولا يشاركون في إدارته فليس فيه ما يدفعهم إلى التمسك به والدفاع عنه أما المستقبل فإنه لهم رضوا أم أبوا هو مفتوح غير محدد ومن ثمة فهو مجال خصب لأحلامهم وطموحاتهم وتصوراتهم البكر غير المجهدة. يظهر جلياً على صعيد الأحزاب السياسية بأن الصورة الغالبة للعلاقات بين الشباب والأحزاب هي علاقة فوقية قائمة على النظام الأبوي الذي يتميز بسيطرة الأحزاب المطلقة مع نظام كهذا من الطبيعي أن نتوقع نزاعاً بين الشباب والأحزاب وما يتخلل ذلك من سلبيات وتداخل هذا يعني في جزء كبير غياب الحوار وعدم قبول واحترام الرأي الآخر (إدعاء امتلاك الحقيقة) والذي يولد علاقات متنوعة حسب الموقف نتيجة في اختلاط أساليب التربية والتعامل الذي يعني اختلال العلاقة بين الأعضاء والأحزاب الذي بدوره يفرز الكثير من الآثار السلبية أهمها صعوبة التكيف وتحقيق التوافق في ظل حالة من غياب التثقيف حول الدور المأمول من الشباب بجوانبه المتشابكة ما يؤكد ذلك هو الواقع حيث لا تمتلك الأحزاب فلسفة واضحة تخدم هذا التوجه وإن امتلكت فهي غير قادرة على تفعيلها. غير أن حلقة الصراع قد تبدو غير ممتدة وغير خطيرة بحكم دخول عوامل سياسية واجتماعية تحد من هذا الصراع وإن بقى مكبوتاً، فالشباب الذي يسعى للقيام بعملية تغيير يلتزم الصمت فيما يتعلق بطرح القضايا التي تهمه ويقوم بمجاراة التيار السائد انطلاقاً من قاعدة اتقاء الشر لأن من يسعى للتغيير في مجتمعنا يكون كمن يجابه النمور في معركة لا يتحقق منها كما يعتقد الغالبية من الشباب إلا إيذاء الذات. إن ما يحدث من تدخل دائم في حياة الشباب داخل المؤسسات والفعاليات التابعة للأحزاب من قبل بعض القيادات المركزية نابع من حقيقة هي انهم يحاولون رسم الطريق لهم وتعليمهم كيفية إطاعة القرارات والأنظمة المعمول بها التي ألفوها لذلك في نهاية المطاف لا يجد الشباب وسيلة للخلاص إلا الانصياع للأمر الواقع وهذا ما يسميه علماء الاجتماع باسم التكيف الاجتماعي الذي يعني المحافظة على التقاليد التي تربوا عليها فأحياناً تجد من ينظر للحداثة والتقدم يستخدم أقصى أساليب تقليدية في التعامل ، يجب هنا أن نذكرهم بشيء مهم هنا بأنهم بشر يخطئون يجب أن يدركوا ويتذكروا بان عليهم دوماً عدم إغلاق الجسور مع الشباب. لكي يؤثر الشباب في مرحلة التحرر الوطني والبناء للأحزاب وتطور نسيج العضوية داخل بناها لابد من اكتسابهم للمعارف والمهارات والقدرات الفكرية الملائمة لتلبية احتياجاتهم واحتياجات الأحزاب والمجتمع التي تشتمل على تحديد نقاط انطلاق آمنة لهم ترتكز على الثقة بهم ومواكبة المتغيرات مع ما يتطلبه ذلك من توفير للقدرات "أدوات الفعل والعمل" من هنا تبرز أهمية العمل مع الشباب لإكسابهم الاستقلالية والمسؤولية والالتزام وتمكينهم من تنمية طاقاتهم ويتحقق كل ذلك حين تتاح لهم الفرص المناسبة التي تلعب الأحزاب وهيأتها دوراً أساسياً فيها ،خاصة في ظل التناقض الحداث في مجتمعنا بين ما يقال وبين ما يطبق على أرض الواقع فالنظرية في واد والتطبيق في واد آخر لدرجة أصبحت معها معاني الحرية والتقدم والديمقراطية شعارات فقط. كما أن استمرار منطق غياب المشاركة الشللية أدى إلى تحويل مشاركة الشباب لتنحصر في أشكال محددة نتيجة للتخبط الحادث في الرؤية وغياب التعاون والتنسيق بين منظمات الأحزاب وهيئاتها، والسؤال هل أحزابنا ممزقة ؟ وما هي الأسباب في غياب التكامل والتنسيق ؟ إن ذلك يؤشر إلى ضرورة منح الشباب هامش أوسع من المشاركة على مستوى الأحزاب على أن يأخذوا دوراً واضحاً في المشاركة. إن الواقع الراهن بكل مرارته يكشف عن الكثير من الحقائق فعدد كبير من الشباب عاطلين عن العمل وآخرين منهم يعملون في أجهزة السلطة وعدداً آخر من الشباب في المدارس الثانوية والجامعات أو مقبل على عمل وبالتالي طرق العمل والتفاعل والاتصال معهم تختلف باختلاف ظروفهم، التي تستدعي وجود مرونة وقدرة على التحرك بما يكفل لكل فئة دور فاعل، كبديل عن الصيغ الجامدة التي تضعف من مشاركة الشباب وتؤدي إلى عزلة وإحباط عدد كبير منهم، إن قلة الاهتمام بالشباب ودورهم في عملية التغيير الوطني والاجتماعي على مستوى الأحزاب والمجتمع يتطلب منا العمل على إيجاد برامج متخصصة للشباب تقوم على تلبية احتياجاتهم وتطوير قدراتهم بما يخدم الأحزاب السياسية والوطن هذا يستدعي إيجاد برامج تتماشى مع الإمكانيات المتوفرة من القوى البشرية والمادية. ونخلص بأن جملة الأنظمة المتعامل بها داخل أحزابنا تحديداً الأنظمة الإدارية والتربوية والمالية غير فاعلة بحكم عوامل ذاتية وموضوعية متعددة تعكس نفسها على الشباب والطلاب وبتكثيف نجد أن أسباب الأزمة واستمرارها يكمن بالتالي: 1. قلة الموارد المالية المخصصة للشباب. 2. غياب وضعف روح العمل التطوعي والمبادرة لدى الشباب مما يؤثر على الالتزام والانتساب للهيئات، وغياب الاهتمام الكافي من الحزب بالشباب والطلاب. 3. التخبط والازدواجية والعضوية وغياب الوضوح في الهيكليات الإدارية للأعضاء. 4. عدم الاستقرار السياسي وانعكاسه على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للشباب والطلاب (البحث عن فرص عمل – البطالة..الخ). 5. غياب برامج التثقيف التربوية من الجهات المعنية بالأحزاب. 6. الاعتماد في الأنشطة على المتطوعين الذين يقومون بالعمل الطلابي والشبابي في أوقات فراغهم فقط وغياب وجود موظفين متخصصين ويترك هذا أثراً أساسياً في غياب التواصل والنشاط والعمل مع الأعضاء والجمهور. 7. نقص مشاركة الفتيات. 8. العمل الموسمي والروتيني في البرامج المقترحة. 9. قلة وجود الكادر المؤهل والمدرب. 10. اشكاليات إدارية وهيكلية. 11. نقص العلاقات والاتصال مع المؤسسات المحلية والدولية. وإذا ما أضفنا إلى ذلك أسباب أخرى تتعلق بالانشغال الدائم بالإصلاح الداخلي والأزمات الداخلية للأحزاب التي تؤدي إلى إغفال البرامج التي يجب توجيهها للشباب مما يولد تزايد في قيم القناعة والرضى عن الذات، إن كل ذلك سيؤكد أن الشباب والطلاب ليسوا بالمرضى وإنما هم انعكاس لحالة مرضية. إن الدعوة الآن للتصدي للأزمة يفتح هوة من الأسئلة أهمهما برأينا لماذا يتراجع عملنا الطلابي والشبابي في فلسطين ؟، وكيف ينظر الشباب للأحزاب والحركات والمؤسسات الشبابية ؟، ولماذا لا يوجد علاقة فاعلة (تنسيق وتكامل) بين هذه الهيئات ؟، وما هي أسباب الخلط والازدواجية المنتشرة بينها ؟، وهل لازال بيننا من يحلم بأن بإمكانه تحقيق عمل منظم في ظل الإمكانات والمقومات الحالية والواقع الراهن ؟، وهل لازال هناك من لا يريد أن يفيق من حلمه على الواقع الراهن الذي يصدم بقوة كل من يفتح عينيه ليراجع ما وصلنا إليه ؟، وما هو مستقبل العمل الشبابي والطلابي ؟، وما هي السبل لننهض بواقعنا للوصول لهذا المستقبل ؟. إن إطلاق الطاقات الخلاقة للكادر الموجود في سياقات ديمقراطية على المستويات كافة بعيداً عن صبه في قوالب جامدة وتحميله مسؤولية الأزمة الحادثة في فعلنا ولدى قطاع الشباب والطلاب، وإحياء النسبية الفكرية والبعد عن الإطلاقية الأيديولوجية، لأن الدفاع عن وجهة النظر ليس معناها الشيفونية ولا العداء ولكن يجب ألا يكون التمركز حول الذات لأنه سيؤدي إلى نتائج سلبية. هذا رهن بما يجب أن توفره القيادة السياسية وصانعي القرار في الأحزاب من المناخات الديمقراطية والإمكانيات والأهم هو تجسير الهوة بين القيادة والأعضاء والكادر الجديد لكي تلهمه الأفكار وتمكنه من العمل والتجربة من أجل استلام اللحظة التاريخية القادمة. لعل المنطق والعقل يفرضان علينا الآن وفي المرحلة الحالية أولاً التأمل والتحليل في حصاد السنوات السابقة ؟!، وثانيا إجابة الأسئلة السابقة، وثالثاً البحث والتحليل للخلوص بخطة عمل شاملة على المدى البعيد والقريب موضح بها الأهداف والإمكانيات البشرية والمادية، علينا الاعتراف بأن برامج عملنا وفعلنا السابقة قد غاب عنها الجديد وكانت صورة مكررة من برامج أخرى سابقة (إسقاط التنظيمي على النقابي ..الخ) لذا علينا امتلاك الجديد الذي يؤسس للتغيير الذي نريد، والسؤال الأهم ما الذي يمنعنا ويمنع دوائر الأحزاب المعنية من الالتقاء لمناقشة الأوضاع والخروج بالحل العلمي المنطقي، إن الاتجاهات الموجودة الآن في الأحزاب لا تزال ينقصها الرؤية النظرية والعملية الكافية لإدارة العمل الشبابي والطلابي، فهناك اتجاه يستند إلى مقولات سابقة (أننا يجب وينبغي أن ولابد من ...) وهذا خطاب يشير إلى عهد السبعينات، وهناك اتجاه آخر يدعي أن علينا أن نتعامل مع الواقع وان ننمي أشكال علاقاتنا وعناصر تفاعلنا مع الواقع وأن ننطلق للأمام بدون الإجابة على كيفية حدوث ذلك، والملاحظ في كلا الاتجاهين حماسة واضحة للحفاظ على دور الأحزاب التقليدي، وأن مستقبل العمل الشبابي والطلابي بحاجة منا إلى بحث مستمر وتقييم تشارك فيه جميع العناصر المعنية عبر متابعة بحثية وميدانية لتطوير الواقع والولوج للمستقبل. لذا نقترح التالي : 1. العمل على توحيد تسمية منظمة شبابية (الاتحاد العام لشباب فلسطين) تتمتع بالصلاحيات اللازمة لتنظيم شؤون العمل الشبابي في فلسطين والعمل من اجل تفعيل الاتحاد العام لطلبة فلسطين وإعادة الاعتبار لدورة. 2. الدعوة لاجتماعات موسعة للكادر الشبابي والطلابي بشكل دائم ودوري (تقييم- تفاكر – دراسة – تخطيط) الحركات الطلابية والشبابية للنهوض بالواقع ودراسته جيداً. 3. تدريب كادر متخصص بشكل دائم، والعمل على تطوير قدراته باستمرار. 4. إصدار بيانات مركزية من الأحزاب تحث فيه منظماتها الحزبية والنقابية إلى إيلاء العمل الشبابي والطلابي الأهمية وتوضح آليات وهيكليات العمل الشبابي والطلابي في الأحزاب. 5. إنشاء قاعدة بيانات حصرية للعضوية الطلابية والشبابية في قطاع غزة تشارك فيها جميع الهيئات المعنية. 6. إعادة النظر في تشكيل الهيئات الإدارية للعمل الشبابي والطلابي ( داخل الأحزاب )، وإجراء تعديلات إدارية هامة في هيكلة الأطر وطريقة التعامل مع المرجعيات عبر اعتماد هيكلة واضحة للعمل ضمن لوائح تحافظ على الطابع النقابي الديمقراطي في العمل الشبابي والطلابي بما يتيح المجال للتطور والتعلم والمرونة والمبادرة والاستيعاب لجميع الطاقات وبما يتلاءم مع ظروف كل فئة من الشباب والطلاب. 7. إيجاد خطة عمل يشرف على تنفيذها مجموعات (مراكز اهتمام)، تتابع إدارياً من قبل الأحزاب. 8. إيجاد برامج دائمة من الأنشطة الطلابية والشبابية قبل وأثناء وبعد "العام الدراسي" لفئة الثانويين والجامعيين. 9. ترك المجال للشباب للمبادرة والعمل الشبابي. 10. وتطوير العلاقة بين الشباب والأحزاب والمؤسسات الأهلية والحكومية، والاتحادات المناظرة في الداخل والخارج. 11. الاهتمام بإيجاد برامج ثابتة تتناسب واحتياجات وأفكار وقناعات الشباب والطلاب وبعيداً عن الروتين (دورات مهنية- مخيمات صيفية – حوارات- أمسيات ثقافية – معارض – مهرجانات ...الخ). 12. طرح قضايا تهم الشباب ومشكلاتهم والعمل على تبنيها. 13. إيجاد شبكة معلومات للشباب والطلاب، وإيجاد إمكانيات لتسهيل العمل (مكتبة – كمبيوتر – إنترنت). 14. تأمين موارد تمويلية من الأحزاب وتحديد سياسات صرف واضحة وذاتية للمحافظة على تطور وتنفيذ نشاطات للشباب دائمة. 15. العمل على إيجاد موظفين إداريين للعمل مع الشباب يتابعوا كافة الأعمال الطلابية والشبابية في كل حزب إلى جانب شبكة متطوعين لتفعيل (هيئة تنشيط مركزي تقود العمل) وتنفيذ أنشطة شبابية في مختلف المناطق. 16. المباعدة بين اجتماعات الهيئات الشبابية وابتكار طرق أخرى للتواصل واللقاءات وتقليل العمل الروتيني والإكثار من العمل الميداني.
إن الأوضاع الطلابية والشبابية تشهد تراجعاً خطيراً وخاصة أوضاع الحركات الطلابية نتاج غياب الديمقراطية والحال أيضاً يطال كافة حوامل العمل الشبابي. إن التفكير التقليدي واستخدام أساليب جامدة وتقليدية في العمل لن تبعث الحياة في أوساط الأحزاب، والانتفاضة الحالية تشكل حالة ينبغي استثمارها قبل فوات الأوان في زيادة فعالية الأحزاب السياسية وشبابها وطلابها.
أن ما نحتاج إليه الآن هو حبل متين بمثابة الركيزة نمسك به متى تلاطمت الأمواج واحتارت الأفكار وصعب الاختيار، نمسك به لنبقى أو على الأصح لنكون ما يجب أن نكونه كبديل عن منطق (القطة تأكل أولادها، من ليس معي فهو ضدي، والتركيز على السلبي، وغياب الثقة بالذات والآخرين، وينبغي كذا، وعلينا كذا بدون العمل الميداني، ولا نستطيع، والتبرير، والشللية، والثرثرة، ...الخ).
وكتقدميين بنضالنا وبطموحنا وبذكاء الاستيعاب وبديناميكية حب الحياة التي تسكن أعماقنا وحتى لا تضيع الفرصة، ومن اجل التعامل بكامل الاستبصار والاعتبار مع الواقع المادي وعدم التغافل أو التنكر له وأيضاً دون استسلام أو انبهار أو ذوبان فيه، كل ذلك يستدعي منا مراجعة دائمة لمعاييرنا بموضوعية التي ستجعلنا نواكب متطلبات العصر ومسايرة التطور بأقدام راسخة ودون انشطار ولا ثنائية وبديمقراطية تمكننا من اكتساب المصداقية وتصحيح صورتنا لدى شبابنا أولاً ولدى الآخرين ثانياً لنستعيد الثقة بذاتنا لكي يثق بنا الآخرين إنه مشروع جدير بالدراسة ينطلق من الواقع والمعاناة والطموح بمستقبل أفضل، فهل نحن جاهزون لتطبيق هذا المشروع المستقبلي.
#صلاح_عبد_العاطي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ماينقصنا؟؟؟
-
السؤال الكبير...؟؟ المستقبل...
-
مدرسة الانتصار
-
المؤسسة؟؟؟
-
دين كبير مستحق السداد
-
تصميم وتنفيذ البرامج في مجال الطفولة والشباب
-
مهنة التنشيط في فلسطين
-
نحو تربية تقدمية في فلسطين والعالم العربي
-
المجتمع الفلسطيني بين التقليد والحداثة
-
الطفولة في فلسطين بين ضراوة الواقع وضرورات الرد
-
التشبيك بين مؤسسات المجتمع المدني
-
الشباب الفلسطيني الواقع والطموح
-
تقرير اخباري عن مؤتمر التضامن مع الشعب الفلسطيني بالسويد
المزيد.....
-
المافيا الإيطالية تثير رعبا برسالة رأس حصان مقطوع وبقرة حامل
...
-
مفاوضات -كوب 29- للمناخ في باكو تتواصل وسط احتجاجات لزيادة ت
...
-
إيران ـ -عيادة تجميل اجتماعية- لترهيب الرافضات لقواعد اللباس
...
-
-فص ملح وذاب-.. ازدياد ضحايا الاختفاء المفاجئ في العلاقات
-
موسكو تستنكر تجاهل -اليونيسكو- مقتل الصحفيين الروس والتضييق
...
-
وسائل إعلام أوكرانية: انفجارات في كييف ومقاطعة سومي
-
مباشر: قوات الأمن الأردنية تعلن قتل شخص بعد إطلاقه النار في
...
-
كوب 29: اتفاق على تقديم 300 مليار دولار سنويا لتمويل العمل ا
...
-
مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية
...
-
انفجارات في كييف وفرنسا تتخذ قرارا يستفز روسيا
المزيد.....
-
فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال
...
/ المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
-
الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري
...
/ صالح ياسر
-
نشرة اخبارية العدد 27
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح
...
/ أحمد سليمان
-
السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية
...
/ أحمد سليمان
-
صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل
...
/ أحمد سليمان
-
الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م
...
/ امال الحسين
المزيد.....
|