أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف الماضي - الرئيس ... زين العابدين بن علي. . ورحيل الغَسق















المزيد.....

الرئيس ... زين العابدين بن علي. . ورحيل الغَسق


عارف الماضي

الحوار المتمدن-العدد: 3247 - 2011 / 1 / 15 - 20:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرئيس ... زين العابدين بن علي. . ورحيل الغَسق
لم تمضي اسابيع عديده على اندلاع الانتفاضه الكانونيه في تونس (الخضراء) وكانت باكورة تلك المقارعه البطله بين النظام المستبد وجماهير الشعب
هو حرق احد الشباب جسده وتلاهُ اخرين ولكن الشعب والذي هزم الاحتلال في عام 1956 من القرن الماضي كان وراء هذا الشاب الضحيه
والذي سوف يكون بلا شك الشراره الاولى لاندلاع انتفاضات اخرى بانت بوادرها هنا وهناك وفي عواصم قد تبدو بعيده عن الساحه الافريقيه
كمظاهرات الاردن السلميه هذا اليوم ...وغيرها و من يعلم غداً0 اننا ننظر بعيون وقلوب وضمائر يملئها
الامل الى مستقبل شعوب المنطقه والعالم الذي مازال ثالثاً! عندما زارتني مره اخرى لي افكار الثوره الحقيقيه والتي اعتبرها البعض شيئ من
الماضي وان مايقال عن تحرر الشعوب يحركها الان فقط دوافع دينيه ومذهبيه وان الصراع هو صراعا عقائدي طوبائي ولاينصب في اطار مطاليب
الجماهير في توفير فرص العمل وتحسين الوضع المعاشي والاجتماعي الشامل0
اننا وفي هذه اللحظات المستعجله في التحليل الموضوعي لمجريات الامور, لابودنا الا ان نذكر قرائنا الاعزاء بان الرئيس التونسي قد تم تسنمه السلطه في نوفمبر
من عام1987 بعد الرئيس المخضرم( الحبيب بورقيبه) والذي كان الرئيس الاول بعد الاستقلال من فرنسا , ويبدو ان بن علي اراد سرقة سلوك الاستبداد من خليفته
ولكنه لايعلم.. ان التينه الفاسده هي ايله للسقوط..وبعدما كثر الحديث عن الفساد المالي والذي ظهر على اقرب مقربيه وكانت زوجته الثانيه واخرين منهم من سرقوا اموال
الشعب علناً0
ورغم المحاولات الشكليه للرئيس الهارب وخاصه بعد انتخابه الاخير في 25 اكتوبر 2009. لقد منح بعض الاجازات لتشكيل بعض الاحزاب والتي وصفت بانها الاقل الاحزاب شعبيه
وانتشار ومنها(حزب الخضر...... واتحاد الديمقراطيين الاشتراكيين) لاظهار حسن النيه وبانه يريد التعدديه وهو مظهر من الممارسه الديمقراطيه. ولكن المراقبين آن ذاك لاحظوا كيف
حرم بن علي الاحزاب الاكثر انتشارا وهي (حزب النهضه..... والحزب العمال الشيوعي) وكانوا من اكثر لاحزاب توسعا رغم اختلافاتهما الايديولوجيه وهذا يؤشر مدى مساحة النطاق الواسع
للتعدديه الفكريه الحقيقيه الموجوده في المجتمع التونسي المتحضر
اننا نخط تلك السطور ومازالت عيون المحرومين والقاطنين دون حد الفقر والتي تقدرهم ابسط التقديرات بان اعدادهم وصلت مايقارب المليونين نسمه .. مازالت تلك العيون البائسه
تنظر الى طائرة الرئيس المخلوع تحوم حول (مالطه) ولكن اخبار الشاشه الصغيره والمتسارعه وهي ترشح باريس وقبلها رشحوا طرابلس ولكن العربيه السعوديه
قد تكون الملاذ الاخير للرئيس بن علي والذي اصطحب اسرته وبعض مقربيه وهذه اشاره واضحه تبدد اراء بعض المعارضين التونسيين واللذين يقولون ان في ذلك حركه دراميتاكيه
هدفها امتصاص الازمه سيما وانه قبل ساعات اعلن عن اجرات حكوميه سريعه ومنها تبديلات مهمه في الحكومه. ولكننا كنا ننظر لها بعين من الريبه نظرا لاشتداد اعمال العنف
وبعد المواعيد الورديه للرئيس السابق0
وفي المدار نفسه نرى مهنية الجيش التونسي والذي اخذ مواقع الشرطه وقوات الامن, ولكن المواطنون التونسيون كانوا ينظروا باحداق يملها الامل في عدم انجرار الجيش لصالح
النظام .. وحتى لصالح رئيس الوزراء ( محمد الغنوشي) والذي اصبح رئيس مؤقت للوزاره لكي لايكون هناك فراغ دستوري او حكومي ولكنه وبكل حال من الاحوال لن يكون النغوشي
البديل الصحيح لابن علي .. سيما وان الاخير قد وجهت هو الاخر له تهم عديده في منصبه السابق0
ان هذه الليله الحاسمه في شمال افريقيا والتي غادر الرئيس التونسي قصره في قرطاج قُبيل غسق ليل الجمعه الرابع عشر دون ان ينتظر غبشهِ؟ لها مدلولات كبيره وحدث لن يكون
عابرا في تاريخ تونس الحضاره . ولا في المنطقه العربيه بتاتا . انه عبره ودرسا هاما يجب ان تستلهم منه الدروس العديده والتي تبرز ارادة الشعوب عندا تقرر الانعتاق من الاستبداد
والهيمنه والتحرر من قضبان الحرمان والعوز والظلم , ورغم عدم مرور ساعات عديده على مغادرة الرئيس حاول بعض المراجعين للدستور التونسي , واللذين يقولون ان رغم ماحدث
فان المادتين 56, و57 من الدستور تسمح للرئيس بتولي وزيره الاول منصب الرئاسه ويجب ان لاتزيد فترة التخويل اكثر من ستون يوما, او في حالة وفاة الرئيس. ولكن مايجري
في الشارع التونسي وحالة الانفلات المؤلمه, واعمال الحرق والنهب ومحاولات الجيش الحثيثه لاحتوائها , والفوز بغنائم الثوره وتسخيرها لصالح الشعب. تجعل من عودة الرئيس وزوجته
(ليلى طرابلسي) وعائلتها والتي اصبحت رمزا لنهب اموال الشعب وتسير البلاد وفق مايروق لها تجعل من عودته وحاشيته امرا مستحيلا. ثمة شيئ مهم تم تبنيه من قبل رئيس المجلس
الدستوري.. حيث تم تفسير الماده 57 من الدستور وفق المعطيات الواقعيه وعدم امكانية عودة الرئيس الهارب.. وعليه فان رئيس البرلمان (فؤاد المبزع) سيقوم بمهام رئيس الجمهوريه لتمشية امور
الدوله ولفتره ادناه من 45 واعلاه 60 يوما .. بعدها يتم انتخاب رئيس واعداد لانتخابات عامه.. وقد تم تكليف المنزوعي سالف الذكر لتشكيل حكومه مؤقته. نتمنى ان تكون خارج سلطة الحزب الحاكم(التجمع الدستوري) والذي جاء بالمستبدين0
ان ماحصل في تونس الخضراء هو لم يكن ابدا تبديلا لرموز النظام .. بل ان الشعب بأرادته الفولاذيه... قرر تبديل النظام كله0 والشروع في تأسيس لدولة القانون والحريه والمساوات
ولتعود كافة القوى والشخصيات الوطنيه والاحزاب التونسيه المعارضه وجماعات المجتمع المدني بل سائر المواطنون ... لممارستهم العمليه السياسيه بطريقه ديمقراطيه متكافئه... والتي
ينتظر منها انتاج نظام سياسي دائم يحترم حقوق المواطنين وتطلعاتهم وتوجهاتهم وميولهم السياسيه دون تمييز او انتقاص0
ومن اجل نموذج تونسي حديث تمثل اجمل ركائزه هو ان التغيير قد جاء من همة الشعب ولم يكن ناتجا عرضيا لتدخلات ومصالح دول اخرى , وهذا الاخير يعطي دفعه كبيره
ومن اجل احتواء الموقف وعدم شرعية اية اعمال عنف اوتخريب والتي سادت خلال الساعات الاخيره0 اننا وككتاب وقبلها مواطنين من المنطقه العربيه لابوسعنا الا ان نشد
ازر الشعب التونسي العزيز مطالبين وبشده كافة فصائل الشعب التونسي بالحفاظ على هذا الانجاز الرائع, ومنع اية اعمال للتخريب والتدمير , والتي قد تكون رموز النظام السابق
تدبرها.. وبالوقت نفسه فاننا نعزي عوائل الشهداءوالضحايا وخاصه ماسقط منهم على ايادي رجال الامن.. وماسقط من ضحايا في سجن(المونسفيه) حيث قدر عدد الضحايا بحوالي
ستون سجينا في هذا الموقع فقط! ,ولتكن تلك الانتفاضه الشعبيه البطله رمزا ثوريا جديدا في المنطقه تخشاه كل الانظمه المستبده ,ولكي يحسب الجميع لشعوبهم الف حساب وحساب
قبل ان يفكروا في قمعها ومصادرة حرياتهم العامه والخاصه00

عارف الماضي



#عارف_الماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العراق ...سلطه بلا ا مرأة أم ا مرأة بلا سلطه؟
- لماذا لم أحترم .. قراري بأعتزال الكتابه؟
- لقد قررتُ اعتزال... الكتابه_عارف الماضي
- حول شرعية جمع شتات التيار الديموقراطي في العراق
- مرض( ثالوث لبنان)...يُصيب العراق
- من أربيل ألى بغداد ... والخريف الأخير
- اقتلوا.. ألارهاب
- سيدة النجاة: والبحث في تأصل الاجرام
- أربيل ..أم.. الرياض ... أَيهما الأصلح؟
- ستار جبار... في ذمة الخلود
- مقومات بناء دوله العراق المدنيه
- سيد البيت الابيض... وخطاب الانسحاب
- 14 تموز بين بلوج الثوره..وتشكيل حكومة 2010
- أشكاليات الاقتصاد العراقي
- السادس من تموز... يوماً عراقياً لمكافحة التصحر
- الشيوعي العراقي.. حزب الشرفاء.. ام وادي الضعفاء0
- االعراق... مشاكل بلا حلول
- خُدعة البرامج السياسيه في الانتخاباات العراقيه
- نارا جورج حاوي :ما الجديد...في ملف أغتيال الشهيد؟
- عَشية التاسع من نيسان:مَن يستطيع أضحاك( أمٌ سكنه)؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف الماضي - الرئيس ... زين العابدين بن علي. . ورحيل الغَسق