أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - امين يونس - ثورة الشعوب ضد الحُكام الطُغاة العرب














المزيد.....

ثورة الشعوب ضد الحُكام الطُغاة العرب


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3247 - 2011 / 1 / 15 - 09:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


مَهما صّورَ الحُكام العرب الطُغاة ، الإنتفاضات الهادرة للجماهير المسحوقة ، على إنها " أعمال شغَب " يقوم بها بعض الغوغائيين ، أو إنها مُجّرد إحتجاجات طبيعية ضد الغلاء والبطالة ، فأن الحقيقة الساطعة ، هي ان قطاعات واسعة من الشعوب قد شبعتْ من الدكتاتورية والإضطهاد والقمع وإمتهان الكرامة والفساد ونهب الأموال العامة ... فعندما تصل الأمور الى حَد بذل النفس ومواجهة رصاص الشرطة الاوباش بصدور عارية ... فانه الوقت الذي لم يعد يخسر هؤلاء المنتفضين الثوار ... شيئاً : غيرَ أغلالهم !. لأنهم بالأساس لايملكون شيئاً غير أصفادهم . حيث ان الحُكام ومافياتهم وعصاباتهم ... لم يتركوا إلا الفُتات للأغلبية الساحقة المسحوقة من الشعوب .
ان " مُدن الملح " الصحراوية ، التي حَوّلتْها دولارات النفط ، الى كُتلٍ من الاسمنت والبنايات العالية وأسواق إستهلاكية ضخمة ، والى مستعمراتٍ لعبودية الشغيلة الاسيوية وفقراء الدول الاخرى ، أشباه الدول هذه من الممالك والامارات .. البعيدة كُل البُعد عن الانسانية والعدالة والمساواة والتي يتربع على عروشها أسوأ أنواع الطُغاة وأتفَه الرجال وأحطِهم . من مملكة آل سعود الى الامارات والكويت وقطر والبحرين وعمان .. الى اليمن التي دّمرها وأذّل شعبها على مدى عقود ، دكتاتورها علي عبدالله صالح وحزبه الحاكم . الى سوريا التي حاكمها وحزبها ، الأكثر شُبها بصدام والبعث المقبور ، سوريا المحكومة من المُخابرات والاجهزة القمعية الفاشية ... الى الاردن بعائلتهِ المالكة العريقة في العَمالة والخيانة ، المُتاجرة بفلسطين وشعبها ... الى الضحية لبنان الألعوبة بين أيادي سوريا والسعودية وقطر ، لبنان الذي كان مشروع دولة لم تكتمل أبداً ، لبنان الذي تحكمهُ أموال قطر والسعودية وتتلاعب به ايران وسوريا ، لبنان الأقرب الى منشأة سياحية منهُ الى دولة... الى مصر العريقة الكبيرة ، التي حّولها السادات بإنفتاحهِ المُجرم الى بقرةٍ حلوب للغرب وللطغمة الحاكمة المستهترة ، وأكمل مبارك الإجهازَ على ما تبقى من مصر وأوغَلَ في تركيع الشعب المصري وإذلالهِ ... الى ليبيا التي يحكمها مجنون منذ عقود ، حيث يُقامر بالشعب الليبي ، ويخلق المشاكل لمحيطهِ ويُبدي تضامنه مع عصابات البعث وما يُسمى بالمقاومة العراقية ، وإستعداده لمساندة الطاغية بن علي ... الى تونس التي يتسلط عليها بن علي وشرطتهِ السرية وعصابته ... الى الجزائر صاحبة النفط والغاز والثروة البشرية ، الغنية ذو الشعب الجائع ، المحكومة من سلطةٍ غاشمة .. الى المغرب ، الذي يوشك شعبه على اللحاق بإنتفاضة جيرانه ضد الفساد والاستعباد .. الى السودان ، الذي مّزقه الطاغية البشير وحزبه الحاكم ، وأفقرَ شعبه وأذّله . هؤلاء هم الحُكام العرب بدون رتوش وبدون مجاملات .
نحن في العراق .. لم يكن وضعنا أحسن من هذه الدول أعلاه ، بل كان أسوأ بالتأكيد تحت حكم صدام والبعث الفاشي .. وأعتقد اننا اليوم أو معظمنا ، غير راضون عن أداء حُكامنا ، نُعاني من الفساد المستشري ، من قلة الخدمات ، من الغلاء ، من البطالة ، من الوضع الامني المتردي ، من اللاعدالة في توزيع الثروات ، من محاولات تقليص الحريات العامة ... ولكن على الأقل نحن ننتقد ونُقاوم ونفضح ، ونحاول تقويم الاخطاء ، نحاول ان نبني اللبنات الاولى للديمقراطية ، نريد ان نتعلم التداول السلمي للسلطة ، والتعامل الحضاري فيما بيننا ... نعم لازلنا في البداية .. ولكن على الأقل لدينا أمل . لا أدّعي بأن أوضاعنا جيدة .. لكنني واثق بان هذا النظام العراقي الجديد والذي بالرغم من كُل نواقصه وسلبياته وأخطاءهِ ... هو أفضل بمراحل من جميع الانظمة العربية القريبة والبعيدة .
في الوقت الذي نُحّيي فيه ، الإنتفاضة الشجاعة لجماهير تونس والجزائر والاردن ... ضد إمتهان كرامة الانسان ، ضد الفساد والغلاء والبطالة والقمع ، ضد الدكتاتورية والطغيان ، تحية كبيرة لقوات الجيش التونسي التي رفضتْ ضرب المنتفضين وسوف تصطف معهم في النهاية... كُلنا أمل ان تمتد الثورة الى جميع البلدان العربية بدون إستثناء ... كفى للحكام المجرمين أمثال زين العابدين بن علي ، وعبدالعزيز بوتفليقة ، ومعمر القذاقي وحسني مبارك وعلي عبدالله صالح وبشار الاسد وعمر البشير وكُل رهط الملوك والامراء المتخلفين التنابلة .
نصيحة مجانية للحكومة العراقية الجديدة : إستفيدوا من عبَر التجربة التونسية والجزائرية ... ضعوا حداً للفساد ، حّسنوا الخدمات الاساسية ، وّفروا فُرص العمل للعاطلين ، إهتموا بالطبقات الفقيرة المسحوقة ، إجعلوا توزيع الثروات أكثر عدالة وإنصاف ، صونوا حقوق الانسان والحريات العامة ...
لا تنسوا هذه المُعادلة البسيطة : كُلما تراكمتْ السلبيات والنواقص والأخطاء ... كُلما توفرتْ أسباب الإنتفاض والثورة .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بايدن ليسَ غريباً ..انه مِنْ أهل البيت
- كأس آسيا .. العراق لايريد الفوز
- مشهورين ... بأي ثَمَن
- وزارة العدل .. والإحتشام !
- إنتفاضة جماهير الجزائر وتونس
- عَودة -سماحة- الصدر الى أرض الوطن
- غداً ... جنوب سودان مُستَقِل
- تنمية حقيقية .. وليس بنايات شاهقة
- اوبرا تُحاورُ بوش
- مجانية الرعاية الصحية في اقليم كردستان
- كُلْ كُلَ شيء .. إلا اُجرَتي !
- أنا وخالي ذبحنا -21- خروفاً !
- رؤساء وقادة مدى الحياة
- الشهرستاني : لايوجد فساد في عقود النفط والكهرباء !
- - شط العرب - خوش فندق !
- رواتب الرؤساء والنواب .. سرقة وفسادٌ مُقَنن
- - بيضات - البعث في صندوق السرداب
- حتى القمامة ... نعجزُ عن رفعها ؟
- مافيات الفساد .. والشرفاء
- أنا وأصدقائي المسيحيين


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - امين يونس - ثورة الشعوب ضد الحُكام الطُغاة العرب